عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-04-2020
المهاجره غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
آوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 إنتسابي ♡ » 306
 آشراقتي ♡ » Nov 2019
 آخر حضور » 18-08-2021 (03:21 PM)
موآضيعي » 213
آبدآعاتي » 64,412
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 4226
الاعجابات المُرسلة » 3871
 التقييم » المهاجره has a reputation beyond reputeالمهاجره has a reputation beyond reputeالمهاجره has a reputation beyond reputeالمهاجره has a reputation beyond reputeالمهاجره has a reputation beyond reputeالمهاجره has a reputation beyond reputeالمهاجره has a reputation beyond reputeالمهاجره has a reputation beyond reputeالمهاجره has a reputation beyond reputeالمهاجره has a reputation beyond reputeالمهاجره has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,083
تم شكره 1,399 مرة في 827 مشاركة
افتراضي مواقع التواصل و تأثيرها في اللغة



شكلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ حضورها قلقاً لدى المتخصصين في اللغات بشكل عام واللغة العربية بشكل خاص، وذلك لأنهم أحسوا بأن اللغة المستخدمة في هذه المواقع لا تتوافق غالباً مع القواعد والقوانين اللغوية. فهذا المستخدم يحذف حرفي اللام والألف المقصورة من (على) لتكون (ع)، وذاك يقول (إيش الليي خلاني أجي مع ذا الخط)، والآخر يكتب (al7ob) بدلاً من (الحب)، وتلك المستخدمة لا تتوقف في استخدام (بليييز) بدلاً من (رجاااءً) وأخرى تكتب (راجعي الكومنت حقي) وغيرها الكثير والكثير. فما الذي يدفع هؤلاء إلى مثل استخدام هذه اللغة في التواصل، وما دلالاته الثقافية، وما واجب المتخصصين وغير المتخصصين حيال هذا الأمر.



إن وراء هذه التصرفات مجموعة من الأسباب والدوافع التقنية والنفسية. فلقد شكلت الوسائط المتعددة (Multimedia) من الصورة والفيديو عيناً أكبر عليها أكثر من العين المتوجهة على الكلمات والجُمل. وصار المستخدمون يتوجهون للصورة والفيديو بمجرد لمحة لغوية – ربما شابتها بعض الأخطاء اللغوية – ولا يلحظون تلك الأخطاء فضلا عن أن يدركوها ويُخَطِئُوها. حتى إن أرباب البيان ومُلَّاك الحرف بدأوا يستعينون بالوسائط المتعددة لإيصال مشاعرهم وأفكارهم، وهذه خطوة رائعة تعني إدراكهم واستيعابهم لطبيعة العصر والمرحلة. كما تلعب الوجوه التعبيرية دوراً كبيراً في الغفلة عن قواعد اللغة ورسمها وبيانها؛ وذلك لأن الهدف هو إيصال المعنى بأيسر طريقة وبشكل موجز ومتناسق مع التقنية. كما أن هناك سبباً تقنياً آخراً -خاصة في موقع (تويتر) - يدفع بالمستخدم للتساهل في قوانين اللغة كمحدودية عدد الحروف التي ينبغي كتابتها في التغريدة الواحدة فيضطر لحذف حرف أو دمج الكلمات من غير أن يُشكل المعنى. وهذه التقنيات قد أسهمت بشكل وآخر في تشكيل نفسية المستخدم، فأصبح يتساهل - من التسهيل وليس اللامبالاة – في بعض القواعد رغبة في التعليق السريع أو الإجابة عفو الخاطر من غير تكلف - كما هي ميزة هذه المواقع - ، كما أن معظمهم يهدف إلى التسلية والترويح عن النفس والناس، وإيصال الفكرة بشكل شعبي لا نخبوي.


إن هذه الأسباب والمظاهر تقودنا إلى دلالات ثقافية مهمة وحساسة في بنية المجتمع الفكرية والنفسية. فأول هذه الدلالات أن مشكلة اللغة العربية المقدمة في المدراس والجامعات لغة نخبة وليست لغة الشارع أي ليست لغة الحياة. إننا لا نعلم الطالبَ أن اللغة عبارة عن مستويات ودرجات وكلها يجوز استخدامها في بيئات مختلفة حتى لا يضطر إلى الاستعانة بالإنجليزية أو غيرها في معظم حديثه للتعبير عن حاجات نفسه. إن هذه المواقع أثبتت فشل بعض من نسميهم نخبة، فليست اللغة المستخدمة هي لغتهم ولا الأفكار والهموم الموجودة هي أفكارهم وهمومهم، ولا القضايا المطروحة هي القضايا التي يطرحونها في إعلامهم عبر البرامج التلفزيونية أو المقالات الصحفية. إن القضايا المطروحة هي هموم الإنسان البسيط ونبض الشوارع المزدحمة بالأطفال والمشاعر الشخصية الخاصة الصادقة. كما تؤكد هذه المواقع على أهمية (تواصلية اللغة) و(اصطلاحية اللغة) وأنها ليست مفردات العصور الماضية، أو أساليب الدهور السالفة فقط. إن هذا التوجه للتعامل مع هذه اللغة "الركيكة المهترئة" أحياناً يؤكد بين حين وآخر أن مرتادي هذه المواقع مختلفون جداً على المستوى الثقافي والفكري، ولكنهم كلهم موجودون ومتواجدون، مما يدل على أن هذه المواقع أشبعت حاجة نفسية لديهم في التواصل وبناء العلاقات وتوسيع شبكة الصداقات. هناك أيضاً أمر مهم جداً أشار إليه بعض علماء علم الاجتماع الآلي ألا وهو وجود بنية اجتماعية وثقافية جديدة لا تزال تتبلور من خلال هذ المواقع قد يكون لها إنعكاسات على الواقع الحقيقي، وهذا الأمر يمكن ملاحظته من خلال تشكل لغة أو مصطلحات خاصة نشأت مع هذه المواقع. وهذا يعني ضرورة السرعة والتعجيل بدراسة البنية اللغوية للغة المستخدمة من خلال أحدث الوسائل التقنية في البحث والإحصاء. أخيراً وليس آخرا من هذه الدلالات، أن اللغة التي تصنع التقنية هي التي ستدفع بمستخدميها للتحدث بها من غير ضغط ولا دروس في المدارس ولا الجامعات.


إن على غير المتخصصين في اللغة العربية قبل المتخصصين فيها أن يدركوا أن اللغة مسؤولية الجميع، وليست حكراً على مجموعة دون أخرى، ولذا كان عليهم أن يبادروا ببعض الأعمال التي تصب في مصلحة اللغة والحفاظ على الهوية من خلالها. فمن ذلك، الانتقال من مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الانتاج أو الانتقال من الدرجة 3 في التخلف إلى الدرجة رقم 1 في التخلف. إن التعاون مع هذه الشركات الضخمة العالمية من خلال فريق عربي واعٍ يدرك أهمية اللغة وقواعدها ومرونتها سيكون له كبير الأثر في تحسين وضع اللغة العربية على هذه المواقع الاجتماعية، خاصة في ظل العجز "النظامي" و "التنظيمي" عن القيام بمثل هذه المواقع في وطننا العربي. إن التواجد في مثل هذه المواقع وإثرائها والتواصل مع المستخدمين له دور كبير في ردم هذه الفجوة بين اللغة العربية وأهلها. وأذكر هنا على سبيل التمثيل والإشادة بحساب مجمع اللغة الافتراضي @almajma3 على موقع (تويتر) الذي يحاول صناعة جسر بين ما يقوله عامة الناس وبين معاجم اللغة العربية. كما أمثل أيضاً بصفحة على الفيس بوك باللغة الإنجليزية اسمها (Grammarly)، حيث تقدم اللغة الإنجليزية بشكل ظريف وطريف، يمكن أن نفيد – نحن العرب – منها. كما أن هناك واجباً مشتركاً على علماء النفس والتقنية في إدراك الأبعاد النفسية واحتياج المواطن العربي عندما يضغط زراً واحداً، فلا يحتاج المرء إلى أن يطبع كل حروف الكلمة، بل بمجرد أن يضغط على زر واحد تظهر له الكلمات العربية (الأكثر شيوعاً في المحادثة) فيختار منها بطريقة سلسة، فنحافظ على اللغة ونسهل استخدامها للناس على صفحات هذه المواقع. والأمر المهم من هذا كله - وهو رأي بلا شك - هو ألا نتكلف في تعريب كل كلمة ونحاولَ بتعسف أن نوجد لها مفردة من معجمنا العربي تتوافق مع دلالتها، لأن الأفضل تواصلياً وثقافياً وحضارياً أن نبقي المفردات دالة على ثقافة من أنتجوها ومن أبدعوها، وإن وجدت كلمة متقاربة في الجرس والمعنى فهو الأفضل والأكمل. كما أنه من المستحسن التفاعل مع لغة المستخدمين والتواصل معهم والتماشي مع استعمالاتهم فهم أهل اللغة أيضاً. فمثلا عندما يستخدمون 3 للدلالة على حرف العين أو 6 للدلالة على حرف الطاء هم لا يستخدمونها رغبة عن العربية، بل بعضهم يستخدمها رغبة في العربية وفي مقاربة صورة الحرف العربي لهذا الرقم. بل ربما تدعمهم الأقوال القائلة بأن هذه الأرقام 1, 2, 3 ... الخ، هي أرقام عربية في أصلها.


كما نلاحظ أن اللغة العربية أكبر من مقال، وأن مواقع التواصل الاجتماعي وتيارها الزاحف على كل البلدان العالمية بات ظاهراً للعيان، كما أن حماية اللغات أصبحت هماً لدى أصحاب المهتمين بشأن الهوية الثقافية والاجتماعية ليس لدى العرب فحسب بل على مستوى العالم، ولا أدل على ذلك من أن المواقع والأجهزة الحديثة صارت تتنافس لتخطب ود كل لغة حتى يُكتب لها الانتشار. إن دخول العصر الرقمي ليس موضة أو ترفاً لغوياً كما يذكر الدكتور سعيد يقطين، بل هو واجب يفرضه علينا رغبتنا في الوجود التاريخي أو الحضاري فإما أن نكون أو لا نكون


l,hru hgj,hwg , jHedvih td hggym hgguf




l,hru hgj,hwg , jHedvih td hggym hgguf hgj,hwg jHedvih td




 توقيع : المهاجره


رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ المهاجره على المشاركة المفيدة:
 (12-04-2020),  (11-04-2020),  (12-04-2020),  (12-04-2020)