عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2023   #20


الصورة الرمزية رآجہل مہتمہيہز

 إنتسابي » 1207
 آشرآقتي ♡ » Dec 2022
 آخر حضور » منذ 4 أسابيع (08:03 AM)
موآضيعي » 85
آبدآعاتي » 83,375
 حاليآ في » أعلى نقطه منكم ..!
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » ♞لَا يشبهنى إلَّا أَنَّا •●
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مطلق 😔
الاعجابات المتلقاة » 2319
الاعجابات المُرسلة » 1645
 التقييم » رآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك pepsi
قناتك max
اشجع ۆ̲ف̲آ̲ت̲ ق̲ط̲آ̲ر̲ آ̲ل̲ع̲م̲ر̲
سيارتي المفضلةBMW
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
мч ммѕ ~
MMS ~


آوسمتي

رآجہل مہتمہيہز غير متواجد حالياً

افتراضي



(17)
عُهد بالفيلم إلى المخرج أحمد رضوان، فأتم المراحل الباقية منه محافظًا ما أمكن على أسلوب محمد رشوان. وحظي مرزوق أنور بإعجاب المخرج الجديد، لدرجة لم يتوقعها، فبعثت فيه روح الأمل من جديد. وكان أحمد رضوان مخرجًا ناجحًا، غزير العقود، عُرف في ميدانه بسرعة الإنجاز مع الإتقان، وحسن التوفيق لدى الجماهير، فانفتحت أمام مرزوق أبواب العمل. وقال له أحمد رضوان: أنت فنانٌ موهوب، وسأجعل منك الخليفة الحق لأنور وجدي!

فاهتزَّ مرزوق طربًا، وحلم بالمجد، فعاد يقول له: ولكن لا تجمد نفسك في نمط، النمطية مفيدة، ولكن المرونة خير وأبقى، المرونة التي أعنيها أن تمثل الشيء ونقيضه، الطيب والشرير، ولك البطولة في الحالَين.

وتنهد في حزنٍ وقال: لم يكن كذلك رأي المرحوم محمد رشوان.

ثم وهو يهز رأسه في أسًى: كان لطيفًا وراح هدرًا، أنت تقول إنك تعرف منى شقيقة القاتل؟

– معرفة سطحية جدًّا، ولكنها صديقة شقيقتي وخطيبتي.

– أتصدِّق ما ادعته في التحقيق؟

فهزَّ منكبَيه، وقال: سمعت همسًا يقول إنه كانت توجد علاقة جنسية بين القاتل والقتيل؟!

فذهل مرزوق، وقال: ولكن المرحوم .. أعني أنني لم أسمع عنه.

فقاطعه: ما علينا، سيكشف التحقيق عن الحقيقة، الله يرحمه، لا يجوز أن يذكر بسوء وهو بين يدي الله.

وكانا يجلسان بمطعم الاستوديو، فانضمت إلى مجلسهما فتاة بلا استئذان، فقدمه إليها، ثم قدمها قائلًا: فتنة ناضر، نجمةٌ جديدة مثلك، ولكنها لمعت في سماء الفن منذ عام.

وكان مرزوق يعرفها من صورها، كما علم بعلاقتها الخاصة بأحمد رضوان عن طريق المرحوم محمد رشوان. وكانت ذات جمالٍ خاص لا يدرك من أول وهلة، ولكنه نافذ الأثر. خُيل إليه أنه يوجد قدر من عدم التناسب بين قسماتها، ولكن جاذبيتها طاغية. وجسمها يميل للصغر في جملته، ولكنه في حدوده مليء ورشيق وجنسي إلى أبعد الحدود. وكان أحمد رضوان في الخامسة والخمسين، والدًا لفتاةٍ متزوجة من موظف في السلك الدبلوماسي، وشاب مهندس في بعثة في الاتحاد السوفيتي. واتسم غرامه بجنون الكهولة. و«فتنة» في الأصل جامعية، ومعروف في الوسط أنها عشيقة لثريٍّ عربي يدعى الشيخ يزيد، فرش لها شقة في الدور العشرين بعمارة النيل، ولم يكن يزور القاهرة، إلا في مواسم أو عابرًا، وقال له أحمد: «فتنة» موهبةٌ سخية، وستعمل معها في الفيلم القادم.

وربت على يدها بحنانٍ، وقال مخاطبًا مرزوق: ومن مزاياها أنها شقيقة ضابطٍ شهيد، فُقد في حرب يونيو.

وعرض فيلم مرزوق، فحقق نجاحًا ملحوظًا، أما هو شخصيًّا، فاعتُرف به كفنانٍ موهوب، وتنبأ له أكثر من ناقدٍ بمستقبلٍ باهر.

وتعاقد معه أحمد رضوان على ثلاثة أفلام، فاستقرت الأرض تحت قدمَيه، وعزم على الزواج من عليات في أقرب فرصة. وعندما اشترك مع فتنة ناضر في تمثيل أول الأفلام المتعاقد عليها، شعر بأنها توليه عنايةً خاصة، فتلقى ذلك بحذرٍ شديد، حرصًا على علاقته الطيبة بأحمد رضوان. وكانا — مرزوق وفتنة — يستريحان في حديقة الاستوديو بين فترات التصوير حين سألته: أحق ما يقال عن زواجك؟

فأجابها بطيبة: في أقرب فرصة.

– مبارك مقدمًا.

ثم مستدركة: ستكون أول وجه جديد متزوج.

– أجل!

– ولكن ألا تحتاج إلى حريةٍ مطلقة، وخاصةً في البداية؟!

– طالت مدة الخطوبة، وليس ثمة ما يبرر التأجيل.

فسكتت قليلًا مستسلمة لبرودة الليل، ثم سألت: وهل خطيبتك من الوسط الفني؟

– كانت زميلةً جامعية، وهي الآن موظفة بالشئون الاجتماعية.

– أعتقد أنها مطالبة بحكمة سقراط؛ لكي تسعد معك.

– يا لها من مبالغة!

ومشت قليلًا حتى غابت في الظلام تمامًا، ثم عادت إلى منطقة النور، وهي تقول: توجد فرصة لإنشاء شركة بيننا!

فدهش مرزوق، وتساءل: شركة؟!

– ليس بالمعنى التجاري، أعني ثنائيةً ناجحة.

– سمعتُ ذلك من الأستاذ أحمد وسعدتُ به.

– فعلينا أن نتحمس لثنائيتنا!

– بكل سعادة من ناحيتي!

– لي الثقة كل الثقة في رأي أستاذي أحمد.

ورمته بزهرة بنفسج كانت تفرُّها بين إصبعيها وذهبت؛ اضطرب مرزوق، اجتاحته عاطفةٌ سعيدة وآثمة؛ تذكر عليات فيما يشبه الاعتذار والندم.



 توقيع : رآجہل مہتمہيہز



رد مع اقتباس