بعد سنين من الغياب ... وبعد رحيل صخب ذلك المكان ...
ها أنا أعود إليه بعد أن غابت عن أرجاءه حياة وسعادة ومرح
ها أنا لا أجد سوى صدى أنفاسي وحشرجة حنين يلتهم حلقي
فكم كان ذلك المكان يوماً حياتي وكم كان عالمي الذي أحببته
بقيت هناك وحيداً في هدوء رغم صخبِ ماضٍ يعج بالمكان
وشريط ذكريات تتخطّف أحداثه سعادة ملامحي قبل رحيلها
إنها لحظات صمتٍ تنبش حروفه من فمي رغم صرخات الفقد
... وطال بقائي هناك كثيراً لا أسمع فيه سوى أنفاسي
التائهة في عالمٍ لم يعد ذلك الذي عشته وتمنيته وفي
هدوء لا يسبق عاصفه ... سوى ثورة مشاعر كلما صرخت
نهرتها ألا تعتب عليّ في رحيلهم ... بقيت هناك أقرأ مدونتي
وكم كان هناك عبثٌ في مدونتي حروفٌ تم تكسيرها لكنها لم
تطل كامل كتاباتي ... وأدركت لِمَ تلك الثورة التي هزّت كياني
وجعلتني أفقد صبري على حروفي وأنثر هَشيمها في كل مكان
وفجأه تدخل عليّ في ذلك المكان ... وتناديني: نبض أنت هنا؟!
فتحاملت على نفسي وكسرت نشوتي بمقدم صوتها وقلت
لها: سيدتي لا تطأي جرحي مجدداً ... فمكوثك هنا يؤلمني
وخشيت أن أنظر إليها خوفاً أن يجذبني الشوق إليها مجدداً
ولم أبالي بما حاك في رأسها لهذا الصدّ مني وصمت المكان
وبقيت مكاني غير مبالٍ بحضورها ... ولما طال صمتها
أدرت ظهري ولم يكن في المكان سواي .... يا قلبي إلى
متى هذا الخيال بوجودها .... إلى متى أحنّ إليها وآتي لنفس
المكان الذي ودعتني فيه ورحلت ... يا قلبي لم يعد للشوق ثمن
ولم يعد لأحاسيسنا قيمه ... هاهم يرحلون ويتركون في قلوبنا
(شـوقـاً كبيــــراً لهـــــم)
v,p hgl;hk >>>>>> (frgld) frgln
v,p hgl;hk >>>>>> (frgld) >>>>>> hgl;hk frgln