عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 28-09-2019
- وَرد. غير متواجد حالياً
    Female
آوسمتي
لوني المفضل White
 إنتسابي ♡ » 232
 آشراقتي ♡ » Sep 2019
 آخر حضور » 24-02-2024 (11:57 AM)
موآضيعي » 6004
آبدآعاتي » 1,154,579
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحَمدلله.
آلقسم آلمفضل  » الصحي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
الاعجابات المتلقاة » 23713
الاعجابات المُرسلة » 20377
 التقييم » - وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 13,577
تم شكره 13,869 مرة في 8,978 مشاركة
Q35 الإحسان بذكر منافع سماع القرآن







اعلم رحمك الله أن من أعظم منافع الاستماع إلى القرآن عشر:
أولها: حصول الرحمة للمستمع؛ فإن في القرآن رحمة لا تسرع إلى أحدٍ كما تسرع إلى مستمع القرآن
قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204]
وهذا يَبِين وينجلي لمن تأمل قوله تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴾ [الرحمن: 1، 2]
قال الليث بن سعد رحمه الله: "ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن".
وثانيها: امتثال أمره تعالى في الآية السابقة من سورة الأعراف، والاستجابة له

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24]
وإنه لا يحيي القلوب شيء كالقرآن، قال مجاهد: "﴿ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾: يعني: للحق"
وقال قتادة: "هو هذا القرآن، فيه الحياة، والثقة، والنجاة، والعصمة في الدنيا والآخرة"
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]
فإذا أردت الانتفاع بالقرآن، فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألقِ سمعك، واحضر
حضور من يخاطبه به مَن تكلم به سبحانه؛ فإنه خطاب منه لك.
وثالثها: اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كان يستمع إلى القرآن من جبريل

وكان يحب أن يسمعه من غيره، وكان يشتهي سماعه؛ فقد ثبت في الصحيح
استماعه لقراءة أبي موسى، واستقراؤه لابن مسعود رضي الله عنهما.
ورابعها: زيادة الإيمان؛ فإن استماع القرآن مما تحصل به الهداية ويزيد الإيمان

قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ
زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2]، وإن الجن لما استمعوه قالوا:
﴿ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ [الجن: 1، 2]
فالقرآن جمع من أصول الإيمان ما يكفي، ويشفي، ويغني عن كلام أهل الكلام
ومعقول أهل العقول؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9].
وخامسها: الدخول في عباد الرحمن الذين قال الله فيهم:

﴿ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴾ [الفرقان: 73]
قال مقاتل: "إذا وُعِظوا بالقرآن، لم يقعوا عليه صُمًّا لم يسمعوه، وعُمْيانًا لم يبصروه
ولكنهم سمعوا وأبصروا وأيقنوا به"، وقال ابن عباس: "لم يكونوا عليه صُمًّا وعُميانًا
بل كانوا خائفين خاشعين"، وقال الفراء: "وإذا تُلِيَ عليهم القرآنُ، لم يقعدوا على حالهم
الأولى، كأنهم لم يسمعوه"؛ (معاني القرآن: ٢/ ٤٧٢).
وسادسها: الوقاية من إثم الهجر؛ ذلك أن هجر القرآن أنواع: أحدها: هجر سماعه والإيمان به

والإصغاء إليه؛ قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30].
وسابعها: حصول البركة؛ فالقرآن كتاب مبارك، تنال بركته من أخذ به مأخذًا مشروعًا

قال تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ﴾ [الأنعام: 92، 155]
وقال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ﴾ [ص: 29].
وثامنها: زيادة العلم؛ فإن من استمع وأنصت إلى القرآن، ازداد من العلم النافع

وانظر رحمك الله لحال الجن لما استمعوه ﴿ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ ﴾ [الأحقاف: 29]
أورثهم من العلم ما جعلهم ﴿ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 29]
فإنهم ما أنذروا قومهم، إلا بما حصل لهم من العلم.
وتاسعها: حصول التدبر، وهو المقصود والغاية، وهو سبب حصول بركته؛ قال تعالى:

﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29]
وقد ذمَّ الله المعرضين عن تدبر القرآن فقال:
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]
فيا عجبًا! كيف انصرفوا عن تدبره؟
﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].
وعاشرها: معرفة الله تعالى من خلال سماع كلامه، ومتى ظفر العبد بهذه المعرفة، سكن

في الدنيا قبل الآخرة في جنةٍ لا يرجو بعدها إلا نعيم الآخرة؛ فإنه لا يزال راضيًا عن ربه
وسيده، وإن الرضا جنة الدنيا، ومستراح العارفين، ورحم الله ابن تيمية الحفيد حين قال:
"أنا جنتي في صدري، أينما رُحْتُ فهي معي..."، تمت والحمد لله.

مالك بن محمد بن أحمد أبو دية




hgYpshk f`;v lkhtu slhu hgrvNk




hgYpshk f`;v lkhtu slhu hgrvNk hgYpshk hgrvNk f`;v




 توقيع : - وَرد.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ - وَرد. على المشاركة المفيدة:
 (28-09-2019)