عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 24-07-2021
غلا الشوق غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
آوسمتي
لوني المفضل Crimson
 إنتسابي ♡ » 198
 آشراقتي ♡ » Sep 2019
 آخر حضور » 16-04-2022 (10:45 PM)
موآضيعي » 1406
آبدآعاتي » 274,565
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » العآم♡
آلعمر  » 37سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 25412
الاعجابات المُرسلة » 33447
 التقييم » غلا الشوق has a reputation beyond reputeغلا الشوق has a reputation beyond reputeغلا الشوق has a reputation beyond reputeغلا الشوق has a reputation beyond reputeغلا الشوق has a reputation beyond reputeغلا الشوق has a reputation beyond reputeغلا الشوق has a reputation beyond reputeغلا الشوق has a reputation beyond reputeغلا الشوق has a reputation beyond reputeغلا الشوق has a reputation beyond reputeغلا الشوق has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   cola
قناتك abudhabi
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 28,728
تم شكره 19,331 مرة في 7,595 مشاركة
افتراضي الأحكام العَقَدِيَّة والفقهيَّة المتعلقة بنزول المطر












الحمدُ للهِ الذي تفضَّلَ على عباده بالغيث الغزير، وأسبغ عليهم من إحسانه وكرمه وخيره الكثير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه البشيرُ النذيرُ والسراجُ المنير، اللهم صلِّ وسلِّم على محمدٍ وعلى آله وأصحابه.



أما بعد:

أيها الناس اتقوا اللهَ وتأمَّلُوا نعمتهُ عليكم بهذا الغيثِ الذي تابعه عليكم البارحة، فاعترفوا بهذه النعمة، وأكثروا من الثناء عليه سِرَّاً وجهراً، واستعينوا بها على طاعةِ الْمُنعِم، وتفقَّهُوا في أحكامها، فبذلك تدومُ النِّعَمُ وتقوى، وبذلك يتمُّ لكم شُكْرُ الملك المولى.



فما هو المطر، وكيف يتكون، وما الآداب المتعلقة به، وما أحكامه العقدية والفقهية.



قال ابنُ منظور: (الْمَطَرُ: ‌الْمَاءُ ‌الْمُنْسَكِبُ ‌مِنَ ‌السَّحابِ، والْمَطرُ: ماءُ السحابِ، وَالْجَمْعُ أَمْطارٌ) انتهى.




أمَّا عن كيفية تكوِّنهِ: قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية: (أمَّا الْمَطَرُ: ‌فإنَّ ‌اللهَ ‌يَخْلُقُهُ ‌في ‌السَّمَاءِ ‌مِن ‌السَّحَابِ، ومِن السَّحَابِ يَنْزِلُ، كَما قالَ تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ ﴾ [الواقعة: 68، 69]، وقالَ تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا ﴾ [النبأ: 14]، وقالَ تعالى: ﴿ فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ﴾، أيْ: مِنْ خِلالِ السَّحَابِ.. والْمَادَّةُ التي يُخْلَقُ منها الْمَطَرُ هيَ الْهَوَاءُ الذي في الْجَوِّ تارةً، وبالْبُخَارِ الْمُتَصَاعِدِ مِن الأرضِ تارةً، وهذا ما ذَكَرَهُ عُلَمَاءُ الْمُسلِمِينَ) انتهى.



أمَّا فوائدُ الْمَطَرِ: فمن أهمِّ فوائدهِ:

التطهير، الذي هو شرطٌ في بعضِ العباداتِ المفروضةِ، ومُستحبٌّ في بعضها، قال عزَّ وجل: ﴿ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ﴾ [الأنفال: 11]، ومِن أهمِّ فوائدهِ: الشُّرب، قال عزَّ وجل: ﴿ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ﴾ [الحجر: 22]، ومن فوائده: الإحياءُ والإنبات، قال عزَّ وجل: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ﴾ [الفرقان: 48، 49]، ومن فوائده: تثبيتُ الأرض، قال تعالى: ﴿ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ﴾ [الأنفال: 11].



عباد الله:

وأما الآداب المتعلِّقة بالمطر: فمنها: الذِّكرُ الذي يُقال عند رُؤية السحاب: (عن عائشةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ ‌إذا ‌رَأَى ‌ناشِئَاً مِنْ أُفُقٍ مِنْ آفاقِ السَّمَاءِ، تَرَكَ عَمَلَهُ وإنْ كانَ في صَلاتِهِ، ثمَّ يَقُولُ: اللهُمَّ إني أَعُوذُ بكَ مِنْ شَرِّ ما فيهِ، فإنْ كَشَفَهُ اللهُ حَمِدَ اللهَ، وإنْ مَطَرَتْ قالَ: اللهُمَّ صَيِّبَاً نافِعاً) رواه الإمام أحمد وصحَّحه مُحقِّقو المسند.



ومن الآداب: أنْ يَظْهَرَ الخوفُ والوَجَلُ على وَجْهِكَ وحركاتِكَ وتصرُّفاتِكَ: قالتْ عائشةُ رضيَ الله عنها: (وإذا ‌تَخَيَّلَتِ ‌السَّمَاءُ -أي ظُنَّ فيها المطر-، تَغَيَّرَ لَوْنُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وَخَرَجَ وَدَخَلَ، وأَقْبَلَ وأَدْبَرَ، فإذا مَطَرَتْ سُرِّيَ عنهُ، فَعَرَفْتُ ذلكَ في وَجْهِهِ، قالتْ عائشةُ: فَسَأَلْتُهُ، فقالَ: لَعَلَّهُ يا عائشةُ كَمَا قالَ قَوْمُ عادٍ:(فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا )) رواه مسلم.



ومن الآداب: حَمْدُ اللهِ بعد نزول المطرِ والدُّعاء بما وَرَد، ومنهُ: (اللهُمَّ صَيِّباً نَافِعاً) رواه البخاري، ومنه: (اللَّهُمَّ ‌صَيِّبَاً هَنِيئاً) رواه أبو داود وصحَّحه الألباني، ومنه: («اللَّهُمَّ ‌سَيْبَاً ‌نافِعَاً» مَرَّتَيْنِ أوْ ثلاثاً) رواه ابن ماجه وصحَّحه الألباني، ومنه: (هذِهِ رَحْمَةُ اللهِ) رواه مسلم.



ومن الآداب: إصابةُ المطرِ للبدنِ والمتاع: (قالَ أنَسٌ: أَصَابَنَا ونحنُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مَطَرٌ، قالَ: فَحَسَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثَوْبَهُ، حتى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فقُلْنَا: يا رسولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هذا؟ قالَ: «‌لأَنَّهُ ‌حديثُ ‌عَهْدٍ ‌برَبِّهِ تعالى») رواه مسلم، و(عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أنهُ كانَ إذا أمطرَتِ السَّمَاءُ يَقُولُ: يا جَارِيَةُ! أَخْرِجِي سَرْجِي، أَخْرِجِي ثِيَابي، ويقُولُ:(وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا)) رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.



ومن الآدابِ عند رُؤيةِ البَرْقِ وسَمَاعِ الرَّعْدِ: عن ابنِ عمرَ قالَ: (كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا سَمِعَ الرَّعْدَ والصَّوَاعِقَ قالَ: اللهُمَّ لا تَقْتُلْنَا بغَضَبِكَ، ولا تُهْلِكْنَا بعَذَابِكَ، وعَافِنَا قَبْلَ ذلِكَ) رواه الإمام أحمد وصححه الحاكم والذهبي وأحمد شاكر، و(عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ: أنهُ كانَ إذا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الحَدِيثَ وقالَ: سُبْحَانَ الذي يُسبِّحُ (الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ)، ثُمَّ يَقُولُ: إنَّ هذا لَوَعِيدٌ شَدِيدٌ لأَهْلِ الأَرْضِ) رواه البخاري في الأدب المفرد وصحَّحه النووي.



ومن الآداب: أنَّ الدُّعاءَ عند نُزولِ الْمَطَرِ مِن مواضع الإجابة: قال البيهقي: (قدْ رُوِّينا في حديثٍ مَوْصُولٍ عنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الدُّعَاءِ: «لا يُرَدُّ عندَ النِّداءِ، وعِنْدَ الْبَأْسِ، ‌وتَحْتَ ‌الْمَطَرِ»)، و(قالَ الشَّافِعِيُّ: وقَدْ حَفِظْتُ ‌عن ‌غيرِ ‌واحِدٍ، ‌طَلَبَ ‌الإجابَةِ عِنْدَ نُزُولِ الغَيْثِ وإقامَةِ الصَّلاةِ) انتهى.



الخطبة الثانية


إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم عبدُه ورسولُه.



أمَّا بعدُ:

(فإنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتابُ اللهِ، وخيرُ الْهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُلُّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ)، و (لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ).



أيها المسلمون:

ومِن الأحكام العقدية المتعلقة بالمطر: أنه لا يتم توحيدُ العبدِ حتى يُضيف الْمَطَرَ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، (عن زيدِ بنِ خالدٍ الجُهَنِيِّ قالَ: صَلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صَلاةَ الصُّبْحِ بالحُدَيْبِيَةِ في إثْرِ السَّمَاءِ كانتْ منَ اللَّيْلِ، فلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ على النَّاسِ فقالَ: «‌هَلْ ‌تَدْرُونَ ‌ماذا ‌قالَ ‌رَبُّكُمْ؟» قالُوا: اللهُ ورسولُهُ أعلَمُ، قالَ: قالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بي وكافِرٌ، فأَمَّا مَنْ قالَ: مُطِرْنا بفَضْلِ اللهِ ورَحْمَتِهِ فذلكَ مُؤْمِنٌ بي كافرٌ بالْكَوْكَبِ، وأمَّا مَنْ قالَ: مُطِرْنا بنَوْءِ كَذا وكَذا فذلكَ كافرٌ بي مُؤْمِنٌ بالْكَوْكَبِ) رواه البخاري ومسلم.



فمن التوحيدِ إذن: الاعترافُ لله بتفرُّدهِ بإنزال المطرِ، ‌وإضافتُه ‌إليه ‌قولاً ‌واعترافاً، واستعانةً به على طاعته، ثم الأنواء ليست من الأسباب لنزول المطر بوجه من الوجوه، فلا يتم توحيد العبد حتى يعترف بنعم الله الظاهرة والباطنة عليه وعلى جميع الخلق، ويُضيفها إليه ويَستعينُ بها على عبادته وذكره وشكره.



ومن الأحكام العقدية: حُكْمُ توقُّع نُزول المطر: قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ ﴾ [لقمان: 34]، و(عنِ ابنِ عُمَرَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: مِفْتَاحُ الغَيْبِ خَمْسٌ لا يَعْلَمُها إلاَّ اللهُ: لا يَعْلَمُ أَحَدٌ ما يَكُونُ في غَدٍ، ولا يَعْلَمُ أَحَدٌ ما يكُونُ في الأَرْحَامِ، ولا تَعْلَمُ نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدَاً، وما تَدْرِي نَفْسٌ بأيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ، ‌وما ‌يَدْرِي ‌أَحَدٌ ‌متى ‌يَجِيءُ ‌الْمَطَرُ) رواه البخاري، فإن كان الإخبارُ بنزولِ المطرِ عن طريق الجزمِ فلا يجوزُ وهو مِن نواقضِ التوحيد، وإنْ كان على سبيلِ التوقُّع بدون جزم مع ردِّه إلى مشيئة الله وعلمه فلا حَرَجَ إن شاء الله.



.











hgHp;hl hguQrQ]Ad~Qm ,hgtrid~Qm hgljugrm fk.,g hgl'v




hgHp;hl hguQrQ]Ad~Qm ,hgtrid~Qm hgljugrm fk.,g hgl'v hgHp;hl hgl'v hguQrQ]Ad~Qm fk.,g




 توقيع : غلا الشوق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس