عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-11-2019
أميرة أميري متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
آوسمتي
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 إنتسابي ♡ » 271
 آشراقتي ♡ » Oct 2019
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (03:03 AM)
موآضيعي » 7055
آبدآعاتي » 580,098
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 21سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
الاعجابات المتلقاة » 15968
الاعجابات المُرسلة » 9
 التقييم » أميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 5,406
تم شكره 10,802 مرة في 6,723 مشاركة
افتراضي مزالّ التفكير ..!



مزالّ , التفكير

مزالّ التفكير ..!

التفكير هو وظيفة العقل الأساسية ، والتفكر والتدبر والتأمل كلها مسميات لعملية تجعل العقل : عقلًا
قرأت له مزلآت وهذهـ منهـآ

المزلة الأولى : تعميم الحالات الخاصة
بعض الناس نظرته جزئية للأحداث ، والقياس عنده على ما يراه دائمًا مطّرد ، فما يحصل له يظنه حاصلًا للجميع ، وما يسمع عنه يظنه كذلك عند غيره ، فحين يعنفها
زوج : ترى الرجال فجرة ، وحين يحسن إليه مدير : يتصور المديرين بررة ، وحين يرى نظام مدينة يخيل إليه أنّها الدولة ، وحين يتعامل مع فرد يحكم من خلاله على شعب ! ،
والعاقل يضع الأمور في موازينها ، ولا يحمّل الأشياء أكثر من مضامينها ، فلكل حال
مقال ، ولا يستقيم لنا التعميم بحال !

المزلة الثانية : تضخيم الصغائر
من طبيعة العقل البشري أن يركز على ما يراه مباشرة ، وهذا التركيز يجعل الأشياء تظهر أكبر مما هي عليه في الحقيقة ، والوقوف عند الأشياء يجعلك ترى فيها ما لا تراه
خلال مرورك السريع عليها ، لذا كان النظر كثيرًا للصغيرة : يجعلها في مصاف الكبيرة أو أشد
وما ذاك إلا لأنها تضخمت من كثرة ترداد البصر وتكرار النظر ، والعاقل يعلم أنه لو
كان في طريق سفر ووقف عند كل ما يراه على جنبات الطريق من الصغائر ؛ لما وصل
ويعلم أن الكبار إنما شُرع وقوفهم من أجل الأمور الكبار .

المزلة الثالثة : محورية الذات
بعض الناس يتصور أنّ ذاته محور من حوله ، فيريدهم أن يفكروا بما يفكر ، ويهتموا
بما يهتم ، ويهمشوا ما لا يهمه ، فإن طلب : انتظر تلبية حاجاته فورًا ، وإن سأل
ينتظر الجواب حالًا ، وكأن الآخرين قد خُلقوا له ، وأنّ أعمالهم تتوقف من أجله ، فلا اعتبار لنفسيات وحاجات غيره ولا تقدير لرغبات وطلبات من حوله ، فعليهم أن يعذروه إذا قصّر ، وعليهم أيضًا أن يفهموه إذا غيّر
وعليهم أيضًا ألا يتضايقوا من غضبه إذا عبّر ، ومثل هذا يَتعَب ويُتعِب ، ولن تستقيم له أمور
ولن تدوم له أنفس مالم يتدارك نفسه بعقال يلجم الذات ، وتغيير يصحح التفكير .

المزلة الرابعة : الاستسلام للأولية
من طبيعة النفس البشرية : الركون للمعلومة البكر وإن كانت عارية من الدليل ؛ لأن الجو قد خلا لها : فتمكنت
، وحين تزاحمها معلومة أخرى تنقضها سواء كانت بدليل أو بدونه ، فإن النفس تلقائيًا تجنح إلى تأييد الأولى ، وليس في هذا غضاضة إن كانتا بلا دليل ، فليست إحداهما
بأحق من الأخرى ، ولكن الأمر يختلف عندما يكون الدليل مع الأخرى ، وهنا يكون المحك بين الاستسلام
لسطوة المعلومة البكر ، أو الخضوع لسلطان الحجة والدليل ، فالنفس تميل إلى الأول والعقل يدعو إلى الثانية !

المزلة الخامسة : المعيار الذوقي
يضع بعض الناس ذوقه : معيارًا للآراء والأحكام ، فما يراه جميلًا هو الجمال بعينه ، وما يعده فنًا
هو الفن بذاته ، وما يعجبه هو المفضل دون شك ، وأما ما لا يتوافق مع ذوقه ، ولا ينسجم مع اختياره : فهو الساقط الذي لا قيمة له ، والعقلاء في كل عصر ومصر
يعرفون أن أذواق الناس تختلف كما تختلف أشكالهم ، إذا لا تكاد تجد ذوقين متطابقين ، ومع أنّ هذه الحقيقة
واضحة للمتأمل وضوح الشمس في رائعة النهار ، إلا أن جل اختلافات الناس في ما بينهم يكون من جملة أسبابها : هذا السبب !

المزلة السادسة : الاستغراق في اللحظة الحاضرة
من طبيعة النفس البشرية أنّ يتملكها الحاضر ، دون اعتبار للماضي أو تفكير في المستقبل ، وهذا ما يفسر لك كثرة وقوعنا في الأخطاء ، إذ حين تستولي اللحظة الحاضرة على الأذهان : تغيب عنها الحقائق !
والتحدي يكون حين تقاوم هذا الطغيان الجارف للحدث اللحظي ، بحيث تجعله في حجمه الطبيعي فلا يغلق عليك منافذ التفكير القويم ؛ ومن ثم تتخذ القرار بالتصرف السليم !

المزلة السابعة :السبب الواحد
تميل العقول البشرية في طبيعتها للأمور السهلة ؛ لأنها توفر عليها عملية التفكير المتعبة
فتركن لأي تفسير للظواهر وإن كان جزئيًا ، فتكتفي في تفسير حدوث حدث أو أحداث : بالسبب الواحد وليت هذا يكون في الأمور الشخصية البسيطة فقط ، بل يتمادى فيشمل تفسير الظواهر الاجتماعيةوالأحداث السياسية ، وكثيرًا من الأمور التي تُحيّر العصبة من أولي الفكر والنُهى ، والعاقل يعرف
أنّ لكل نتيجة مقدمة ، وهذه المقدمة تشمل أسبابًا رئيسية وأخرى فرعية ، ومن التسطيح بمكان أن تختزل بسبب واحد.

المزلة الثامنة : وهم الاستغناء
من طبيعة الإنسان أن يطغى إذا رآه استغنى ، وكلما ظن الإنسان أنه مستغنٍ عن غيره : كان أقرب للشدة والجفاء ، وكلما ظن أنه محتاجٌ لغيره : كان أقرب للرفق والصفاء ، وما أجمل الرفق مع عدم الحاجة ، وما أقبح الشدة والإهمال مع عدم الاستغناء ، والعاقل يعلم تمام العلم أنه ما دام حيًا فهو محتاج إلى الآخرين مهما كان ومهما كانوا ، سنة كونية ،
والحاجة هنا لا تعني التذلل ، ولكن أمور الحياة لا تستقيم ولن تستقيم لأحد دون مساعدة من أحد ومن توهم الاستغناء عن الخلق : فقد ارتقى مرتقى صعبًا ، ومن كان في خدمة غيره :
سهل الله له من يخدمه .

المزلة التاسعة : الاعتقاد بلا دليل
عندما يغيب العلم ، وتميل النفس ، وتسيطر البيئة : يصدر الاعتقاد بلا دليل ، وهذا النوع من الاعتقادات من أعصى الأشياء على التغيير -إن لم يتداركه توفيق- ، والمهندس الحاذق
لا يبني أبراجه بلا براهين ، ولا ينشئ الطرق بلا علامات ، لذا تواصى العقلاء قديمًا
وحديثًا : استدل ثم اعتقد ، ولا تعتقد قبل أن تستدل !

المزلة العاشرة : ماذا لاَ لماذا
مما جُبل عليه الإنسان ، أن يتعلق بالظواهر من الأمور ، ولا يميل إلى قراءة ما بين السطور ، فكل الناس ترى وتسمع وتسأل : ماذا يحدث ؟! ، ولكن القليل منهم من يسأل : لماذا يحدث ما يحدث ؟!
، فاستكناه الأسباب ، واستمطار العلل ، واستنباط الحكم ، واجترار العبر ، بعيدة عن التفكير السائد ، رغم أنها تفتح آفاقًا في الفهم ، وزيادة في العقل !
المزال كثيرة ، ولا تسعها مقالة ؛ وإنما هي إشارة عابرة ، لعلها تضيء فيّ وفي من



l.hg~ hgjt;dv >>!




l.hg~ hgjt;dv >>!




 توقيع : أميرة أميري


رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ أميرة أميري على المشاركة المفيدة:
 (13-11-2023),  (07-11-2019),  (08-11-2019)