عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30-06-2020
- آتنفسك❀ غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
آوسمتي
لوني المفضل Aliceblue
 إنتسابي ♡ » 184
 آشراقتي ♡ » Sep 2019
 آخر حضور » منذ 3 يوم (12:38 PM)
موآضيعي » 2600
آبدآعاتي » 127,775
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدُلله قولاً وفعلاً وشكراً ورضاً♥
آلقسم آلمفضل  » الأسرة♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ✌
الاعجابات المتلقاة » 4058
الاعجابات المُرسلة » 64
 التقييم » - آتنفسك❀ has a reputation beyond repute- آتنفسك❀ has a reputation beyond repute- آتنفسك❀ has a reputation beyond repute- آتنفسك❀ has a reputation beyond repute- آتنفسك❀ has a reputation beyond repute- آتنفسك❀ has a reputation beyond repute- آتنفسك❀ has a reputation beyond repute- آتنفسك❀ has a reputation beyond repute- آتنفسك❀ has a reputation beyond repute- آتنفسك❀ has a reputation beyond repute- آتنفسك❀ has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   water
قناتك action
اشجع ahli
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 55
تم شكره 3,540 مرة في 2,361 مشاركة
افتراضي عفو النبي (صلى الله عليه وسلم)



عفو النبي (صلى الله عليه وسلم)

كان من أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - العفو، والعفو هو: ترك المؤاخذة لمن أسرف في أذاه؛ مُتخلِّقًا في ذلك بأخلاق القرآن الكريم في قوله - تعالى -: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، بل إن هذه الصفةَ الرفيعة قد وردت في التوراة.

ويروي لنا ذلك عبدالله بن عمرو بن العاص، حيث سئل عن ذلك فقال: أجلْ والله، إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45]، وحِرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتُك المتوكل، ليس بفظٍّ ولا غليظ، ولا سخَّاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه اللهُ حتى يُقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عُميًا، وآذانًا صمًّا، وقلوبًا غُلفًا"[1].

وصُوَر عفوِه - صلى الله عليه وسلم - أكثرُ من أن تُحصى، نذكر منها على سبيل المثال:
عفوَه عن أبي سفيان الذي فعل ما فعل، وأدمى كبد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أُحُد، وحزَّب الأحزاب يوم الخندق ضد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وناصر القبائلَ ضده، وعلى الرغم من كل ذلك يعفو عنه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة، بل يمنُّ عليه بما يفخر به، وما كان يطمع في أكثر من أن يَهَب له حياته، ولا يضرب عنقه، جزاء ما آذى به المسلمين، ولكن الرسول الأكرم - صلى الله عليه وسلم - يمنحه العفوَ وزيادة؛ إذ يقول: ((من دخل دار أبي سفيان فهو آمِن))[2].

ويتجلَّى العفوُ عند المقدرة في أروع صوره يوم فتح مكة، حينما دخلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منتصرًا، وجلس في المسجد والناس حوله والعيون شاخصة إليه ينتظرون ما هو فاعل اليوم بمشركي قريش الذين آذَوْه وأخرجوه من بلده وقاتلوه، والآن هم أمامه لا ملجأ لهم ولا منجى؛ فتظهر مكارمُ أخلاقه، ويظهر عفوه؛ حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: ((اذهبوا فأنتم الطُّلَقاء))[3].

وهي جملة صغيرةُ المبنى، لكنها عظيمة نبيلة جميلة بأكمل معاني هذه الكلمات، فيما تدل عليه وتوحي به أو تشير إليه؛ فلقد كانت خاتمة للحوار بينه وبين قومه المعاندين يوم الفتح المبين، وفي تلك الكلمات الخاتمة يتجلى الخُلق العظيمُ في صورةٍ نبيلة جليلة، فهو قوي منتصر بين يديه مهزومون مخذولون مستسلمون بعد حرب ضارية ظالمة في عناد بالغ عنيد، ويسألهم وهو في أَوْج القوة وعنفوان الغلبة: ((ما تظنون أني فاعل بكم؟!))، فيكون جوابهم انعكاسًا لرجائهم في كرم الأصل، ونفاسة المعدن، ونبالة الطبع: خيرًا؛ أخٌ كريم وابن أخ كريم، بل أقَرُّوا وقالوا: إن تعْفُ فذلك ظننا بك، وإن تعاقبْ فقد أسأنا، ويأتي إيجاز الجواب بغير مَنٍّ ولا تعيير ولا توبيخ أو تقريع، آية بيِّنة على أن الكريم النبيل الذي آتاه رب العالمين من الأدب الرفيع والخُلق العظيم ما لم يؤتِه أحدًا من العالمين - لا يَخيب عنده رجاءُ الراجين، ولا أمل الآملين؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا أقول لكم إلا كما قال يوسفُ لإخوته: لا تثريبَ عليكم اليوم؛ اذهبوا فأنتم الطُّلَقاء))[4].

وكذلك عفوه - صلى الله عليه وسلم - عن لبيد بن الأعصم اليهودي الذي سَحَر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فعفا عنه ولم يعاقبه، وإنما اكتفى - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((شفاني اللهُ، وكرهت أن أُثير شرًّا)) [5].

وعفوه عن اليهودية التي أهدتْه الشاةَ المسمومة[6].

وهذا كله يؤكد أن رضاه - صلى الله عليه وسلم - إنما كان لله، لا لهوًى في نفسه، وأن جانبَ الرحمة والصفح والمغفرة كان دائمًا هو البارزَ والواضحَ من أخلاقه - صلى الله عليه وسلم.

[1] رواه البخاري 4838، ومسلم 2321.

[2] رواه مسلم 1780 عن أبي هريرة - رضي الله عنه.

[3] انظر سيرة ابن هشام (5/73).

[4] انظر: الشفا؛ للقاضي عياض (1/ 123-211)، سنن البيهقي (9/118) ، تاريخ الطبري (2/161)، البداية والنهاية (4/301).

[5] رواه البخاري 5763، ومسلم 189؛ عن عائشة - رضي الله عنها.

[6] رواه البخاري 2617، ومسلم 2190؛ عن أنس - رضي الله عنه.





ut, hgkfd (wgn hggi ugdi ,sgl) hlgi hgkfn wgd uJk ksHg




ut, hgkfd (wgn hggi ugdi ,sgl) hlgi hgkfn wgd ugdi uJk ksHg




 توقيع : - آتنفسك❀

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ - آتنفسك❀ على المشاركة المفيدة:
 (01-07-2020),  (30-06-2020),  (04-07-2020),  (06-07-2020)