عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23-11-2022
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ 2 دقيقة (09:49 PM)
موآضيعي » 7364
آبدآعاتي » 489,656
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20451
الاعجابات المُرسلة » 12945
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 11,694
تم شكره 14,089 مرة في 7,626 مشاركة
Q54 المتحابون في الطريق



المتحابون في الطريق

يتكاثر المحبون سواء أكانوا حقيقيين أم وهميين على وسائل التواصل؛ فصورة لفنجان قهوة مع تعليق عاطفي يعبر عن علاقة غرامية للفت الأنظار، وأخرى لقلب مرسوم بالأيدي، وثالثة لعاشقَيْنِ تحت المطر، وتتكاثر هذه الصور الخاصة لأشخاصٍ يصرون على عرض علاقاتهم على ملأ من الناس، وعلى فضاء أشبه ما يكون بالطريق أو وسيلة المواصلات، فالكل بإمكانه مشاركتها ورؤيتها والتعليق عليها، متجردين بذلك من خصوصياتهم في سبيل الإعلان والنشر والشهرة، فكل حدث وخاطرة بل حتى مناسبة سعيدة لا بد من تعريف الجميع بها؛ مما يثير لدى البعض دوافع الغَيرة والفضول والحسد وغيرها من أمراض القلوب، ولا أدري لماذا التركيز على مشاركة الغير بمشاعر خاصة، ولحظات شاعرية، تكون عادة ألذَّ وأوقع أثرًا فيما لو كانت متبادلة بين اثنين فقط في ستر من أعين الناس، فالذكريات الجميلة بين الزوجين كثيرًا ما تتجاوز ما يتبادله هؤلاء المسوقون لحبِّهم، فليس بالضرورة أن تكون الهدية غالية الثمن التي تم عرضها، ولا الورد المتناثر، ولا العشاء الذي على ضوء الشموع قد حقق بينهما المحبة، فقد تسرق تلك المشاركة للناس في الكثير من الأحيان سعادة المرء وأنسه الداخلي بشريكه، وتجعله مهتمًّا بنظرة الناس لعلاقته بدلًا من نظرته الحقيقية لعلاقته بشريكه وتنميتها وتزكيتها، فتحويل الانتباه من جوهر العلاقة إلى مظاهرها الاجتماعية، لا يعبر عن صحة العلاقة أبدًا، فهو ربما يعبر عن خوائها وضعفها أمام تقلبات الحياة، فهل من الذكاء الاجتماعي إبراز جانب من العلاقة قد لا يكون قويًّا في حقيقته على حساب الجوانب الأخرى الأكثر أهمية فيما بينهما، فيما لو تم الالتفات لها بشكل خاص ودون معرفة الجماهير؟


فربما تلك التي نشرت صورة عن احتفالها بيوم ميلاد زوجها كانت قبل أيام تستجدي منه التفاتة من لوحة هاتفه إليها، وربما تلك التي تمطر زوجها كل يوم بكلمات الإعجاب في منشوراتها تعاني من الجفاف والصمت العاطفي، ولا ترى في زوجها ذلك الرجل الذي صنعته للناس، وربما ذلك الناشر لصور المائدة التي أعدتها زوجته لا يقدر ما تقوم به زوجته من أمور أخرى كثيرة، والقائمة لا تنتهي.

فليس كل ما يتم التسويق له حقيقيًّا على أرض الواقع، فكثير من الناس اختلطت لديه مفاهيم ولغات الحب التي يفهمها ويقدرها شريكه، وأصبح اهتمامه الكلي موجهًا لما سيقوله الناس عنه، وبالتالي ربما تؤثر نظرة الناس السلبية وانتقاداتهم التي لا مفر منها على سلوكه وأخلاقه بشكل أو بآخر؛ فهؤلاء يعيشون في كوكب من الزينة التي في حقيقتها لا تساوي لحظة من الإحساس بحب صادق متبادل، أو معروف يقوم به أحدهما أو كلاهما يعبر عن حجم المودة التي جمعت قلبيهما، أو بتصرف حكيم زاد من إعجاب وتقدير كل طرف لصاحبه، فالعلاقات الزوجية من أعقد وأكبر العلاقات قداسة وتشابكًا، ولا يمكن لشيء مقدَّس أن يصبح عرضة لآراء وانتقادات وأنظار الناس على اختلاف أمزجتهم وأخلاقهم، مثل أي سلعة يتم تثمينها والحكم عليها من الخارج، فلا بد من معرفة حق الطريق، وإعطائه حقه.


hgljphf,k td hg'vdr




hgljphf,k td hg'vdr hg'vdr




 توقيع : غيمہّ فرٌح








رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (05-12-2022),  (24-11-2022)