28-05-2019
|
#28
|
بيـني وبيـنكَ ألـفُ ألــفِ وجـيــعــةٍ
وفــراتُ دمـــعٍ قــد غـــدا أنـخــابــا
وحـقــولُ عـاطـفــةٍ وكـــرمُ تــولــهٍ
أزجـتْ لنـسّــاكِ الـهـــوى مـحـرابـا
مـنْ أيـنَ أبـدأُ والمـرارةُ فـي دمـي
ولـكـمْ سـألتـكَ وانـتــظـرتُ جــوابـا
أتحبـني؟ أم تـلك أضـغـاث الهـوى؟
دهـرًا أعاتبُ .. قـد سـئمتُ عـتـابـا
مـاذا وكيـف وهـل أتتك رسـائـلي؟
خيـبـاتُ سؤلـي حـلّـقــت أسـرابـا
.
جـرّعـتـَنـي كـأسَ الـغــرامِ بــذلــةٍ
فهِيَ السّمـومُ وقد ظننـتُ رضـابـا؟
طوراً تـفـيــضُ كـعـاشــقٍ مـتـولّــهٍ
طوراً تـغـيـضُ فـأشتـهـيـكَ ضـبـابـا
حتّـى تـصـحّرتْ المشـاعـرُ بـيـنـنـا
فغـدتْ سهـولُ العـاشـقـيـن يبـابـا
لـو شئتُ أُسكنكَ الضلوعَ ولو أشأْ
أبـقـيـكَ تـلـتـحـفُ الــدروبَ ثـيـابــا
رغم احتدامِ الموجِ يصرعني الجوى
فـلـقــدْ عـــقـقـتـكَ لا أرومُ إيـــابـــا
أيفـي شـرودُ النـبض حيـنَ تلهّــفٍ
لـوْ عـدتَ تحسبُ للـودادِ حسـابـا؟
لا لا وربـــك لا أعــــودُ وإنْ رَوَيْـــــ-
تَ العمرَ شهدًا في الرحيـقِ مُذابا
|
|
|
|