أخت شدو ..... ربما كان مرورك عابراً هنا
حين غرستي في تعليقك زهوراً من حروف
ثم رحلتي إلى مقال آخر ونثرتي عطراً
وهكذا هو وجودك في المنتدى
لا تنظرين للخلف وتجدين من يتأمل تلك
الزهور أو يستنشق ذلك العطر في معانيه
رحلتي من هنا وقد لا تعودي .... لكن بقى
هنا رجل لا تعجبه بعدك حروف .... تساعده
رجل سأل سؤالاً عابراً ولم يظن أن يأتي الناس
بجود حروفهم ونقاء قلوبهم ويعبروا عن الحب
الحب ليس عطاءاً نمنحه للآخرين متى شئنا بل هو
نبعٌ يؤلمنا إن منعناه ويؤلم غيرنا إن أدركوه منا
قد لا تمرّين من هنا مجدداً لكن قد يتساءل أحد
ما الذي وجده نبض بتعليق هذه الأنثى ليكتب ما كتب
سأقول لهم : وصف الأنثى للحب أجمل من وصف الرجل
وتعاملها مع الحب ألذ وأطعم من تعامل الرجل معه
وحتى لا أطيل فسأجيب على ذلك التساؤل
(نركض إليه) هنا وجدنا فطرة الله فيها فالمرأه
أكثر حاجةً للحب من الرجل ولذلك هي أقدر تعبيراً به
فما بين عينين تسحرنا نظراتها وما بين رقّة تحمل
لطفاً وحناناً وليناً ومودة ورحمة ورفق وما بين تسامحاً
يحمل تعامياً عن زلّات وغضّاً عن تجاوز وليناً في تعامل
(نركض إليه) لأنها لا تستطيع أن تعيش بعيداً عنه
(ليكون الملاذ) لأنه خدرها فلا يهنأ لها النوم خارجه
لقد علّمتنا الأنثى كيف نتعامل مع الحب وكنا نعتقد أننا
حين ندمن الحب أننا سنجدها هناك وما أجمل أن نعيش
حريتنا في سجنها ونرجو القاضي أن يكون حكمه مؤبداً
أخت شدو أعذريني على هذه الحروف فتعليقك أجبرها على
الخروج ... فكم هو جميل أن نتعلّم مفهوم الحب من أنثى