17-01-2020
|
|
سيرة الصحابية السميرا بنت قيس رضي الله عنها وقصتها مع ابنيها الشهداء
.
.
.
.
.
.
¨'*·~-.¸¸,.-~*' ¨'*·~-.¸¸,.-~*' ¨'*·~-.¸¸,.-~*
|
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على البشير النذير، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:
¨'*·~-.¸¸,.-~*' ¨'*·~-.¸¸,.-~*' ¨'*·~-.¸¸,.-~*'
فموعدنا اليوم مع الشامخة القوية، الطاهرة الزكية، المؤمنة المحتسبة، الصابرة التقية، السميراءُ بنت قيس، التي أسلمت فشمخت بإسلامها، وشمخ بها الإسلام، فإذا هي نموذج فريد متحرِّك لما تنبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة.
فحين نفر المسلمون إلى أُحُدٍ، سارعت السميراءُ تُحرِّضُ ولدَيْها، النعمان بن عبدعمرو، وسليم بن الحارث، على النُّفرة مع رسول الله صل الله عليه وسلم - ثم تمضي من خلف الرَّكب النبوي مع نفرٍ من نساء المسلمين تستطلع أخبار القتال، واحتدم القتال، والسميراء ورهطها يُراقِبْنَ عن بعدٍ مجرى المعركة، حتى إذا لاح لها فارس يقترب، نهضت إليه تستوقفه، وتسأله عن أخبار المعركة، فعرَفها الفارس، فنعى إليها ولديها النعمان وسليمًا، فما زادت على أن قالت: (إنا لله وإنا إليه راجعون)!
¨'*·~-.¸¸,.-~*' ¨'*·~-.¸¸,.-~*' ¨'*·~-.¸¸,.-~*'
وعادت إلى الرجل تقول: يا أخا الإسلام، ما عنهما سألتُك، أخبرني ما فعل رسول الله صل الله عليه وسلم؟ قال الرجل: خيرًا إن شاء الله، هو بحمد الله على خير ما تحبين، قالت: أَرِنيه أنظر إليه، فأشار إليه، فقالت: وقد تهلَّل وجهُها، ونسيَتْ مصيبتها بولديها: "كل مصيبة بعدَك جللٌ يا رسول الله". ¨'*·~-.¸¸,.-~*' ¨'*·~-.¸¸,.-~*' ¨'*·~-.¸¸,.-~*'
وما هي إلا سويعات، حتى جيء لها بولديها الشهيدين، فقبَّلَتهما وحملتهما على ناقتها، ورجعت بهما إلى المدينة، وفي الطريق، قابلتها أمنا أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها.
¨'*·~-.¸¸,.-~*' ¨'*·~-.¸¸,.-~*' ¨'*·~-.¸¸,.-~*'
فقالت: ما وراءك يا سميراء؟ قالت: أما رسول الله صل الله عليه وسلَّم - فهو بحمد الله بخير، وأما المسلمون فقد اتخذ الله منهم شهداء..
حتى قالت أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها -: فمَن هؤلاء الذين فوق الناقة يا سميراء؟ قالت: هما ولداي، النعمان وسليم، قد شرفني الله باستشهادهما، وإني لأرجو الله أن يلحقني بهما في الجنة
¨'*·~-.¸¸,.-~*' ¨'*·~-.¸¸,.-~*' ¨'*·~-.¸¸,.-~*' يا الله!ما هذه القوة الإيمانية؟!وما هذا الثبات المنقطع النظير؟!
رحم الله السميراء بنت قيس، وأسكنها الله فسيح جناته، وجمعها بولديها الشهيدين في الجنة؛ فقد أهدت لنا دروسًا في الثبات والصبر ورباطة الجأش، فهل نحنُ على خطاها سائرون؟
¨'*·~-.¸¸,.-~*'
|
.
.
|
.
.
|
.
|
sdvm hgwphfdm hgsldvh fkj rds vqd hggi ukih ,rwjih lu hfkdih hgai]hx hlgi j,f vqn
sdvm hgwphfdm hgsldvh fkj rds vqd hggi ukih ,rwjih lu hfkdih hgai]hx hlgi hgsldvh hgwphfdm hgai]hx hfkdih j,f vqn sdvm ukih ,rwjih
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|