كيف تجلى فهم أم سليم لقضاء ربها؟ كان أبو طلحة متزوجًا من أم سليم وقد رزقهما الله بغلامٍ أحبَّاه حبًا شديدًا، ولكن شاء الله أن يمرض هذا الغلام ويقاسي من الألم، فاغتمَّ أبو طلحة لمرضه وحزن عليه حزنًا شديدًا، وفي أحد المرات خرج أبو طلحة ليصلي مع رسول الله صلاة العشاء المكتوبة، فقبض الله روح ابنه في ذاك الوقت، فأخفت عنه زوجته خبر موته وأوصت جميع من في البيت بألَّا يخبروه.[١٠] وعندما رجع إلى البيت سألها عن حال الطِّفل فطمأنته بأنَّه أفضل من أي حال، فهو في رحمة الله، وجهزت نفسها له بالطِّيب والزينة وقدمت له العشاء وأعرس بها ليلته تلك، وفي الصَّباح مهَّدت له خبر وفاة ابنه بأنَّ الأموال والأنفس وكل ما في هذه الحياة إن هي إلا ودائع لرب العالمين وعلى الجميع أن يردَّها يومًا، فقام وأخبر رسول الله بما جرى، فدعا له رسول الله بالبركة.[١٠] وقد ورد في قصة أبي طلحة وأم سليم الحديث الشَّريف الذي رواه أنس بن مالك "قالَ: أَعْرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهما فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقالَ لي أَبُو طَلْحَةَ: احْمِلْهُ حتَّى تَأْتِيَ به النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَى به النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وَبَعَثَتْ معهُ بتَمَرَاتٍ، فأخَذَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أَمعهُ شيءٌ؟ قالوا: نَعَمْ، تَمَرَاتٌ، فأخَذَهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ أَخَذَهَا مِن فِيهِ، فَجَعَلَهَا في فِي الصَّبِيِّ ثُمَّ حَنَّكَهُ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ الله".[١١][١٠] مماقرأت
rwm Hfd 'gpm ,Hl sgdl wldl ,Ng
rwm Hfd 'gpm ,Hl sgdl wldl ,Ng 'gpm