عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-09-2020
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (11:00 AM)
موآضيعي » 7557
آبدآعاتي » 512,014
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20836
الاعجابات المُرسلة » 13279
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 11,998
تم شكره 14,364 مرة في 7,777 مشاركة
R21 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَك



تفسير قوله تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ


قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [التغابن: 14 - 18].

سورة التغابن مدنية، وآياتها ثماني عشرة.

هذه الآيات الكريمات نزلت[1] في أناس كان لهم أزواج وأولاد عاقُوهم عن الهِجرة والجهاد فترةً من الوقت، فلما تغلَّبوا عليهم وهاجَروا ووجدوا الذين سبقوهم إلى الهجرة قد تعلَّموا وتفقَّهوا في الدين، فتأسَّفوا عن تخلُّفِهم، فهمُّوا بأزواجهم وأولادهم الذين عاقُوهم عن الهجرة فترة طويلة أن يُعاقبوهم بنوع من العقاب من تجويع أو ضرب وتثريب وعتاب، فأنزل الله هذه الآيات: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ... ﴾؛ أي: يا أيها المُؤمنون، إنَّ مِن[2] أزواجِكم[3] وأولادكم؛ أي: مِن بعضِهم لا كلهم؛ إذ منهم من يساعد على طاعة الله، ويكون عونًا عليها، ﴿ عَدُوًّا لَكُمْ ﴾ صرفكم عن طاعة الله والتزود للدار الآخرة، وقد يُنازعونكم في دينكم ودنياكم، إذًا فاحذروهم؛ أي: كونوا على حذر أن تُطيعوهم في التخلُّف عن فعل الخير من هجرة وجهاد وغيرهما، وإن تَعفوا وتَغفروا؛ أي: عمَّن شغَلوكم عن طاعة الله فعاقوكم عن الهجرة والجهاد فلم تَضرِبوهم ولم تُجوِّعوهم ولم تُثرِّبوا عليهم ولم تُعاتبوهم، بل تَطلبون العذر لما قاموا به نحوكم، يُكافئكم الله تعالى بمثله فيَعفو عنكم ويصفَح ويغفر لكم، كما عفوتم وصفحتُم وغفرتم لأزواجكم وأولادكم الذين أخَّروا هجرتكم وعطلوكم عن الجهاد في سبيل الله.

وقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾؛ أي: كل أموالكم وأولادكم فتنة واختبار مِن الله لكم: هل تُحسنون التصرُّف فيهم فلا تَعصوا الله لأجلهم، لا بترك واجب، ولا بفعل مَمنوع، أو تُسيئون التصرُّف فيَحملكم حبهم على التفريط في طاعة الله أو التقصير في بعضها بترك واجب أو فعل حرام؟ ﴿ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾؛ فآثِروا ما عند الله على ما عندكم مِن مال وولد، إن ما عند الله باقٍ، وما عندكم فانٍ؛ فآثِروا الباقي على الفاني.

وقوله: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[4] هذا من إحسان الله تعالى إلى عباده المؤمنين؛ أنه لما أعلمهم أن أموالهم وأولادهم فتنة[5]، وحذَّرهم أن يُؤْثِروهم على طاعة الله ورسوله، علم أن بعض المؤمنين سوف يَزهدون في المال والولد، وأن بعضًا سوف يُعانون أتعابًا ومشقَّة شديدة في التوفيق بين المصلحتَين، فأمَرَهم أن يتَّقوه في حدود ما يُطيقون فقط، وخير الأمور الوسط، فلا يفرِّط في ولده وماله، ولا يفرط في علَّة وجوده وسبب نجاته وسعادته، وهي عبادة الله التي خُلق لأجلها وعليها مدار نجاته مِن النار ودخوله الجنة.

وقوله: ﴿ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا[6] ما يَدعوكم الله ورسوله إليه، ﴿ وَأَنْفِقُوا ﴾ في طاعة الله من أموالكم ﴿ خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ﴾ من عدم الإنفاق؛ فإنه شر لكم وليس خيرًا لكم.

وقوله: ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾، أعلمهم أن عدم الإنفاق ناتج عن شح النفس، وشح النفس لا يقي منه إلا الله، فعليكم باللجوء إلى الله تعالى ليحفظكم من شح نفوسكم، فادعوه وتوسلوا إليه بالإنفاق قليلاً قليلاً حتى يحصل الشفاء من مرض الشح الذي هو البخل مع الحرص الشديد على جمع المال والحفاظ عليه، ومَن شُفي من مرض الشحِّ، أفلَحَ وأصبح في عداد المُفلحين الفائزين بالجنة بعد النجاة من النار.

وقوله: ﴿ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾ هذا الترغيب عظيم من الله تعالى للمؤمنين في النفقة في سبيلِه؛ إذ سمَّاها قرضًا، والقَرض مردود، ووعد بمُضاعَفتها، وزيادة أخرى أن يغفر لهم بذلك ذنوبهم، واشتراط الحسن للقرض اشتراط معقول، وهو أن يكون المال الذي أقرض الله حلالاً لا حرامًا، وأن تكون النفس طيبة به لا كارهة له، وهذا من باب النُّصح للمؤمنين ليَحصُلوا على الأجر مضاعفًا، وقوله تعالى: ﴿ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ﴾ ترغيب أيضًا لهم في الإنفاق؛ لأن الشكور معناه يُعطى القليل فيُكافئ بالكثير، والحليم الذي لا يعاجل بالعقوبة، ومثله يقرض القرض الحسن، وقوله: ﴿ عَالِمُ الْغَيبِ وَالشَّهادَةِ ﴾ ترغيب أيضًا في الإنفاق؛ إذ أعلمهم أنه لا يغيب عنه مِن أمورهم شيء، يَعلم الخفيَّ مِنها والعلَني، وما غاب عنهم فلم يَروه، وما ظهَر لهم فشهدوه، فذو العلم بهذه المثابة معاملته مضمونة لا يخاف ضياعها ولا نسيانها ﴿ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾؛ أي: العزيز الانتقام من أعدائه، الحكيم في إجراء أحكامه وتدبير شؤون عباده.

هداية الآيات الكريمات:
1- بَيان أن مِن بعض الزوجات والأولاد عدوًّا؛ فعلى المؤمن أن يَحذر ذلك؛ ليَسلم من شرِّهم.
2- الترغيب في العفْو والصَّفح والمَغفرة على مَن أساء أو ظلَم.
3- التحذير مِن فتنة المال والولد، ووجوب التيقظ حتى لا يَهلك المرء بولدِه وماله.
4- وجوب تقوى الله بفِعل الواجبات وترْك المنهيات في حدود الطاقة البشريَّة.
5- الترغيب في الإنفاق في سبيلِ اللهِ، والتحذير من الشحِّ؛ فإنه داء خطير[7].

[1] قال القرطبي رحمه الله تعالى: قال ابن عباس رضي الله عنهما: نزلَتْ في عوف بن مالك الأشجعي بالمدينة النبوية، شَكا إلى النبي جفاء أهله وولده، وعن عطاء بن يسار قال: نزلَت سورة التغابن كلها جُملة واحدة إلا هؤلاء الآيات: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ... ﴾.

[2] مِن: للتبعيض؛ إذ ما كل من له زوجة وولد كانوا له عدوًّا.

[3] الآية عامة في الرجال والنساء؛ فكما يكون للرجل مِن امرأته وولده عدو، يكون للمرأة من زوجها وولدها عدو، ووجب الحذر على المؤمنين، ويكون الحذر على وجهين؛ إما لضرر في البدن، وإما لضرر في الدِّين.

[4] هل هذه الآية مخصصة لآية آل عمران: ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ﴾ [آل عمران: 102]؟ هذا هو الظاهر؛ إذ مِن غير الممكن أن يتقي الله حق تقاته؛ أي: تقواه الحقة، فلو أن العبد ذاب ذوبانًا من خشية الله ما اتَّقى الله حقَّ تقاته.

[5] فتنة؛ أي: بلاء واختبار يَحملكم على كسب المحرَّم، ومنه حق الله تعالى، فلا تطيعوهم في معصية الله تعالى، روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول: "لا تَقولوا: اللهمَّ اعصمني من الفتن؛ فإنه ليس أحد منكم يرجع إلى مال وأهل وولد إلا وهو مُشتمِل على فتنة، ولكن ليقل: اللهمَّ إني أعوذ بك من مضلات الفتن".

[6] قال القرطبي رحمه الله تعالى: اسمعوا ما توعظون به، وأطيعوا فيما تؤمرون به وتنهون عنه، والآية أصل في السمع والطاعة في بيعة الرسول صلى الله عليه وسلم، والطاعة لأولي الأمر.

[7] أيسر التفاسير؛ الجَزائري (2 / 1641).


dQh HQd~EiQh hg~Q`AdkQ NlQkE,h YAk~Q lAkX HQ.X,Qh[A;ElX ,QHQ,XgQh]A;ElX uQ]E,~Wh gQ; ls;




dQh HQd~EiQh hg~Q`AdkQ NlQkE,h YAk~Q lAkX HQ.X,Qh[A;ElX ,QHQ,XgQh]A;ElX uQ]E,~Wh gQ; HQd~EiQh HQ.X,Qh[A;ElX ls; lAkX hg~Q`AdkQ dQh uQ]E,~Wh YAk~Q




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (03-09-2020),  (03-09-2020),  (07-09-2020)