في نفس المكان الذي حوى ذكرياتنا
وفي نفس الساعة التي جمعتنا
ونفس اليوم والهدوء والظلام
وفوح شذى ذكرياتنا وهمساتنا
حضرت للمكان كما تواعدنا قبل عام
أحمل نفس العطر ونفس الثياب
حضرت بذلك القلب الذي أحبك
حضرت وخوفاً بعتريني ألا أجدك
في لحظات ثم دقائق وساعات
تحملني وحدتي في ذلك المكان
أملاً كما تواعدنا قبل عام
حين أظلّتنا تلك الشجره من ظلامٍ دامس
فعكست نظراتنا ملامح سعادةً صامته
وكم وددنا لو عبّرنا بها لبعض
كان ضياء عينيها ينير قلباً ظل وحيداً
وهاهي الوحدة تعود إليه مجدداً
في ذكرى عامٍ على موعد لقائنا
ذلك اللقاء الذي يتكرر كل عامٍ
بحضوري إليه ..................... وحيداً