عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15-04-2024
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ 10 دقيقة (06:21 AM)
موآضيعي » 7548
آبدآعاتي » 506,092
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20737
الاعجابات المُرسلة » 13217
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 11,959
تم شكره 14,288 مرة في 7,734 مشاركة
Q54 المداومة على العمل الصالح بعد رمضان



المداومة على العمل الصالح بعد رمضان



عناصر الخطبة:
1- في وداع رمضان.
2- أصناف الناس بعد رمضان.
3- محفزات الاستمرار على العبادة.

الخطبةالأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل، فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:

فإن أصدقَ الحديث كتابُ الله، وأحسنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحْدَثاتُها، وكلَّ مُحْدَثَةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

عباد الله: لكل شيء إذا ما تمَّ نقصان، لقد ولَّى رمضان ولن يعود، وإن عاد فإنه رمضان لسنة أخرى، لقد ولَّى رمضان ولا ندري، أنُدرِكُ رمضان الموالي أم لا؟ عِلْمُ ذلك عند ربي في كتاب، لا يضل ربي ولا ينسى.


كم من مُسْتَقْبِلٍ يومًا لا يستكمله، ومؤمِّل غدًا لا يدركه.


ها نحن ودَّعنا رمضان شهر الصيام، والقيام، والصبر، والتقوى، والدعاء، والتوبة، والجهاد، والصدقة، والجود، والرحمة، والمغفرة، والعتق من النار.


ها نحن ودَّعناه، وقد أودعناه ما عملناه من أعمال حسنها وسيئها، والأيام خزائن حافظة لأعمالنا نُدعى بها يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا﴾ [آل عمران: 30]، وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: ((يا عبادي، إنما هي أعمالكم أُحصيها لكم، ثم أُوفِّيكم إياها، فمن وجد خيرًا، فلْيَحْمَدِ الله، ومن وجد غير ذلك، فلا يلومَنَّ إلا نفسه))[1].


رمضان كسوقٍ انتصبت ثم انفضت، ربِّح فيه الرابحون، وخسر فيه الخاسرون، فيا سعادة من عمَّر أوقاته بالطاعات! ذهبت مشقة الطاعة، وبقِيَت لذة الفوز، ويا خسارة من فرط فيه! ذهبت لذة النوم واللهو والتفريط، وبقيت حسرة الندامة والخسران، في يوم تُوزَّع فيه الأرباح.


انقضاء رمضان عِبرة وعِظَةٌ، فما مضى منه لن يعود، وهو كأعمارنا ما مضى منها فلن يعود؛ قال الحسن البصري رحمه الله: "يا بن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يومك ذهب بعضُك".

تمر بنا الأيام تترى وإنما
نُساق إلى الآجال والعين تنظرُ
فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى
ولا زائل هذا المشيب المكدِّرُ


عباد الله: الناس بعد رمضان ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: يحافظون على ما كانوا عليه من الخير في رمضان، فتراهم يحافظون على الصلوات الخمس في المسجد، ويداومون على القيام، وعلى الصيام، وأول صوم يصومونه صيام ستة أيام من شوال؛ قالصلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر))[2]، ويداومون على العمل الصالح، ويهجرون اللغو والمنكرات، فلهؤلاء نقول: هنيئًا لكم حصدكم لثمرات صيامكم، وقبوله عند ربكم، فمن علامات قبول رمضان المداومة على العمل الصالح بعده.


الصنف الثاني: لم يكونوا على ما يُرام قبل رمضان، ولا في رمضان، ولا بعد رمضان، فلم يُغيِّر رمضان من حالهم، ويفرحون لزواله حتى ينطلقوا في شهواتهم الآثمة، فهؤلاء شرُّ الأصناف الثلاثة، سلَّمني الله وإياكم منهم.


الصنف الثالث: اجتهدوا في رمضان، واستقبلوه بالتوقير والاحترام، واجتهدوا فيه مبلغ جهدهم من أنواع الطاعات، وتجنب المعاصي، لكنهم بعد رمضان ولَّوا أدراجهم، فتركوا الصلوات أو فرطوا فيها، وتركوا صيام النوافل، وتركوا عمارة المساجد، وهجروا القرآن، فلهؤلاء نقول: لا تكونوا عُبَّاد المواسم؛ ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ﴾ [النحل: 92]، نذكِّرهم بقول بشر الحافي: "بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان"، وبقول الشبلي، وقد سُئِل أيهما أفضل رجب أم شعبان؟ فقال: "كن ربانيًّا ولا تكن شعبانيًّا"، ونحن على منواله نقول: كن ربانيًّا ولا تكن رمضانيًّا.


فاللهم اجعلنا من المداومين على الطاعة حتى نلقاك، ونعوذ بك من العمى بعد البصيرة، ومن الضلال بعد الهدى، آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

(تتمة الدعاء).

الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم على عبده المصطفى وآله وصحبه، ومن لآثارهم اقتفى؛ أما بعد عباد الله:

فمن كان يعبد رمضان فإنه قد فات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت، استمروا على عبادة ربكم حتى تلقَوه؛ قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]، وقال: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح: 7، 8]، وعن عائشة رضي الله عنها: ((كان أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه))[3]، ومن تمام شُكْرِ نعمة التوفيق للعمل الصالح المداومةُ عليه؛ عن المغيرة بن شعبة، ((أن النبي صلى الله عليه وسلمصلى حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتكلَّفُ هذا؟ وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟))[4]، والشكر يستدعي دوام النعمة والمحافظة عليها؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]، ومن علامات قبول الصيام والقيام وسائر الطاعات في رمضان الاستمرار عليها؛ فبإمكانكم صيام الاثنين والخميس، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وغيرها من الأيام التي يستحب صومها، وفي الإمكان القيام للصلاة في جوف الليل بما تستطيع داعيًا مستغفرًا لذنوبك؛ قال تعالى: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16]، وتستطيع أن تحافظ على جودك وكرمك بعد رمضان، فما أكثر أبواب الخير التي تنفق فيها الأموال! وفي الإمكان صيام الجوارح عما حرَّم الله والبُعْد عن الفواحش، والمسارعة إلى التوبة والاستغفار في كل وقت وحين؛ قال تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾ [آل عمران: 133 - 136].


فاللهم إنا نسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، ونسألك شكر نعمتك، ونسألك حسن عبادتك، ونسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، ونسألك من خير ما تعلم، ونعوذ بك من شر ما تعلم، ونستغفرك لِما تعلم، إنك أنت علَّام الغيوب، آمين.


(تتمة الدعاء).

[1] رواه مسلم برقم: 2577.
[2] رواه مسلم برقم: 2577.
[3] رواه البخاري، رقم: 6462.
[4] رواه مسلم، رقم: 2819.


hgl]h,lm ugn hgulg hgwhgp fu] vlqhk hgahlo ju] ugd




hgl]h,lm ugn hgulg hgwhgp fu] vlqhk hgahlo hgulg ju] vlqhk




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (17-04-2024)