منتديات انفاس الحب - عرض مشاركة واحدة

آوسمتي · 09-04-2020

مساء الأماني المغلظة بقميص السواد
ونائحة الأحزان التي باتت يٌسمع صداها
في كل أرجاء الكون ...

مساء ترافقه الرياح فتغدو المنازل
وسكّاناها الأشباح ...
خيبة أمل لمن بحث عن بارقة أمل
بين الركام حيث غاب الضوء
واستبدله الظلام ...

صرخات في آذاننا حتى كدنا أن نصمّ
وأين الحل وأين وأين وأين ...

ليس التشاؤم ما أسرده هنا
فهو الحال الذي يلف الكون
ويجعل الدنيا بلا حراك ...

خلت الشوارع
لا ضوضاء و لا ضجيج
أين من سلكوا هذا الممر

أين هم البشر ...

تركوا المشاغل ولزموا المنازل
فلم نعد نسمع مشغولُ مشغولُ يا ولدي ...

وعم الصمت والسكات
والخبر خلف الشاشات
حتى استيقظ أحدهم من منامه
الفلاح الفلاح
لقد وجدوا اللقاح ...

أين اللقاح ؟ ألم تسمع شيئاً ما توقف النواح
كفاكم مزاح ...

أما تغيّر بالحال شيءُ
كان الجواب بلى
تغيّر كل شيء
تغيّر كل شيء

لم تعد هذه الدنيا كما عهدناها
لم نعد نسمع سوى صوت الأذان
والمؤذن .. صلوا في رحالكم
تفرقت الجماعات وصارت السلامة اجتنابها
هذا أمر من أمور كثيرةٍ تغيّرت
فقال
استغفروا ربكم
استغفروا استغفروا
لعل الله يغفر لكم ويرأف بحالكم ...