21-10-2022
|
#5
|
_
،
دَوَامَةُ تَسُوقُنا إِلَيْها الْحَياةَ .. نَتَعْرَضُ فِيهَا لِمَواقِفٌ عَدِيدَةً .. نُقَاوِمٌ ظُرُوفٌ كَثِيرَةٍ و تَكُونُ اقْوَى مِنَّا احْياناً .. لَــ نَبْقَى عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ .. وَنَحْنُ نَسِيرُ فِي دُرُوبِها الْمُلْتَوِيَّةِ .. نُوَاجِهُ الْمَطَبَّاتِ تَلْوِ الْمَطَبَّاتِ .. نَقَفُ عَلَى شِفا حَفْرَ يَحْفِرُها لَنَا الْغَيْرُ .. وَ فَجْأَةً وَدُونَ سَابِقِ انْذَارَ .. وَدُونَ سَبَبَ مَقْنِعَ أَحْياناً . .
وَأَمَّا الْمَطَبَّاتُ أَصْعَبُها اثْراً عِنْدَمَا تَكُونُ مِنْ قَرِيبٍ او مَقَرَّبٌ .. وَلَكِنَّنا نُحَاوِلُ دَوْمَا وَرَغْمَ كلَّ شَيْئٍ أَنْ نَكْمِلَ السَّيْرَ .. رَغْمَ مَشَاعِرَ الْقَهْرِ وَالْعَذَابِ وَ الِالْمِ .. وَغَالِبا النَّدَمُ .. وَلَكِنَّ رَحْمَةَ اللهِ تَسْعُنا عِنْدَمَا نَلْجَأُ إِلَيْهِ وَنَتَضْرَعُ بِصَدْقٍ .. فَهُوَ مَنْ يَعْلَمُ ما نَسْرَ ومانْظُهَرُ .. وَهُوَ أَدْرَى ما بالنِّيَّاتِ . .
وَهُوَ مَنْ يَنْصِرِ الْمَظْلُومِ اذا فَقَدْ مَنْ يُنَاصِرِهِ فَجْأَةً .. و يُعِيدُ الْحَقِّ الى صاحِبَهُ اذا مَا سَلَبَ مِنْهُ .. وَ يَظْهِرَ الْحَقِيقَةَ بَعْدَ انْ دَثَرِها الْآخَرُونَ بِعَشَرَاتِ او مِئَاتِ الْأَغْطِيَةِ الزَّائِفَةِ .. وَهَذِهِ مُشاهِدٌ مُخْتَصَرَةٌ مِنْ مَشاهِدِ الْحَيَاةِ الْمَلِيئَةِ بِالْأَسَى
اذا يا غالِيَتِي كُلْنا نَصَادِفَ بَلْ نُواجِهِ مِثْلَ هَذِهِ الْقُلُوبِ لِأَنَّنا لا نَقُومُ بِعَمَلِيَّةٍ حَسَابِيَّةٍ مُسَبِّقَةٍ قَبْلَ الدُّخُولِ بِتَبَادِلِ عَاطِطِفِي مَهْمَا كَانَتْ نَوْعُهُ .. وَلَانَنَا لا نَتَعَامَلُ عَلَى اساسَ قَانُونِ الاخْذِ وَالْعَطَاءُ .. وَلَكِنَّنَا نَفَكِّرَ بِتِلْقَائِيَّةٍ وَنَحْبِ الْغَيْرِ بَاخْلَاصِ وَنَفْتَحِ أَبْوَابَ قُلُوبَنَا بِمَحَبَّةٍ لانِنا فِعَلا احْبَبْناهُمْ ..
وَلهَذَا أَيْضاً نَجْدُ أَنْفُسَنَا كَثِيراً في حالَةٍ غَرِيبَةً نَبَرَرَ الاخْطَاءِ الَّتِي تَصْدُرُ عَنْهُمْ حَتَّى لَمْ نَجِدْ مُبَرِّرٌ حَقِيقِي وَمَقْنَعَ..وَلَكِنَّ كَمَا يَقُولُ الْمَثَلُ" مَازادَ عَنِ الْحَدِّ انْقَلَبَ لِلضَّدِّ " وَلِهَذا تَجِدِينَ الْمَشَاعِرَ تَتَغَيَّرُ وَيَتَحَوَّلَ احْيَانا الانْسانُ بَعْدَ رِحْلَةٍ مِنَ النَّدَمِ يُعِيدُ حِسَابَاتِهِ وَلَكِنَّ لِلْأَسَفَ بَعْدَ أَنْ فَاتِ الاوَانِ وَبُعْدِ انْ تَرَكَتْ هَذِهِ القُلُوبِ جُرَحاً غائِراً فِي عُمْقِ الْعُمْقِ . .
اخْتِيارُ جَمِيلٍ يَا زَهْرَةَ كَما عَوْدَتَيْنَا دُوماً . .
سَعِدْتُ بِمُشَارَكَتِكِ ، دُمْتِ بِخَيْرٍ وَبَحْبٍ وَأَلْقٍ مَعَ قَوَافِلَ مِنْ زَهْرِ
مَوَدَّتِي الْمُخْلِصَةِ . .
~
|
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ - شقاء.. على المشاركة المفيدة:
|
|
|