03-11-2020
|
#9
|
:
لقد عُنِيَ الإسلام بإيجاد الحياة المتوازنة للإنسان
على صعيدَي العقل والعاطفة
وهذا التوازُن هو الذي يُؤمِّن له الانطلاق في دُرُوب الحياة برُوح وثَّابة وعقلٍ مُتفتِّح
فإنَّ العقل والعاطفة هما الضدان المتكاملان
وكمال الإنسان في أن يعرفَ كيف يُوازنُ بينهما في الوقت والمكان المناسب
فلا يَزيد من دور العاطفة وينقص من دور العقل
ولا يَزيد دور العقل على حساب العاطفة
فالعقل يتَّسم بالصلابة والقوة والتحليل المنطقي
إذ يَعتمد دائماً على أساس المنطق والاستدلال
ويَحكم في مختلف القضايا وَفْق معايـير وحسابات صحيحة
وتـتـَّسم العاطفة بالرِّقة والليونة والأحاسيس النبيلة
ويكون هدفُها بلوغَ النتيجة المَرْجوَّة سواء أتَت مطابقة للمنطق والمصلحة أم مُنافية لها
:
فالواجب على المسلمين أن يُراعوا التوازُن بين العدل والإحسان، بين العقل والعاطفة
:
مع التحية والتقدير ..
:
|
|
|
|