عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 14-09-2019
الــوافــي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
آوسمتي
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 إنتسابي ♡ » 105
 آشراقتي ♡ » Jul 2019
 آخر حضور » 30-03-2021 (07:48 PM)
موآضيعي » 1651
آبدآعاتي » 13,749
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 29183
الاعجابات المُرسلة » 39218
 التقييم » الــوافــي is an unknown quantity at this point
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   cola
قناتك abudhabi
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 48,355
تم شكره 27,617 مرة في 9,795 مشاركة
افتراضي لُغة الحَنان...هَل نُتقنها



كل اللغات تترجم بالقلم ، إلا لغة الرفق والحنان

فلا يترجمها سوى القلب , فلست أظن أن هناك قلبا

يخلو من صفة الحنان مهما بلغت قسوته ,
إلا أن يكون قلبا اسود خبيثا .
نعم قد تتفاوت درجات الحنان داخل القلوب ,
فمنها المقل ومنها المكثر، بل إن بعض الناس لديها

الكثير من الحنان لكنهم لا يحسنون التعبير عنه
بأي شكل من الأشكال .
فالحنان هو العملة التى لا يتداولها الناس ,
لكنهم جميعا في احتياج إليها , لذلك فإنها تعد

من أغلى و أسمى العملات ...

عملة نفتقدها في زمننا الحالي .
إنه هو اليد التى تربت على أكتافنا في منتصف الطريق , وهو الكلمة الرقيقة التي تداوى جروح قلوبنا في
اوقات الانكسار , نجده في من يكفكف دمعاتنا

عندما يغيب الجميع و لا يبقى
سوى أهل الحنان المقربين .
لذا نجد الأسرة التى يغيب عنها الحنان قد غاب عنها
كل شيء , بل لا ابالغ إذا قلت قد غابت عنها
المشاعر الانسانية .
فيا ليت كل زوجين يتحلوا بهذه الصفة ,
فالحنان بين الزوجين من أهم العوامل التي توحد
بين قلبي الزوجين فتظل على حالة من التواصل المستمر .
وارقى صور تقديم الحنان لتصبح الاسرة هي الحضن الدافئ لكل أفرادها و الملجأ الأمين لهم هي الأسس

التي أقامها ديننا الاسلامي العظيم ووضحها في

العلاقة التي يجب أن تكون بين الزوجين كما في
قوله تعالى
( ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا
لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة و رحمة إن في
ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الروم 21



فحنان الزوج على زوجته هو البوابة الأولى للدخول

إلى قلبها , يظهر باهتمامه بها في صحتها وفي مرضها , في شبابها و كبرها ، في صوابها وفي خطئها ..
ورغم أن الزوج قد يقوم بكل حقوقه الزوجية من النفقة
و تأمين السكن , لكن ببعض السلوكيات السيئة
البعيدة عن الحنان يترك بيتهما الحب والمودة و تمتد
كل آثار ذلك علي جميع الأسرة ، ذلك عندما

يغيب الزوج عن زوجته في الحوار أو التفقد أو

المبادلة الرقيقة أو كلمات التقدير والرحمة ،

فبالتدريج يفتقدا المودة و السكن النفسي ..
وقد يظهر حنان الزوجة علي زوجها عندما تقدر جهده الذي يبذله من أجلهم ، مخففة عنه تعبه بالكلمة الطيبة

و الابتسامة الصادقة .
ويظهر عندما تأخذ بيده في الأزمات و المحن

ووقت الضيق , محافظة على نفسه وعرضه وماله
وقت الرخاء و السعة ، وعندما تبعد عن كل ما يضايقه
و تجتهد في البحث عن راحته .
وعندما يكون الأبوان هكذا , فهم أهم العوامل المؤثرة على أبنائهم ، إذ هم عالمهم المحيط بهم المؤثر

عليهم بشكل مباشر .
وعندما تجف المشاعر بين الزوجين تنعكس على الأبناء , رغم انهم يحبون أولادهم جدا لكنهم لا يستطيعون
التعبير عن هذا الحب , مما يشعر الأبناء بفقدان الأمان .
فالأبناء يحتاجون لتيار عاطفي دافئ و جو أسرى ينعم بالألفة و المودة و المحبة و الحنان , ولن يتحقق هذا

إلا بتبادل الاحترام بين الأفراد مع حرص الأبوين
على التواجد النفسي والواقعي بشكل كبير مع الأبناء .
و الحنان يظهر هنا في استخدام الرفق و اللين في
التعامل معهم مع الحزم عند الضرورة فقط ,

وليعلم الأبوان أن الحزم المتكرر المتقارب لن يغير
السلوك التربوي عند الأبناء , بل يزرع فجوة بينهم , فسلوك الابن لا يتغير بشكل متعجل ,
بل يلزمه الوقت مع الاستمرار ليؤتي ثماره .
و قد يبطن الأبوان الحنان داخلهم لدى الأبناء
و يظهروه في صوره عكسية , ويظنون أن عزاءهم
في ذلك كون هدفهم هو إصلاحهم .
و قد تدمر هذه الأساليب المستخدمة لإصلاحهم

ثقتهم بأنفسهم كمقارنتهم مع إخوانهم و أصحابهم
أو النقد و التوبيخ أو التهديد المستمر أو التخويف
أو الصراخ , كل هذه السلوكيات تصدر من الأبوين
ليست بفرض القسوة و لكن حبا و خوفا عليهم ,
لكن كل أساليب الضغط هذه لا تولد إلا جفاء و
كرها و بعدا بين الآباء و الأبناء .
أما إذا كانت بينهم لغة حوار هادئة رقيقة حانية ,
فسيشعر الابن بمحبة والديه و حنانهم , و ستزيد
طمأنينة و ستهدأ نفسه , سيستقر سلوكه و سيعتدل

بمجرد أن لغة الحنان قد ترجمت بأسلوب طيب .
وكما يحتاج الأبناء الحنان من الآباء أيضا لا يقل

الآباء احتياجا للحنان من ناحية الأبناء خاصة في

كبرهم لقوله تعالى :*

(إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما... )



والحنان لا يقتصر بين الآباء و الأبناء , و لكن يكون
بين الأبناء بعضهم البعض فالكبير يعطف

و يقدم الحنان لإخوته الصغار , و الصغير يرد

الحنان له بالاحترام و الشكر .
فبالكلمة الطيبة و الابتسامة الرقيقة و احتواء كل
منهما الآخر و الإيثار فيما بينهم و التخلق بالحلم

و الصبر و عدم تصلب كل منهما لرأيه و مبادرة

التسامح و العفو و الصفح , و مشاركة الأفراد بعضهم
في الأفراح و الأحزان , كل هذه الأمور قد تبنى

جسورا من الحنان يسيرون عليها تصل بهم إلى
بر الأمان


gEym hgpQkhk>>>iQg kEjrkih hgpQkhkiQg




gEym hgpQkhk>>>iQg kEjrkih hgpQkhkiQg





رد مع اقتباس