عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 26-09-2022
ʂąɱąя غير متواجد حالياً
Iraq     Female
آوسمتي
لوني المفضل Darkgray
 إنتسابي ♡ » 269
 آشراقتي ♡ » Oct 2019
 آخر حضور » 03-08-2023 (03:44 AM)
موآضيعي » 2740
آبدآعاتي » 1,171,401
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » التعليم♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
الاعجابات المتلقاة » 5882
الاعجابات المُرسلة » 3072
 التقييم » ʂąɱąя has a reputation beyond reputeʂąɱąя has a reputation beyond reputeʂąɱąя has a reputation beyond reputeʂąɱąя has a reputation beyond reputeʂąɱąя has a reputation beyond reputeʂąɱąя has a reputation beyond reputeʂąɱąя has a reputation beyond reputeʂąɱąя has a reputation beyond reputeʂąɱąя has a reputation beyond reputeʂąɱąя has a reputation beyond reputeʂąɱąя has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 4,988
تم شكره 4,151 مرة في 2,480 مشاركة
افتراضي شرح حديث عائشة: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه"



عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا: ((اللهم من وَلِيَ من أمرِ أمتي شيئًا فشَقَّ عليهم فاشقُقْ عليه، ومن وَلِيَ من أمر أمتي شيئًا فرفَق بهم فارفُقْ به))؛ رواه مسلم.



♦ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كانت بنو إسرائيل تسُوسُهم الأنبياء، كلما هلَكَ نبيٌّ خلفه نبيٌّ، وإنه لا نبيَّ بعدي، وسيكون بعدي خلفاء فيكثرون))، قالوا: يا رسول الله، فما تأمرنا؟ قال: ((أَوفوا ببيعة الأول فالأول، ثم أعطوهم حقَّهم، واسألوا الله الذي لكم، فإن الله سائلُهم عما استرعاهم))؛ متفق عليه.




قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلف الحافظ النووي في رياض الصالحين في باب أمر ولاة الأمور بالرفق واللين، ورعاية مصالح من استرعاهم الله عليهم، قال في سياق الأحاديث ما نقله عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا يقول: ((اللهم من وَلِيَ من أمرِ أمتي شيئًا فشَقَّ عليهم فاشقُقْ عليه، ومن وَلِيَ من أمر أمتي شيئًا فرفَق بهم فارفُقْ به)).

وهذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم على من تولَّى أمور المسلمين الخاصة والعامة؛ حتى الإنسان يتولى أمر بيته، وحتى مدير المدرسة يتولى أمر المدرسة، وحتى المدرس يتولى أمر الفصل، وحتى الإمام يتولى أمر المسجد.

ولهذا قال: ((من وَلِيَ من أمر أمتي شيئًا))، و((شيئًا)) نكرة في سياق الشرط، وقد ذكر علماء الأصول أن النكرة في سياق الشرط تفيد العموم؛ أي شيء يكون، ((فرفَق بهم فارفُقْ به))، ولكن ما معنى الرفق؟

قد يظن بعض الناس أن معنى الرفق أن تأتي للناس على ما يشتهون ويريدون، وليس الأمرُ كذلك؛ بل الرفق أن تسير بالناس حسب أمر الله ورسوله، ولكن تسلك أقرب الطرق وأرفق الطرق بالناس، ولا تشق عليهم في شيء ليس عليه أمر الله ورسوله، فإن شقَقتَ عليهم في شيء ليس عليه أمرُ الله ورسوله، فإنك تدخل في الطرف الثاني من الحديث، وهو الدعاء أن الله يشقق عليك، والعياذ بالله.

يشق عليه إما بآفات في بدنه، أو في قلبه، أو في صدره، أو في أهله، أو في غير ذلك؛ لأن الحديث مطلق ((فاشقُقْ عليه))، بأي شيء يكون، وربما لا تظهر للناس المشقة، وقد يكون في قلبه نارٌ تلظى والناس لا يعلمون، لكن نحن نعلم أنه إذا شقَّ على الأمة بما لم ينزل به الله سلطانًا، فإنه مستحق لهذه الدعوةِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أما الحديث الثاني، فإن النبي عليه الصلاة والسلام أخبَر بأن بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء؛ أي تُبعَث فيهم الأنبياء فيُصلِحون من أحوالهم، ((وإنه لا نبيَّ بعدي))، فإن النبي صلى الله عليه وسلم خاتمُ النبيين بالنص والإجماع، كما قال الله تعالى: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾ [الأحزاب: 40].

ولهذا من ادعى النبوة بعده، فهو كافر مرتد يجب قتله، ومن صدَّق مَن ادعى النبوة بعده، فهو كاذب مرتد يجب قتله إلا أن يتوب، فالنبي عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء، ولكن جعل الله له خلفاء؛ خلفاء في العلم، وخلفاء في السلطة، والمراد بالخلفاء في هذا الحديث: خلفاء السلطة.

ولهذا قال: ((سيكون خلفاء ويكثرون))، قالوا: يا رسول الله، فما تأمرنا؟ يعني: من نَفِي ببيعته؟ قال: ((الأول فالأول))، فإذا بايعوا الخليفة وجب عليهم أن يبقوا على بيعتهم، وأن ينبذوا كلَّ من أراد الخلافة وهو حي، وأن يعينوا الخليفة الأول على من أراد الخلافة في حياته؛ لأن كل من نازع السلطان في سلطانه، فإنه يجب أن يقاتَل؛ حتى تكون الأمة واحدة، فإن الناس لو تركوا فوضى، وصار كل من لا يريد هذا السلطان يذهب ويتخذ له حزبًا يقاتِل به السلطان، فسَدَت الأمور.

وفي آخر الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم حمَّل هؤلاء الخلفاء ما عليهم، وأمرنا نحن أن نوفي لهم بحقِّهم، ونسأل الله الذي لنا، لا نقل: هؤلاء ظلموا، هؤلاء جاروا، هؤلاء لم يقوموا بالعدل، ثم ننابذهم ولا نطيعهم فيما أمَرَنا الله به، لا، هذا لا يجوز، يجب أن نوفي لهم بالحق، وأن نسأل الله الحق الذي لنا، كالإنسان الذي له قريب إذا قطعك فصِلْه، واسأل الله الذي لك، أما أن تقول: لا أصلُ إلا مَن وصَلَني، أو لا أطيع من السلطان إلا من لا يظلم ولا يستأثر بالمال ولا غيره، فهذا خطأ، قم أنت بما يجب عليك، واسأل الله الذي لك.

وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تسوسهم الأنبياء)) دليلٌ على أن دين الله - وهو دين الإسلام في كل مكان وفي كل زمان - هو السياسة الحقيقية النافعة، وليست السياسة التي يفرضها أعداء الإسلام من الكفار.

السياسة حقيقة ما جاء في شرع الله؛ ولهذا نقول: إن الإسلام شريعة وسياسة، ومن فرَّق بين السياسة والشريعة فقد ضلَّ؛ ففي الإسلام سياسة الخلق مع الله، وبيان العبادات، وسياسة الإنسان مع أهله، ومع جيرانه، ومع أقاربه، ومع أصحابه، ومع تلاميذه، ومع معلميه، ومع كل أحد؛ كلٌّ له سياسة تخصُّه، سياسة مع الأعداء الكفار، ما بين حربيِّين ومعاهدين، ومستأمنين وذميِّين.

وكل طائفة قد بيَّن الإسلام حقوقهم، وأمر أن نسلك بهم كما يجب، فمثلًا الحربيون نحاربهم، ودماؤهم حلالٌ لنا، وأموالهم حلال لنا، وأراضيهم حلال لنا.

والمستأمنون يجب أن نؤمِّنهم، كما قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ﴾ [التوبة: 6].

والمعاهدون يجب أن نوفي لهم بعهدهم، ثم إما أن نطمئنَّ إليهم، أو نخاف منهم، أو ينقضوا العهد.

ثلاث حالات كلها مبيَّنة في القرآن؛ فإنِ اطمأنَنَّا إليهم، وجب أن نفي لهم بعهدهم، وإن خِفناهم فقد قال الله تعالى: ﴿ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴾ [الأنفال: 58]، قل لهم: ليس بيننا عهدٌ إذا خِفتَ منهم، ولا تنقض العهد بدون أن تخبرهم.

والثالث هم الذين نقضوا العهد ﴿ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ﴾ [التوبة: 12]، إذا نقضوا العهد فلا أيمان لهم ولا عهد لهم، فالمهم أن الدِّين دينُ الله، وأن الدين سياسة: سياسة شرعية، سياسة اجتماعية، سياسة مع الأجانب، ومع المسالمين، ومع كل أحد.

ومَن فصَل الدِّين عن السياسة فقد ضلَّ، وهو بين أمرين:
إما جاهل بالدين ولا يعرف، ويظن أن الدين عباداتٌ بين الإنسان وربه، وحقوق شخصية وما أشبه ذلك؛ يطن أن هذا هو الدين فقط.

أو أنه قد بهره الكفرةُ وما هم عليه من القوة المادية، فظن أنهم هم المصيبون.

وأما من عرَف الإسلام حقَّ المعرفة عرَف أنه شريعة وسياسة، والله الموفق.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 633- 637)


avp p]de uhzam: "hggil lk ,gd Hlv Hljd adzh tar ugdil tharr ugdi" gNf] hggil lk ,gd lk Hlv Hljd adzh tar ugdil tharr ugdi dp]e .dkh svn uhzam




avp p]de uhzam: "hggil lk ,gd Hlv Hljd adzh tar ugdil tharr ugdi" gNf] hggil lk ,gd lk Hlv Hljd adzh tar ugdil tharr ugdi dp]e .dkh svn ugdi" ugdil uhzam




 توقيع : ʂąɱąя

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ʂąɱąя على المشاركة المفيدة:
 (28-09-2022)