وقبل أن تجف المحبرة

ويسقط القلم

بعد خاطرتي
رقصة الودق
https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=110656

قرأت خاطرة الاستاذ

ولنا بالخيال حياة
حتى نتلاشى معاً

https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=111537



فشاغبت ريشتي حروفه

وبدأ قلمي بتراتيل حروفه

متحديا كل ألم ووجع

وهنا نبضي كان مختلف

يتوشح الخجل احساسه


قَالَ: أُحِبُّكِ
فماأخذ حَرْفَ الْكَافِّ كِفَايَتَهُ
حَتَّى أَسَرَقَهُ مِنْ مَوْلِدِهِ
ومازالت رَطْبَةً مِنْ لُعَابِ حَرْفِهِ
قَابِلَةً لِلْكَسْرَ وَالْمُسَاوَمَةَ
فَأَهْرَعُ بِهَا هَارِيَةٌ
بَلْ أَطِيرُ بِهَا
وَكَأَنِّيٍّ أَرَكَضَ عَلَى سَطْحِ الْقَمَرِ
لاينال وَجْه الْأرْضِ مَنِّيٌّ
سِوَى لَمْسَةٍ لِأَطْرَافَ الْقَدَمِ
يَقْشَعِرُّ لِي نَبَاتُ الْأرْضِ
قَبْلَ صَحْوَةِ الْفَجْرِ
وَكَأَنَّ الْأَرَضَ بِفَرَحَتِي
تَخَلَّتْ عَنْ قَانُونِ ماأسقط تُفَّاحَتَهَا
دَخَلْتُ غُرْفَتَي
وَأَقْفَلَتْ بَابًا يَسْتُرُنِي
عَازِلَةً بِذَلِكَ عَالَمِيٍّ
عَنْ عَالَمِ وُلْدِ بَلِيلَتِي
خُذِينِي إِلَيْكِ
أُحِبُّكِ
أَيْقَظَتْ طِلَاَءُ الْجُدْرَانِ
وَكُلُّ جَمَادٍ مِنْ رِيشَةِ الرَّسَّامِ
وَلَعْنَةَ ماسلف مِنَ الْعُمَرِ
مُعْلَنَةَ وِلَاَدَتِي الْيَوْمَ
بماتفتح مِنْ زَهْرِهِ
وَيُعْذِرُ قَلَمِيٌّ بِعَجْزِهِ عَنْ وَصْفِهِ
وَأُغَنِّي لِأُمِّ كُلْثُومِ
وَلَيْلَى مُرَادَ
وَأَخْتِمُهَا بأسمهان
أُغَنِّي وَأَدُورُ
مِثْلُ طَاحُونِهِ تَقَصٍّ خُيُوطِ الرّيحِ
وَشِعْرُي مُتَمَسِّكًا بِفَرْوَتِهِ
مُحَاوِلَا اللِّحَاقِ بِدَوَرَانِيٍّ
دُونَ السُّقُوطِ مِنْ سُرْعَتِي
أَرَقْصٌ عَلَى السَّرِيرِ
لِأَصْنَعُ فِي حَشْوَتِهِ صُرْهُ
وَبِطُنِّ تَحْبُلُ بِذِكْرَى لَحْظَاتِي
خُذِينِي إِلَيْكِ
أُحِبُّكِ
مُجَرَّدَ كَلِمَةٍ
بِهَا كَأَنَّ الدُّنْيَا ومافيها
تَطْلُبُ رَاكِعَةُ يَدِيُّ
خُذِينِي إِلَيْكِ
أُحِبُّكِ
كَيْفَ لِهَذِهِ الْكَلِمَةِ
أَنَّ تُشْبِعُ الْبَطْنُ
وَتُغَنِّي فَقْرِيٌّ
وَتَمْلَأُ صَدْرِيٌّ
هَوَاءً يُطِيلُ عُمَرِيٌّ
وَأَتَحَمَّلُ أَلَمَّا
دُونَ أَنَّ أُعِيدُ ماسُرق
وَيَكْوُنَّ هُوَ ذَاتُهُ
عَذَابًا يَحْصُدُ وَرْدُ حَديقَتِي
هاأنا أُخَبِّرُكَ
هَلْ لَكَ أَنَّ تَأْخُذُنِي إِلَيْكَ وَنَتَلَاشَى مَعَا ؟؟