عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 31-12-2020
أميرة أميري متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
آوسمتي
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 إنتسابي ♡ » 271
 آشراقتي ♡ » Oct 2019
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (02:11 AM)
موآضيعي » 7055
آبدآعاتي » 580,098
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 21سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
الاعجابات المتلقاة » 15968
الاعجابات المُرسلة » 9
 التقييم » أميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond reputeأميرة أميري has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 5,406
تم شكره 10,802 مرة في 6,723 مشاركة
افتراضي قصة القلادة التي استجاشت مشاعر المعصوم 



قصة القلادة التي استجاشت مشاعر المعصوم
حبا الله تعالى نبيه محمد ذرية طيبة مباركة من الأبناء والبنات، فأبناؤه هم القاسم وعبد الله وإبراهيم. وأما البنات فهن: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.
وقد كان لنبينا  عناية فريدة بأبنائه وبناته تتضح لكل من طالع سيرته الزَّاكية.
وبالنسبة للبنات فقد كان لهن من العناية والمحبة والإشفاق ما يتناسب وأنوثتهن، فوجدن من رسول الله  عظيم الرعاية وكريم العناية.
وفي الأسطر التالية نقف بعض الوقفات مع واحدة من بنات نبينا  من خلال موقف عصيب مر بها.
فقد روت أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: لما بعث أهل مكة في فداء أساراهم، بعثت زينب بنت رسول الله  في فداء أبي العاص بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى بها، فلما رآها رسول الله  رق لها رقة شديدة، وقال: «إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا الذي لها»( ).
ولعلنا نوضح ملابسات هذا الموقف السابقة له ليزداد وضوحا، فأقول: إن زينب ـ عليها السلام ـ وهي أكبر بنات النبي  ، وكان مولدها قبل البعثة، فتزوجها ابن خالتها هالة بنت خويلد، أبو العاص بن الربيع، في حياة أمها خديجة ـ رضي الله عنها ـ ، وأسلمت زينب قبل زوجها، حتى إن قريشا كانت تريد من أبي العاص أن يطلقها، ليزوجوه بمن شاء من بنات قريش نكاية بأبيها رسول الله  ، ولكن أبا العاص أبى ذلك لفرط حبه لها، وكانت خلال ذلك تدعوه للإسلام، وتؤمل ذلك منه، لأنه لم يؤثر عنه عداء أو أذية لرسول الله  ، فبقيت على هذه الحالة عنده، في حين أن المسلمين وفي مقدمتهم إمامهم نبينا محمد  هاجروا إلى المدينة.
حتى كانت غزوة بدر إذ خرج لها المشركون، وكان معهم أبو العاص، ولعله أخرج غير راغب في الخروج، فهزمت قريش بأمر الله، وعادت تجر أذيال الهزيمة المرة، وخلفت من خلفت وراءها من القتلى والأسرى، ونمى هذا الخبر العظيم لبنت رسول الله زينب وهي لا تزال بمكة، ولم ينغص عليها فرحها وسرورها بالنصر المؤزر للمسلمين إلا علمها بمصير زوجها وأنه أسير من الأسرى، وراحت تبذل ما في وسعها لفكاك هذا الأسير الحبيب، وتمنت لو خرجت إلى المدينة لتبارك لأبيها النصر، ولتفتدي زوجها، ولكنها خشيت على نفسها ممن أبغضوها لبغض أبيها.
ونظرت زينب ـ رضي الله عنها ـ إلى ما يمكن أن يقوى تأثيره في نفس أبيها  ، فكان أن أرسلت بقلادة يعرفها رسول الله  ، ويعرف مهديتها وصاحبتها، ويعرف المناسبة التي أهديت فيها تلك القلادة.
فصاحبة القلادة هي: خديجة زوجه صاحبة المكانة الأثيرة في نفسه.
والمناسبة هي: ليلة زواج بنته زينب بأبي العاص.
حيث أهدت خديجة بنتها زينب تلك القلادة فرحا بتلك المناسبة العزيزة لكل أم.
وها هي القلادة بين يدي النبي  ، يأتي بها عمرو بن الربيع، أخو أبي العاص، وقد بعثت بها بنته زينب تطلب بها فكاك زوجها وفداءه، كما افتدي غيره من الأسرى.
ولما وقع نظر النبي  على تلك القلادة، وهو ـ عليه الصلاة والسلام ـ بشر مثلنا، يتأثر بما يتأثر به الناس، حينذاك انبعثت في نفسه الذكريات لسنين غابرة، ذكريات السيدة الجليلة خديجة ـ رضي الله عنها ـ صاحبة المكانة السامقة والمنزلة الأثيرة في نفسه، عادت به الذكريات إلى ليلة كانت فيها خديجة في قمة سرورها بزفاف ابنتها، وهي تدخل ابن أختها هالة بنت خويلد، على ابنتها، فحلتها بأحسن ما عندها من حلي، وزينتها بقلادة وأهدتها لها.
ولم تزل زينب تحتفظ بتلك القلادة، فهي نفيسة عندها لأجل تلك المناسبة، ولأجل أن التي أهدتها لها حبيبة إلى نفسها، وحق لها ذلك، لكنها تتخلى عن تلك القلادة في هذا الظرف العصيب وفاء لحياتها الزوجية مع زوجها أبي العاص.
هكذا تتابع الذكريات في نفس رسولنا  ، تلك الذكريات الأسرية، وذكريات الأبوة الحانية، فيتأثر لذلك تأثرا شديدا، وكأني بدمعه يترقرق في مقلتيه الشريفتين  .
وقد عرف الصحابة هذا التأثر، ورأوه باديا على وجهه  حيث كانوا يعرفون علامات سروره وحزنه  بقسمات وجهه، فضاقت عليهم الدنيا لأجل تأثر حبيبهم  ، وحق لهم ذلك.
وحينذاك قال عليه الصلاة والسلام: «إن رأيتم أن تطلقوا أسيرها، وتردوا عليها الذي لها»، يعني قلادتها التي أرسلت بها.
وكأنه علم أن ابنته ما كانت لتفرط في قلادتها تلك لولا اضطرارها، يقول ذلك عليه الصلاة والسلام في أسلوب العرض، لمكان بنته، مع أنه إمام الأمة وقائدها ولن يؤخر المسلمون له أمرا أو طلبا، لكنه يجعل كلامه بذلك الأسلوب، أسلوب العرض، فما أعظم أخلاقه وسجاياه، بأبي وأمي هو  .
وأمام هذا المشهد المؤثر يبادر صحابة رسول الله  ، وهم السباقون لطاعته، ويقولون: نعم يا رسول الله، فأطلقوا أبا العاص، وردوا إلى زينب متاعها.
وهكذا تظهر لنا صفحة من صفحات حياة النبي الكريم  في وفائه لزوجه خديجة، نعم إنه يتأثر بسبب أثر من آثارها ذكره أياما خلت وذكريات سبقت، كيف لا، وهو يتأثر ويبش إذا سمع صوتا يشبه صوتها، ففي "الصحيحين" ( ) عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة على رسول الله  ، فعرف استئذان خديجة فارتاح لذلك [أي تذكر صفة استئذان خديجة لشبه صوتها بصوت خديجة، فهش لمجيئها وسر بها، لتذكره بها خديجة وأيامها]، فقال: ـ أي لما سمع صوتها ـ : «اللهم هالة بنت خويلد».
وفي هذا كله دليل لحسن العهد وحفظ الود، ورعاية حرمة الصاحب والعشير في حياته وبعد وفاته، وإكرام أهل ذلك الصاحب.
وعودا على زينب وزوجها أبي العاص ـ رضي الله عنهما، فإنه لما أطلق أخذ عليه النبي  العهد والميثاق أن يخلي سبيل زينب إذا عاد إلى مكة، وكانت ـ رضي الله عنها ـ من المستضعفين من النساء، واستكتمه النبي  ذلك، وبعث زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار، فقال: «كونا ببطن ياجج ـ وهو مكان قريب من مكة ـ حتى تمر بكما زينب فتصحباها حتى تأتياني بها» ( ) وذلك بعد بدر بشهر.
فلما قدم أبو العاص مكة أمر زينب أن تلحق بأبيها، فتجهزت، وخرج معها كنانة بن الربيع، أخو أبي العاص، ومعه قوسه وسهامه، فخرج بها نهارا، فاعترضه رجال من قريش، ونخسها هَبَّار بن الأسود وعمرو بن ود، فنثر كنانة أسهمه، وقال: والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهما، وتراجعوا عنه.
ثم جاء أبو سفيان وفاوضه، وقال: إنك لم تصب، خرجت بالمرأة على رؤوس الناس علانية، وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد، فيظن الناس إذا خرجت بابنته علانية إليه أن ذلك على ذل أصابنا، وأن ذلك منا وَهَنٌ وضعف، ولعمري ما بنا بحبسها عن أبيها من حاجة، ولكن ارجع بالمرأة، حتى إذا هدأت الأصوات، وتحدث الناس أنا رددناها، فسلها سرا وألحقها بأبيها، ففعل ثم خرج بها ليلا، بعد ليال، وسلمها إلى زيد وصاحبه، فقدما بها على النبي  ، فأقامت عنده.
ولما كان قبل الفتح خرج أبو العاص تاجرا إلى الشام بماله وبمال كثير لقريش، فلما رجع لقيته سرية فأصابوا ما معه، وهرب ولم يلحقوا به، فقدموا بما أصابوا، وأقبل أبو العاص نحو المدينة في الليل، حتى دخل على زينب فاستجار بها فأجارته، وجاء في طلب ماله.
فلما خرج النبي  إلى الصبح وصلى بالناس، نادت زينب من صفة النساء: إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع، فلما سلم النبي  قال: «ما علمت بهذا، وإنه يجير على المسلمين أدناهم».
وبعث  إلى السرية الذين أصابوا ماله، فقال: «إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالا، فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له، فإنا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم، فأنتم أحق به».
قالوا: بل نرده، فردوه كله، ثم ذهب إلى مكة، فأدى إلى كل ذي مال ماله، ثم قال: يا معشر قريش هل بقي لأحد عندي منكم مال، قالوا: لا، فجزاك الله خيرا، فقد وجدناك وفيا كريما، قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أني إنما أردت أكل أموالكم ( ).
ثم قدم على رسول الله  ورد عليه زينب بنكاحها الأول، ولم يحدث صداقا، وكان قد أمره ألا يقربها مادام مشركا، وكان ذلك في المحرم سنة سبع.
توفيت زينب في أول عام ثمان من الهجرة. وتوفي بعدها زوجها أبو العاص بقليل.
رضي الله عنهما وأرضاهما، وسلام عليهما في العالمين.



* * *



rwm hgrgh]m hgjd hsj[haj lahuv hgluw,l  &# gahuv hgjn




rwm hgrgh]m hgjd hsj[haj lahuv hgluw,l  &#  gahuv hgluw,l hgjn hgrgh]m hsj[haj rwm




 توقيع : أميرة أميري

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ أميرة أميري على المشاركة المفيدة:
 (03-01-2021),  (01-01-2021)