حديثي عن الطفوله يشمل أيضاً بكاء الطفل
حين يستخدمه الأطفال في هذه المرحلة
كأسلوب يستطلع به معرفة مدى حبنا له ويعرف بها
الطفل كيف يتعامل مع هذا المحيط الذي يعيشه
وتبدأ المرحله بإختبار كل شيء وتناوله بفمه
لمحاولة التعرف على الأسرار التي تخفيها البيئة المحيطة به.
والمطلوب منا أن نشجعهم على الاستطلاع والاستكشاف
لنمكّنهم من التصرف باستقلالية
لكن بقيود فلا نترك لهم مجال الحريّة المطلقه.
أما إذا عاقب الآباء طفلهما على ذلك أو إذا
لم يسمحا له بهذا السلوك فقد ينشأ أن يكون متّكلاً على والديه
في كل شيء ويقل ميلا للتصرف بحرية.
وهذا يعني أننا لا نهمل بكاء الطفل ولا نتراكض إليه حين يبكي
إن سمات شخصية الطفل وعاداته ودوافعه يكتسب عن طريق
ملاحظتهم لسلوك الآخرين. فالأطفال بإمكانهم أن يتطبعوا بطباع
دون أن نعلّمهم قيم هذه السلوكيات وطباعها
وندربهم عليها لأننا نحن قدوتهم كمجيطين بهم
يقتبسون من تصرفاتنا كل شيء ويتطبعون به .