لا أخفي عليكم كم شدّني هذا الطرح لا من حيث قيمته
ولا من حيث محاولة فهم ما المانع أن نكون مبدعين
وقرأت أكثر من مره ما كتبه المبدعين المشاركين في
هذا الحوار وأشعر أنني لا زلت أحاول التعمّق في
المفهوم كي أوجد قاعدة ذهنيه تثير فيني رغبة
لماذا لا أكون مبدعاً بكل شيء ولا ينبغي أن يسيطر
علي العامل التثبيطي المحبط والذي يهاجم الفكر
ولأني لا زلت شغوفاً لفهم الإبداع من جانب ومحاولة
اللحاق بركب الزملاء فسأنتقل للبحث عن سمات الإبداع
وهي الطرق التي تساهم في تشكيل الإبداع ولذلك
لما قرأت ما كتبه الزملاء المشاركين في الحوار وجدت
أن الأخت الفاضله أهواك تحدثت عن سمات المبدعين
وليس سمات الإبداع ... وهو جهد تشكر عليه بكل أمانه
أما أخوي شقاء فذكر واحده من سمات الإبداع وهي
(الإتيان بشيء جديد) وجاء أخوي تركوازي ورغم أنه قال
ليس له سمات لكنه أيضاً ذكر سمه جميله جداً وهي :
(فكّ ما هو مقيّد) وأعتبر ذلك سمه مهمه ودقيقه
أما أنا فأعتبر من سمات الإبداع تبدأ أولاً من (تغيير الفكر)
فالإبداع ينشأ من تغيير الفكر السائد بفكر جديد مما
ينتج عنه سمه جديده وهو ما ذكره الأخ شقاء وما
ذكره الأخ تركوازي وكل ذلك ينعكس بسمات المبدعين
الذين ذكرت الأخت أهواك سماتهم ... ثانياً : الإصرار
على التجديد فالمبدعين يملّون من الروتين
لأنهم يرون أنه يقلّص مساحات التفكير التطويري
لديهم ... ثالثاً : المرونه وهي سمه تساعد المبدعين
ألا يحبطوا في حال فشلوا في رغبة التجديد والتطوير
والغريب أن سمات الإبداع بإمكانها أن يتعايش معها
الأشخاص المرضى نفسياً وقد تجد فيهم مجالاً كبيراً
للإبداع .... وحتى لا أطيل عليكم في السمات ...
أكمل عناصر السمات لاحقاّ