عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-2022   #2


الصورة الرمزية مُهاجر

 إنتسابي » 1077
 آشرآقتي ♡ » May 2022
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (11:59 AM)
موآضيعي » 23
آبدآعاتي » 19,711
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 43سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
الاعجابات المتلقاة » 251
الاعجابات المُرسلة » 74
 التقييم » مُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك 7up
قناتك abudhabi
اشجع
سيارتي المفضلةbentley
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  


آوسمتي

مُهاجر غير متواجد حالياً

افتراضي




" أنا أتألمّ إذا أنا موجود "

الألم هو مباين ونقيض الراحة والسكينة ،
ولولاه ما عرفنا للراحة معنى ،
ولا لون ،
ولا طعم ،

من ذلك تتجلى حكمة المولى عندما يخلق لكل شيء ضدا ،
كي نُدرك قيمة الشيء إذا ما قارعه ضده ،

فلولا الليل ما علمنا قيمة ومعنا للنهار .
ولولا الشقاء ما علمنا معناً للسعادة .
ولولا الحزن ما علمنا معناً للفرح .

بذلك يخوض الانسان غمار التحدي والتكيف ،
بحيث يعلم يقينا بأن لكل بداية نهاية ولا تكون النهاية غير البداية ،
بذلك تستمر الحياة حتى يحين وقت الرحيل لدار البقاء ،

التي فيها تتبدد وتزول تلك الفوارق والأضداد :
" إما إلى نعيم خالد ، وإما إلى عذاب خالد " !

ومن ذاك وجب علينا تقبل ما يتخلل الحياة من مصاب ورخاء ،
فالإنسان :
إما أن يكون في ذلك مخير ،
وإما أن يكون مسير ،

ففي مساحة التخيير :
يكون له وعليه بذل الجهد لسوق السعادة والبحث عنها من مظانها ،

وأما في دائرة التسيير :
فذاك منقطع فيه أمله في أن يُغير ما ينزل في ساحته من بلاء ،
وما عليه غير التسليم والتعاطي مع ذلك بالصبر والتكيف ،
ليجعل من ذلك مسارا يُعبد به الطريق ،
يجعل الحياة فيه وعليه تسير .

يبقى الألم طارئ يطرق باب المرء في ظاهرة العذاب والهموم ،
وفي باطنه التنبيه والحث على مراجعة النفس وتعديل المسير ،

ولا يفطن لذلك غير من قدح في عقله التدبر وأعمل فيه التفكير ،
ليجعل من ذاك الألم وقود حركة يكسر به جمود الروتين ،
وما تعود عليه من رتابة ملَّ واقعها ومع ذلك رضا بالتحجيم والتسويف !


في غالب العوائق والابتلاءات يكون الناس فيها بين نائح يصيح بسوء الحظ
ويدعو على نفسه بالفناء ، والويل ، والثبور ،
خامل الهمة ذاوي التطلع ، لا يجيد التعامل مع حوادث الأيام ،

ما نحتاجه هو معرفة التعاطي وإدارة تلك المعطيات والنوازل ،
لا أن نقف على أعتاب الخطب الجسيم وعلى قوارع المشكلة نفترش الطريق !

دوماً ننظر للجانب الأوحد من المشكلة !
ولا نرى إلى ما يعقب خروجنا من تلكم المحنة " بمنحة "
تكون لنا وسام بها نوسم " بخبرة الحياة " .


نعيش على واقع السعادة نرجو أن لا تبتعد بظلالها ،
وتدوم علينا سرمدية من غير أن يناكفها نقيض،

لذلك ومن ذلك نجد ذلك الجزع والتذمر من ذلك الكسير به يذيع ،
متعام عن الذي جُبلت علية الدنيا بأنها :

" لا تستقر على حال ، ولا تدوم بحالها لإنسان " .




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
 (30-09-2022)