الموضوع
:
☂ الحب تحت المطر ☇☁
عرض مشاركة واحدة
03-01-2023
#
30
إنتسابي
»
1207
آشرآقتي ♡
»
Dec 2022
آخر حضور
»
27-03-2024 (08:03 AM)
موآضيعي
»
85
آبدآعاتي
»
83,375
حاليآ في
»
أعلى نقطه منكم ..!
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
حالتي الآن
»
♞لَا يشبهنى إلَّا أَنَّا •●
آلقسم آلمفضل
»
الأدبي♡
آلعمر
»
34سنة
الحآلة آلآجتمآعية
»
مطلق 😔
الاعجابات المتلقاة
»
2319
الاعجابات المُرسلة
»
1645
التقييم
»
نظآم آلتشغيل
»
Windows 10
مُتنفسي هنا
»
مَزآجِي
»
мч ммѕ
~
آوسمتي
كل الاوسمة
: 16
(25)
لم يبقَ في الحجرة إلا إبراهيم، بمجلسه فوق الكنبة بين سنية خطيبته وعليات شقيقته. ارتدى جلبابًا فضفاضًا، برز من طوقه رأسه الحليق ووجهه النحيل الشاحب، والنظارة السوداء التي أخفت عينَيه. ذاك أول يوم رجع فيه إلى بيته، حيث تلقَّى سيلًا من كلمات العزاء والتشجيع، ثم أُخليت الحجرة إلا من ثلاثتهم، فأسند رأسه إلى الجدار البارد، وأخذ يستحوذ على إرادته. بالنسبة إليه انتهى القتال، وانطوى تاريخ، واختفى النور إلى الأبد. عندما انقضَّت عليه الحقيقة قال: «ليتني متُّ!» لم يعد يرددها، وسرى إلى قلبه دفءٌ عجيب في بيته، ولم يعد يشك أن الحي خير من الميت، ولم تكفَّ سنية عن الكلام، قالت ضاحكة: لا يأس مع الحياة، كم من مرةٍ كتبتها أو ردَّدتُها، ونسيت للأسف قائلها، ولكني لم أدرك معناها إلا اليوم!
ابتسم لصوتها المحبوب، فعادت تقول: سأقرأ لك، وستتعلم القراءة على طريقة برايل، وستشق لنفسك طريقًا جديدًا!
فتمتم: سنية، أنا ممتنٌّ جدًّا، أنتِ ملاك!
وتردد قليلًا، ثم استطرد: ولكني أعفيك من أي تعهدٍ سابق!
وضعت سبابتها على شفتيه بحنانٍ، وقالت: لم أسمع شيئًا.
– بل فكري طويلًا، إن أبعد قراراتنا عن الصواب هي ما نتخذها ونحن منفعلون.
فقالت بقوةٍ وثقة: فكرتُ .. وتبين لي أنني لم أكن بحاجةٍ إلى تفكيرٍ البتة!
– أما أنا فلا أحب أن أكون أنانيًّا.
– إنه قراري أنا، وكيف تقرن الأنانية بشخصكَ بعد أن ضحيت بالعزيز الغالي!
فأسند رأسه إلى يده، وقال: ولكني خجلان.
– أما أنا فسعيدةٌ جدًّا.
وقالت عليات: صدِّقْها، إني مطلعة على مكنون قلبها!
وكانت في الخارج تعصف رياحٌ مزمجرة، ثم هطلت الأمطار خمس دقائق صفا بعدها الجو، وتفشى الدفء والنقاء، وشذا السماء. وأوى إبراهيم إلى فراشه، وسرعان ما نام نومًا عميقًا. وبقيت عليات وسنية في حجرة الجلوس وحدهما، وبين أيديهما إبريق شاي، وطبقٌ مملوء بالفول الأخضر. وتبدت سنية سعيدة، وجياشة الصدر بعواطف لم تفصح عنها بعدُ. وانبعث في صدرها ينبوع إلهام، فأشعرها بشجاعةٍ متحدية وفدائية. قالت: إني أفكر.
فرمقتها عليات مستطلعة، فقالت: لا أريد أن أخدعه!
ففزعت عليات قائلة: كلا!
– لا أريد …
فقاطعتها بخوف: أخي رغم شبابه متشبع بآراء أبي وأمي في هذه المسألة بالذات، فلن يفهمك أبدًا!
– أعتقد العكس.
– كلا، حسبكِ أنك مخلصة له حقًّا.
فتساءلت سنية في ارتياب: أليس من حقه أن يعلم؟
– كلا، لا أعترف بحق لا يجلب إلا الشقاء، وهو لن يفهمك!
– وإذا تراءى له أن يسأل؟
– حسبكِ أنك مخلصة له، والإخلاص يحجب ما كان قبله!
وتفكرتا معًا في صمتٍ وقلقٍ، حتى قالت عليات: لم نشقَ باللهو، فلا يجوز أن نشقى بالحب الحقيقي.
ولمست في نبرتها حسرة على تعاستها، فقالت متأثرة: ستجدين الحب مرةً أخرى، إنه مع الحياة دائمًا!
– كوارث السلام لا تقل عن كوارث الحرب!
– أعتقد أن كارثة حلَّت بأخي مرزوق، وهو لا يدري!
فهزَّت عليات رأسها في أسًى، ثم قالت مستسلمة لذكرى هفت على قلبها فجأة: والدكتور علي زهران ضحية من ضحايا العبث!
وتذكرت سنية منى زهران فجرت على شفتَيها ابتسامة، فسألتها عليات عما جعلها تبتسم، فقالت: قرارات منى زهران!
فضحكت عليات وقالت: عليها أن تعلن نشرةً يومية عن تذبذبات إرادتها.
– هل تظنينها قطعت الأستاذ حسن حمودة نهائيًّا؟
– أعتقد أنها ستتزوج من سالم علي في أقرب فرصة.
– رغم جنونها فهو قرارٌ حكيم.
– كلاهما مجنون.
وساد السكوت قليلًا، حتى سألت عليات: متى يتزوجان؟
– منى وسالم؟
– مرزوق وفتنة!
فأجابت سنية في وجوم: لا أدري .. يقال إنهما سيتزوجان عقب الانتهاء من تصوير الفيلم!
وشعرت سنية بأسًى سرعان ما جفف ينابيع إلهامها.
فترة الأقامة :
524 يوم
الإقامة :
أَعْلَى نُقْطَةٍ مِنْكُمْ . .
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
932
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
159.19 يوميا
رآجہل مہتمہيہز
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رآجہل مہتمہيہز
البحث عن كل مشاركات رآجہل مہتمہيہز