عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-10-2023
أُرجُوَان . متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
آوسمتي
لوني المفضل White
 إنتسابي ♡ » 1325
 آشراقتي ♡ » Aug 2023
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (12:35 AM)
موآضيعي » 5482
آبدآعاتي » 827,028
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 33سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 14703
الاعجابات المُرسلة » 13199
 التقييم » أُرجُوَان . has a reputation beyond reputeأُرجُوَان . has a reputation beyond reputeأُرجُوَان . has a reputation beyond reputeأُرجُوَان . has a reputation beyond reputeأُرجُوَان . has a reputation beyond reputeأُرجُوَان . has a reputation beyond reputeأُرجُوَان . has a reputation beyond reputeأُرجُوَان . has a reputation beyond reputeأُرجُوَان . has a reputation beyond reputeأُرجُوَان . has a reputation beyond reputeأُرجُوَان . has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   bison
قناتك mbc
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 2,123
تم شكره 2,453 مرة في 1,783 مشاركة
Q39 يوسف عمره 7 سنين شعره كيرلي وأبيضاني وحلو





ماما أنا جيعان يمّا ، بدّي آكل..


-متخافش حبيبي ، راح اعمل لك قلّاية بندورة..


خرجتُ إلى منزلِ أم محمود ، جارتي المؤقتة ،


بحثاً عن حبّتي طماطم لإسكاتِ جوع يوسف ،


حيثُ أوصيتهُ أن يغلقَ البابَ جيّدا ريثما أعود ،


فأبوه في المشفى يؤدي واجبه ولا أحد بوسعهِ أن يذهب غيري ،


ذهبتُ مسرعة ودعوتُ الله أن يحفظهُ لي..



على بابِ أم محمود طرقتُ عدّة مرّات لكن لم يجبْ أحد ،


فذهبت إلى منزلِ آل المقداد ، على الطرفِ الآخر من الشّارع ،


وكلّي أملٌ أن أجد حبّتي طماطم ليوسف ، حيثُ أكرهُ أن أبتعد عنه ،


لكنّ البيت لم يعد فيه شيءٌ يؤكل ، أيامُ الحرب السّبعة أصعبُ من كلّ شيء..



- كيفك يمّا ، وكيف أولادك ، انشالله ماوصلكم القصف؟


- والله منيحة ، زي ما بتشوفي ، الله يسترها علينا ياحجة..



ردّدتُ الجواب لأم مقداد وسألتها عن الطماطم ،


النّاسُ في الحربِ لا تملكُ ترفَ الأحاديث المطوّلة ،


حيثُ بوسعِ كلّ ثانيةٍ أن تكونَ الأخيرة ، أخذتُ الطّماطم وودّعتُ الحجة..



- ادعيلنا يا حجة ، والله الظروف صعبة زي ما بتشوفي،


مابدناش نطلع على الأونروا ، الوضع هناك كتير صعب زي مابيحكوا..


- الله يسترها عليكم وعلى النّاس ، كلّها أزمة وبتعدّي بعون الله..



ثمّ صوتُ انفجارٍ كبير...



كلُّ ما أذكرهُ أن سحابةً سوداء حجبت كلّ شيءٍ،


لقد أصبتُ بالصمم المؤقت بسبب قوّةِ الإنفجار ،


لكنّ شيئا واحداً كان يشغلُ بالي ، هل يوسف بخير أم لا ؟



ركضّتُ نحوَ الشّارع وأنا أصارعُ لأخذِ نفسٍ بسبب الأتربة والدّخان ،


زحامٌ كبير في مكان القصف ،


والكلّ يصرخ ويساعدُ المسعفين لأخذِ الضحايا ، وكأنها أهوالُ القيامة..



- ياجماعة شفتو يوسف؟ فيكم حدا شاف ولد صغير هون ؟


- يما والله ما بعرف ، المصابين راحوا على الشفا إلحقيهم هناك.



تذكرتُ أبو يوسف ، يعملُ هناك طبيبا ،


لم يعد للمنزلِ من بداية الحرب ، ركبتُ في سيارة الإسعاف للمشفى ،


كلُّ ما أذكرهُ آخر لحظةٍ قبل إغلاق باب السيارة ،


البابُ الذي اغلقتهُ على يوسفْ لم يعد موجودا ،


لقد كنتُ خائفة من أخطارِ الأرض بغريزة الأم الفطرية فأوصدتُ الباب ،


كيفَ لأم أن توصدَ الخطرَ القادم من السمّاء ؟


حتى الخوفُ في الحروبِ يصيرُ مختلفا..



في الطّابق الثاني من مجمّع الشفاء صادفتُ والده ،


ببدلتهِ الخضراء ، مرهقاً من أيامِ الحربِ ودوامِ العمل الذي لا يتوقّف ،


لقدْ وهب حياتهُ للنّاس تلبيةً للواجب..



يوسف يوسف..لم أنطق بأكثر من الإسم ،


لقد فهم سبب وجودي هنا ،النّاسُ لا يأتون للمشفى للتنزّه..



بدأت رحلةُ البحث عن يوسف "يوسف 7 سنين ، وأبيضاني وحلو "



هكذا كنتُ أكرّر الأمر على كل من أصادف ، طبيبا أو صحفيا أو مصابا ،


لا يهم ، كل ما أريدهُ هو معرفةُ مكان يوسفْ.



بعدَ عدّة أدوارٍ والبحث في عدّة غرف تعبت،


حاولتْ قدماي رفعي لكنّ خوفي كانَ أثقل ، فارتميتُ على أقرب مقعد..



بينما ذهبَ أبوه يبحث مرّت حياةُ يوسفَ أمام عيني ،


رزقتُ به بعد سنواتٍ من الزواج ، كان بمثابةِ النّعمة في حياتي ،


لكنّه كان جميلاً كالقمر ، فعوّض وجودهُ كلّ حرمان ، فسميّتهُ يوسف ،


ربّيتهُ وكنتُ أتنفسُ به ، كلّ يومٍ من حياتي كان سعادةً جديدة ،


وأنا أرى يوسف يكبرُ بين يديّ ، صار يوسفُ يلعبُ ويتكلم ،


وحانَ وقتُ دخولهِ للمدرسة هذه السنة، لقدْ كان ذلك صعباً علي ،


كيفَ سيكون بوسعي أن أفارقهُ لثمانِ ساعاتٍ كلّ يوم ،


انتظرته أمام البابِ كلّ يومْ ، استقبله بحضني وبقلاية البندورة التّي يحب..



اتركوني لوحدي ، سمعتُ أبو يوسف ينطقها بوجع ،


قفزتُ نحوه وأنا أصرخ يمكن مايكونش هوّ ،


لقد كنتُ أحاول ، لكنّه ولدهُ ويعرفه ،


لايخطئ الأب في توقّع مستقبل ابنه ،


فكيف بالتعرف على ملامحه..



عاطفةُ الأم أخبرتني ، لقد انتهى كلّ شيءْ ،


أردّتُ لحظة وداعٍ أخيرة لكنّهم منعوني ،


أرادوا منّي أن احتفظَ بصورته الجميلة في مخيلتي ،


يوسف الأبيضاني بشعره الكيرلي ، قبلَ أن تشوهه الصـ واريخ..



لا أعرفُ لمن أكتب ، لكنّ حزني كأمّ غيرُ قابلٍ للترجمة ،


فكيف أعبّر؟ كيفَ أشرح سنينَ صبري لقدومِ يوسف ،


لقد كان يوسف العطاء الذّي عوّض حرماني ، فمن يعوّض حرماني من يوسف ؟


لقد ربّيته بحبّ ، حرمتُ نفسي لأعطيه ،


وتحمّلتُ الألم والمعاناة ليعيشَ كطفلٍ طبيعي كأولادكم ،


أغلقتُ عليه الباب لأحميه ، فرحل هو والباب ،


كيفَ للأم أن تحمي إبنها في الحرب..



لقد انتظرتُ يوسف على الباب ليعود من المدرسة كلّ يوم ،


كيفَ لي أن أنتظر بعد الآن ويوسف لم يعد موجودا؟



لقد رحل يوسف وهو جائع


الله يرحمه ويصبر امه وأبوه على فراقه


وربي يرحم جميع الشهداء ويصبر اهلهم




تحيتي ..:ff1 (248):


d,st ulvi 7 skdk auvi ;dvgd ,Hfdqhkd ,pg, suvi ,]g,




d,st ulvi 7 skdk auvi ;dvgd ,Hfdqhkd ,pg, d,st suvi skdk ulvi ,Hfdqhkd ,]g,




 توقيع : أُرجُوَان .


.

- قلب ..
جعل ايدينك ماتمسها النار..
- إكتفآء ..
يارب أستودعتك روحاً تحبها روحي .
- قلب .. كيرآز .. عز .. ترف .. يآفآ ..
أنتو اللي ينقال فيكم هلّت سحابة على
حياتي و أزهرت ،،
- الشآمخ .. إحسآس .. احمد ..
أنتم النعمة العظيمة أنتم سندي
وعزوتي وأنتم بعيوني الآمان اللي أحسه ..
- انفاس الحب ..
ستضل ملاذي الآمن الدائم
الذي أجد فيه راحتي ..

رد مع اقتباس