,

بداية سلاما وسلامة لكن/لكم

.

سنتان مضيتا وانصرمتا:
ولم تنصرم كورونا ولم تمضِ،
ولم ينصرم كوفيد ولم يمضِ،
ولم يكفِ ما حصدته/حصده من أرواح
فكأنه/ها ضيف ثقيل لا يرعوي حل/ت أهلا ونزل/ت سهلا على مضيف جواد سخي حاتمي الكرم.

أولا لابد من رفع الإشكال عن جنس هذا الزائر أو المفترض أن يكون زائرا
خفيفا فإذا به/بها يتحول جاثوما يتربع على صدر الإنسانية ليذيقها مرارة الأرق
ولواحق اضطرابات النوم المزمنة ويحولها صورا صفراء فارغة من الحياة إلى ما يشبه حياة محنطة أقرب ما تكون لمومياء.
لكن الغريب أن تظل السيدة كورونا بدون لواحق
بينما يحظى السيد كوفيد بوسم 19
ليذكرنا بالمأوى الذي يقف عليه الملائك التسعة عشر
نسأل الله العياذ والسلامة.

فهل يتعلق الأمر بزائر أنثى لنراعي أصول الأدب واللطافة والإتيكيت معها؟
أم هو ذكر نقف له وقفة الند للند ونظهر له صنوف الشدة وقوة الشكيمة
وكم نحن خشنون أيضا تماما كما هو أو أكثر قليلا؟
أيكون الباشا كوفيد بما يحيل عليه رقمه أخطر وأفتك من الليدي كورونا إذن ؟
نطرح السؤال لأننا احترنا في سبل التعامل اللائقة معه/معها
وكذلك حتى ندرك سر خصوبته/ها، ربما نستلهم منه طرقا للرفع من خصوبة بني البشر حتى نتكاثر مثله
وبفعالية ونجاعة تضمن لنا انتشارا نقضي به على ماتبقى من جمال في هذا الكون على سبيل الاجتياح.

لا دليل على هذه الخصوبة "ماشاء الله" سوى هذه الذرية المتكاثرة والمتناسخة بدورها بشكل رهيب وبكل أريحية.
فلقد حصل لنا شرف التعرف على أربعة من الأبناء
مابين ذكور وإناث، إفرادا أو جمعا بينهما، لسنا ندري،
وهم: دلتا و مو و هيهي، ثم المولود الجديد أوميكرون (لا تغرنك هذه الأسماء "الكيوت"!)
والبطن لا تزال حبلى منتفخة مما ينذر باستمرار النسل واتساع رقعة الخريطة الجينية
عبر ضمانة هذا التزاوج الذي يحدث بفجائية مدهشة لكن بوتيرة تفوق تكاثر الأرانب أو الجراد إذا انتشر.

أنجبت كورونا ولا تزال تنجب..
أنجب كوفيد ولا يزال ينجب..
والقبيلة تتسع ديارها ومراتعها وغزواتها التي تذكر بالمغول والتتار ومستقبلا بياجوج وماجوج
وعلى غير مبعدة زمنية منا بالآلة الهتليرية الرهيبة
وحفيدتها الصربية وأخواتهما في كل بقعة تنبت فيها شجيرات زقوم العنصرية والتطهير العرقي وضريع الطغيان...
والغريب أن رقعة واحدة لم تسلم من هذه الوصمة لكي نتفاءل قليلا على الأقل.
وعند هذه النقطة بالذات يخيل إلي أن الذي أصاب الأول بالعدوى
لم يكن سوى بنو البشر ومتحوراتهم فتعلمت كورونا /فتعلم كوفيد
-بعد أن اشتد العود وانبرى/انبرت لرد الدين وإظهار القدرات وتفوق التلميذ على الأستاذ-
منهم سبل الفتك السريع والمضمون وتحت تغطية دولية
تثير في النفس شكوك علاقة مشبوهة حول مؤامرة تنسج في الخفاء
ستأتي على النزر المتبقي من أخضر الإنسانية اكتساحا أما اليابس فقد يبس وذرته الرياح.
( لاحظ معي أن معضلة التصنيف الجنسي تلقي بظلالها على مجريات المقال وتربكه )

كورونا لم تكن يوما سوى انعكاس "لشرانية"
هذا الظَّلوم الجَهول المَنوع العَجول الجَزوع (وكلها صيغ مبالغة)
والذي بدأ ماء مهينا لاشيء مذكورا ليصير جبارا عنيدا جشعا أنانيا
يفتك بلا رحمة ولا رعاية حرمة ويشرد ويفرق ويسطو ويفسد ويخاتل
لكنه، أدرك أم لم يدرك، يَفْتل بكل ذلك حوله شباك فخاخه
وحبالا تلتف حول عنقه وتقوض أركان خيمته.

إنه انتحارك أيها الإنسان المتحور!

إلا أن يتداركنا الله برحمته.

/

ختاما: العافية لقلوبكن/كم.

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

;,td] H, ;at hgkrhf ulh fdk ;,v,kh ,hgfav lk jahfi ,hrjvhf l, jpk

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

;,td] H, ;at hgkrhf ulh fdk ;,v,kh ,hgfav lk jahfi ,hrjvhf l, hgkrhf jpk jahfi ulh ,hgfav ,hrjvhf ;at ;,v,kh ;,td]

للمبدع الجميل والفنان القدير
تركوازي
أرفع قبعتي وأنحني لهذا الكرم الجميل والذوق الرفيع
أشكرك ألف ألف ويزيد
ألبسك الله وكل من تحب لبوس الجنة