-
إنّ التَوجُه السَائِد الذِي نَراهُ الآن فِي أنَ الحَديث بَينَ الرَجُل والمَرأه وَنَعتِ العَلاقةُ بِ مُسمَى الصَداقَات وَالأخوات أحد أهمُ الأسبَاب لِ فِكرَة الإغلاق بِ نَظرِي
فَ أصبَح هُناك مَن يَتجَاوز بِ الدَردَشات وَالضَحِك مِن خِلال هَذهِ الصَفحَات
وَهُنَاكَ مَن يَتصَيّد مِن بَعضُ الشَباب مَعَ رَفع الحَيَاء عِند بَعضِ البنَات
وَهُنَاكَ مَن يَخجَلُ مِن عَدم الرَد فَ يُغلقهُ تمَاماً منعَاً للإحراج
وَإنِي أرَاه مِن بَابِ سَدُّ الطَريق المُوصِله إلى الخَطأ وَتسوِيلُ المَعصِيه وَإنّ الأصّلُ فِي الدِين أنّ الذريعَةُ لِ إفسَادُ النَفس يَجبُ سَدّهَا ، أصبَحَت المُنتديَات للأسف بَابٌ خَفّي لِ المُحادثَات وَتلآطُف القَول بينَ البَعض مِن الجِنسين أكثَر مِن كَونهَا للفَائدة
أمّا عَن الحَديث المَشرُوع فإنهُ الذِي يَكُون بقَدرِ الحَاجه اللآزِمّه دُونَ تَوسِيع أو تَسهِيل فِي الكَلِم
فِ السُؤال عَن الحَال وَالثَرثره مِن خِلال الأحاديث وَغيرهَا لآتَجوز
كُنتُ سَابقاً مِن المُتسَاهِلين فِي الحَديث فِي أماكِن أُخرى
وَلم يَجلِب هَذا الأمر سِوى كَثرة مَن يَطلبُون حَسابات السِناب وغيرهَا مِن مواقِع التَواصُل
مَع أنّ كُلَ الأمر إبتدأ بِ تَحَدث عَبر البُروفَايل وسؤال عَن الحَال فَ النتَاج كَان طَلب البَعض لِ حساباتي خَارج المكَان بِ قَصد الحُب والإرتيَاح
وَإنَنِي بِ فَضل الله ورحمتَه أُجاهِدُ نَفسي بِ إصرار بِ الإبتعَاد عَن الأحاديث بِ شَتى أنواعِهَا سَواء في المُنتديات أو عبر مَواقِع التَواصُل
وَذَلِك بَعد الإطلاع عَ الحُكم الشَرعِي بِ الحَديث
أعتقِد بَل أُجزِم أنَ الأغلبِيه يَرَون أنهَا أُخوه وَصداقَه بِ طَهارةُ قَلب
وَلكِن مِنذُ مَتى أصبَحَت الشَريعَه تُقَاس عَلى رؤيتنَا ؟
إنمَا هِيا إيمَان غَيبي بِ الله وَأحكَامِه وَمَانهَى عَنه
وَديننَا حَثنَا عَن الإبتعَاد عَن موَاقِع الشُبهَات وَحفظُ النَفس عَن مَداخِل الشَيطَان
فِ إستصغَار الخطَأ لأنهُ شَائِع أمرٌ مُخيف لأنهُ يتسَلَلُ بيننَا حَتى يُصبِح مَن يَتبّع الأحكَام مُتشَدد
مِثلُ الغِنَاء وَإستصغَارِه بَين الذَوَات حَتى أصبَحت حُرمتِه تَشدُد
فَ لا صَغِيرَه مَع الإصرَار وَلا كَبيره مَع الإستغفَار
لِ ذَلك مَن كَانَ هَذا سببُه لِ الإغلاق فَقد إتبَع أمرُ الله وَجَاهَد نَفسَه بِ الإبتعَاد عَن كُلُ خَادشٍ لِ الحَياء
وَأمَا عن الأسبَاب الأخرى فَ لا أعلم حَقاً .
وَأنَا هُنَا يُشهد الله بِ أنَنِي لا أدعِي الكَمَال وَالمِثالية وَذكرتُ بأنَنِي وَقعتُ بِ ذاتِ الخطأ
وَلكِن التَوضِيح وَإنكَار الخطَأ وَاجِبٌ حَثنَا عَليهِ هَذا الدِين الذِي يدعُو لِ التَذكِير ..
الكَاتِبه المُميزَه جِداً شَدو الرَحيل :
مَوضُوع هَادِف يَستحقُ النِقَاش
وَقلمٌ يُجبرنَا على إحترامِه ذَاتَ فِكرٌ نَيّر
أجزَل الله لَكِ العَطَايَا وَباركَ في أيَامِك ..
غُربَةة .
.
.
.