الموضوع: الغربة النفسية
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 21-07-2020
حلم غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
آوسمتي
لوني المفضل Black
 إنتسابي ♡ » 200
 آشراقتي ♡ » Sep 2019
 آخر حضور » 25-03-2022 (01:25 AM)
موآضيعي » 445
آبدآعاتي » 208,910
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » هدووء
آلقسم آلمفضل  » التصميم♡
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » » ✌
الاعجابات المتلقاة » 8262
الاعجابات المُرسلة » 8248
 التقييم » حلم has a reputation beyond reputeحلم has a reputation beyond reputeحلم has a reputation beyond reputeحلم has a reputation beyond reputeحلم has a reputation beyond reputeحلم has a reputation beyond reputeحلم has a reputation beyond reputeحلم has a reputation beyond reputeحلم has a reputation beyond reputeحلم has a reputation beyond reputeحلم has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   cola
قناتك max
اشجع ahli
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 8,976
تم شكره 8,302 مرة في 4,086 مشاركة
A R الغربة النفسية





«الغربة النفسية»


الغربة هي تصوّر داخلي خاص بالإنسان، ينبع من انعزال الفكر والاتجاهات ومحدوديته للإنسان خاصة حينما لا يتوافق مع آراء ومواقف الآخرين. أو حينما يُواجَه بعدم القبول في آراء الشخص نفسه. أو حينما يُصْدَم عقليًا أو وجدانيًا مع طرف علاقة قريب جدًا له، حينها يتراجع بدون إبداء السبب له أو رد فعل تجاهه. لذا يُفضِّل الصمت أحيانًا، أو يتراجع باتجاهه نحوه إلى نقطة قد تصيبه فيها بخيبة أمل أو عدم تقبله له فكريًا بقناعات تحمل في طياتها ناحية عرفية أو ناحية اجتماعية خاصة.


أنواع
الغربة النفسية
والاجتماعية:


•*«غربة مع الذات»

غربة الإنسان لذاته. أيْ مع نفس الإنسان نفسه من خلال قيم خاصة وآراء وقناعات ذاتية لا تحمل في طياتها أي مرجعية مقبولة أو مصدر علمي أو ديني معين، وإنما لقناعات خاصة رافضة لهذه الآراء أو السلوكيات، إلا بما يحمله الفكر والوجدان لمبررات وتجارب الآخرين فأضفت عليه نوع من المصداقية تقبلها عقله فأوجدت لديه مرارة داخلية تحمل فيها الرفض الدائم.


إضافة إلى أن هناك من
الغربة النفسية
ما تجرد الإنسان من التفكير وتجعله عالة على الغير من عدم المعرفة بما هو موجود فيه من إبداعات وطاقات هائلة أودعها الله سبحانه فيه، لأنهُ لم يعط نفسه فرصة لأن ينطلق من ذاته الداخلية وما فيها من درر مكنونة يشعر أنه لا يوجد لديه شيء ينطلق به. وهناك ما اختلطت الذوات الإنسانية بآراء الغير، فضاعت مع متاهات الأخرى فتصبح تبعية بالشكل والمضمون. وهذا نراه في أكثر الأحيان مع الأنماط المختلفة ثقافيًا، الزوجة وتبعيتها لزوجها وانقيادها وتأسرها له من غير مضمون ووعي وفهم له، أقصد هنا الحوار الثقافي العقلي الذي يرفضه معظمهم منها فيصبح شيء مألوف.. وهذا ما يفقده الرجل في زوجته بعد مرور فترة من الزواج أنها صارت تابعة له يشعر بهذا حينما يحتاج لشريك عقلي أكثر ما هو عاطفي.




•*«غربة اجتماعية وثقافية»

وتتمثل هذه على أطر ومرجعية القيم والعادات والتقاليد والأعراف السائدة في المجتمع، وهنا تتداخل فيها الخلط ما بين مرجعية الدين [الجانب الروحي] وأحكامه وآدابه وحقوقه وواجباته، والعرف الاجتماعي [الجانب الفكري] وضغطه عليه. فتختلط الكثير من الأفكار وتضيع لتجعل من الإنسان بلا هوية ولا مرجعية ثقافية تظهر جلية في ارتباطنا بالكثير من القيم الثقافية الجديدة في مجتمع متغير ومتطور بالسرعة غير المألوفة والمتوقعة علينا، فتظهر عند الكثيرين نماذج «مثقفة.. ومتثاقفة» لاتستطيع التعايش معها ومابداخلها من تكوين شخصي مخالف أو متناقض تمامًا مع ما استوعبته من التجديد في المتغيرات الثقافية المعروضة عليها ماديًا ومعنويًا.



•*«غربة مكانية»

وهنا الأكثر ملامسة للواقع.. الابتعاد للدراسة، أو الهجرة للعمل، أو نتيجة لوضع سياسي ما، أو للتفرقة العنصرية أو مذهبية واضحة المعالم. تصور أنك مع نفسك أو مجتمعك، أو في أرض ولدت فيها ربطتك بها تلك الأماكن.. الشوارع، الهواء، الحياة، الناس، اللغة، الثقافة، حياة اجتماعية بسيطة.. وثقافة تربيت عليها. ولكن وبعد فترة طويلة حدث ذلك التغير وبطريقة بطيئة عكس ما تعودت عليه تمامًا، هنا تكون هذه التغيرات مجلبة للغربة.


تساؤلات تلفنا وتحيط بنا.. لماذا أشعر بهذه المشاعر وأنا بين ناسي؟ ومن يحبني؟ لماذا أنا هكذا؟! متى سأفهم أنّنا نتغير ومن خلال هذا التغير لابد أن أتقبّل وضع هذا التغير مهما كان؟ أفكار غير مفهومة.. كل هذا الشيء يتحول مع الشخص ليكون غربة.. غربة..غربة. هنا تحدث تلك القطيعة الاجتماعية والثقافية بينك أنت وبين مقربيك وبين المجتمع وذاتك.


هناك عوامل كبيرة تؤدي للغربة
النفسية
وتسببها بشكل مباشر، من أبرزها:

1-*الحرمان العاطفي، بما فيه من مستويات سواءً كانت أسرية أو معارف أو صداقة أو خذلان في الحب أو الخيانة الزوجية.

2-*عدم القدرة على التوافق مع الغير والتمازج معهم باختلاف المكان والزمان.

3-*سوء التكيف مع الأنماط الثقافية الجديدة أو الموجودة نتيجة للتغير الاجتماعي أو السياسي أو المعرفي، مما ينتج عنه عزلة للشخص نفسه وابتعاده عن المجتمع ونشاطاته.

4-*الوعي الفكري للشخص نفسه واختلافه بين شخص وآخر.. علمًا أن الكثيرين يرون أنه كلما زاد وعي الإنسان واشتد كلما زادت غربته عن واقعه المختلف عنه من حيث النمط المعايش في الفكر الثقافي أو القيمي مما يرد سلبًا على نفسه وذاته، فيرى أنه فوق هذا المستوى العادي أو دونه الذي قد لا يفهمه الغير، وهذا راجع بالدرجة الأساسية إلى عدم المشاركة الفعلية بعلاقات اجتماعية تفاعلية.

5-*عدم التوازن في التقييم الذاتي للإنسان نفسه بما عنده من القدرات والطاقات على إيجادها لذاته وبين ما يحيطه من متناقضات التعامل الفعلي في المجتمع باختلاف المستويات الثقافية والبيئية.

6-*حرية التعبير وفقدانه بشكل مباشر في حياته ونشاطاته المألوفة





hgyvfm hgktsdm




hgyvfm hgktsdm




 توقيع : حلم



[/LEFT]
يابعد عمر الصداقه والأحباب
ياصدفتي الحلوه وأعز أشيائي:

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حلم على المشاركة المفيدة:
 (21-07-2020)