منتديات انفاس الحب - عرض مشاركة واحدة

آوسمتي · 15-02-2020

,

بعضُ المُرور يخلق من تلك الأحرف الثقيلة و المعانِي المُتأسية نُوراً
يزرع بوسط تلك القُلوبِ الجدباءِ زهرةً فوآحةِ تلتمس من خِلالها هذهِ الأعين الكئيبةِ معنى " حُسن المُنقلب "
قد تَمـر ... و أمر ... و يمر على تلك المشاعر المُنكسرة
و نحن نحملُ أملاً ما , كُنا قد اكتسبناه صُدفةً ونحن نُصارع هذهِ الحياةِ المُتشابهه
فـ نسكبه في طريق ذلك الحرف المُتألم دُون ان ندري
و تُشرق مِنه دُنياه و يعود الشمس يُغطيها

جُلنا قد يُصيبنا الغُروب يوماً
فـ نسكبه حيناً بحروفنا علّنا نستصرخها , فـ تعتقنا
أو نبحث عن هجائه بين الحُروفِ من حولنـآ
حينها , نكون أشبهِ بالمُقيدين في سِوارٍ لا يُمكن العِتق منه دُون لُغةِ شفاءِ

جميعنا يا صاح بحاجه لـِ أن يدور بنـا الفلك
و يُلقي بنا أمام ضوء الشمس , مهما كانت الطريقةِ
بـِ كلمةٍ عابرةِ تُذكرنا بالأمل
أو طبطبة حانيه تحوي ذلك الشعور الذي كان يظن أنه وحيداً في دُنيا القدر

حضورنا بين تلك الأحرف ليس ضرباً من التطفلِ على مشاعر غيرنا
بَل هُو شفاءً لما في صُدورنا و احتواءً لما في صُدورهم
وَ صِراعاً نتشارك به
بـِ لِغُةِ الحرف و عواطفنا

حضورنا بين تلك الأحرفِ ليس ضرباً من التطفل ولا التأسي ولا التعاطف
بَل هُو احتواءً مُتبادل لـِ لُغةٍ القُلوبِ و أبجدِ المشاعر و مُوسيقى الإحساس
أي أنّا نُساعد بعضنا البعض في أن نُفكك لُغةِ المشاعر و نُحسن التعبير عنها
فـ نطيب و تطيب دُنيانا
وَ نُمسك درب السعادةِ بـِ أيدينا

:

نبضُ المشاعر
في الأولى أُريد أن أرفع لك قُبعةً الإحترام لـِ ذلك الإحترام العالي الذي أظهره هذا النصَ
أرفعه لك تقديراً لـِ التعاطف الذي أظهره حرفك
و الحنان الذي بزغ من سماءِ وطنك
و تقدير الخُصوصيةِ الذي نادت بهِ روحك
ثُم إني أشكرك أن أسدلت علينا سراج هذا الحرف القدير
بـِ جزالةٍ حرفهِ و سُمو معانيه و رقة مشاعره
شُكراً لك ... شُكراً لك كبيـره
تحياتي