الموضوع: خصائص القرآن
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20-07-2023
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (07:54 PM)
موآضيعي » 7554
آبدآعاتي » 506,234
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20783
الاعجابات المُرسلة » 13217
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 11,959
تم شكره 14,328 مرة في 7,764 مشاركة
Q54 خصائص القرآن



خصائص القرآن


تمهيد:
خصائصُ القرآن هي كل ما يتميَّز به القرآن الكريم من كل وجهٍ عن الحديث النبوي، والأحاديث القدسية، وسائر الكتب السماوية، فضلًا عن سائر كلام البشر، وما يختص به القرآنُ دون غيره[1]، وللقرآن خصائصُ كثيرة نذكر منها: أسلوبه[2]، وحفظ اللغة العربية[3][4]،ومعارفه، ووفائه بحاجات البشر[5]، ولا يصادم الحقائق العلمية[6]، والأخبار الغيبية، ووقوع التحدي به، وتأثيره في النفوس، والاستشفاء به، وشفاعته لأهله، والتغني وتحسين الصوت به، وتعدُّد أسمائه وصفاته[7][8][9]

التعريف الإفرادي:
القرآن لغةً: مصدر قرأ يقرأ قراءةً أو قرآنًا[10]، واتفق العلماء أن لفظ القرآن اسم وليس فعل ولا حرف، وشأنه شأن الأسماء في العربية، إما أن يكون جامدًا أو مشتقًّا[11].


القرآن اصطلاحًا: هو "كلام الله المعجز[12]، المنزَّل على محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته"[13].


الخصائص لغةً: الخصائص جمع الخصيصة، والخواص جمع خاصة، أي خلاف العامة، وخاصة الشيء ما يختص به دون غيره[14]، وعلى هذا فالخصائص أعم من الخواص[15].

الخصائص اصطلاحًا: هي الصفة التي تميز الشيء وتحدِّده[16].

التعريف المركب:
خصائصُ القرآن: هي كل ما يتميَّز به القرآن الكريم من كل وجهٍ عن الحديث النبوي، والأحاديث القدسية، وسائر الكتب السماوية، فضلًا عن سائر كلام البشر، وما يختص به القرآن دون غيره[17].

خصائص القرآن الكريم:
1) أسلوبه: إن في متابعة القرآن الكريم، واستمرار نزوله أثناء تحول المجتمع من أقصى دركات الجاهلية إلى أعلى درجات الإسلام، ومن ثم تغير الأسلوب من حالٍ إلى حال - لدليلٌ على أن القرآن يشتمل على أساليب صالحة لمخاطبة البشرية على كل حال [18]، ومن خصائص أسلوبه ما يلي:
نظمه.

وقعه، ونقصد بوقعه أمرين، نظامه الصوتي، وجماله اللغوي[19]، وأطلق عليه بعضهم، النظم الموسيقي، أو الموسيقى الداخلية، أو الإيقاع الموسيقي في القرآن، أو الموسيقى الباطنة[20][21][22][23][24].

لا يعلو عن أفهام العامَّة ولا يقصر عن مطالب الخاصة.

إرضاؤه العقل والعاطفة، فالأولى تغوص باحثة عن الحقائق المستترة والمعاني الباطنة، والثانية تطفوا تبحث عن الجمال الظاهر في القشرة البادية[25].

جودة السبك وإحكام السرد[26].

تعدُّد الأساليب واتحاد المعنى.

الجمع بين الإجمال والبيان.

إيجاز اللفظ مع وفاء المعنى.

تصوير المعاني.

التأثير بلا تأثر.

2) طريقة تأليفه: فقد جاء ترتيب الآيات فور نزولها، واستقرت فيه لا تبغي منه انفكاكًا، ولا يبغي بها بديلًا، حتى إن الناظر فيه يَحسبه أنه نزل جملة واحدة، بل الذي يعلم تنجيمه لا يدرك من نفسه أبدًا مواضع البدايات والنهايات في كل نجم من الآيات، فسورة البقرة والأنعام، نزلت الأولى مفرقة على بضعة وتمانين نجمًا، في تسعة سنين، والثانية نزلت دَفعة واحدة كما يقول الجمهور، ولن تعلم أن سورة الضحى والعلق والماعون، نزلت كل واحدة منها مفرقة على نجمين[27].

3) حفظ اللغة العربية: من المعلوم أن اللغة العربية تنقسم إلى لهجات بائدة وهي الثمودية والصفوية واللحيانية، ولهجات باقية وهي لهجات القبائل الباقية في جزيرة العرب عند ظهور الإسلام، ومن أشهرها قريش وتميم وهذيل، وأصبحت لهجة قريش هي قاعدة اللغة العربية الأصلية؛ لأنها أغزر اللهجات مادة وأرقها أسلوبًا وأغناها ثروة، فأصبحت أقدر اللهجات على التعبير الدقيق والجميل عن المعاني، وعلَّل الفراء ذلك بقوله: كانت العرب تحضر الموسم في كل عام وتحج البيت في الجاهلية، وقريش يسمعون لغات العرب فما استحسنوه من لغاتهم تكلموا به، فصاروا أفصح العرب، وخلَت لغتهم من مستبشع اللغات ومستقبح الألفاظ[28]، فنزل القرآن بلسان قريش، وجمع الناس على لغتهم، فقضى على مواطن الخلاف ومحا جوانب الاختلاف، فجمع الشمل ووحد الكلمة، وهذَّب العبارة، وارتقى بالأسلوب، فحفظ اللغة بعد أن لاحت في الأفق نذرُ الافتراق والاندثار، ووحدها بعد أن بدت سمات الاختلاف[29]، فوسع القرآن انتشار اللغة العربية بين الناس، وفي ذلك حفظٌ لها على مر الزمان، ويعد هذا القوة الدافعة.

4) معارفه: لم يقتصر القرآن الكريم على علم دون علمٍ، وإن كان غرضه الهداية العامة للناس، فإنه اشتمل على معارف تقوم بها الحجة، ويعم بها النفع، وتشهد بملء فيها باستحالة إتيان محمد صلى الله عليه وسلم بها من عند نفسه، وهو الرجل الأمي، بل باستحالة ذلك على الخلق كلهم إنسهم وجنهم، مهما أُوتوا من علم وأدب، فهو الكتاب الذي حوى المعارف من أطرافها، وأطرها أطرًا لهداية الناس، ولذلك لا يعرف التاريخ كله كتابًا درسه الدارسون، وألف في علومه المؤلفون، وصنف فيه المصنفون، مثل القرآن الكريم، فهذا أمر خاص بالقرآن الكريم لا يشترك معه أي كتاب لا من قبله ولا من بعده[30].

5) وفائه بحاجات البشر: نزل القرآن في أمة ترسخ تحت أعباء الجاهلية، وقد اكتست من الجهل سربالًا بعقائد منحرفة، وتشريعات ضالة، وأخلاق رذيلة، ومجتمع متفكك العرى، لا سياسة توحد صفوفهم، ولا مصلحة اقتصادية تربط بينهم، ديدنهم توارث الأحقاد والعداوات، وشأنهم إشعال الحروب، يهضمون حق المرأة كل الهضم، ويسترقون أحرارَ الرجال بلا حقٍّ، ويكبِّلون العقول، ويقيِّدون الأفكار، فجاء القرآن وأصلح العقيدة بالتوحيد، والتذكير بالمبدأ والمعاد، وأصلح العبادات بإرشادهم إلى ما يزكي النفوس ويظهر القلوب، وأصلح الأخلاق، فبيَّن فضائلها وأمر بها، وكشف رذائلها وحذَّر منها، وأصلح المجتمع بإزالة الفوارق الاجتماعية، وأرشدهم إلى (لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى)[31]، وأصلح سياسة البلاد في الداخل بالحكومة الإسلامية العادلة، وفي الخارج بإقامة علاقات سياسية تحفظ حقوقهم هناك، وأصلح المال والاقتصاد، فأمر بالزكاة والصدقة، وحرم الربا، وحث على الزراعة والصناعة والحرفة والعمل والإنتاج، وحذر من البطالة[32].

6) لا يصادم الحقائق العلمية: أجمع المؤيدون للتفسير العلمي والمعارضين له بلا استثناء أن القرآن لا يصادم حقيقة علمية، وقد اعترف بذلك حتى خصوم القرآن، بعد أن تناولوا آيات عديدة منه وقلَّبوها دراسةً وتأملًا وتدبرًا، وقارنوها بما في أيديهم من النظريات والحقائق العلمية، حتى انتهوا إلى ما انتهوا اليه[33].

7) منهجه في الإصلاح: نزل في أمة مفككة تحلَّلت عراها، وتكبكبت مشاكلها، حيث لا اقتصاد قائم، ولا سياسة مرسومة، ولا نظام محكم، ولا حكومة عادلة، نزل القرآن الكريم فانتشلها في سنوات معدودة، من ركام الجاهلية وظلماتها إلى شموخ الإسلام وعزته، وما كان لأحد أن يُفلح في هذا الأمر في هذا المجتمع وبهذه السنوات، لولا منهج الإصلاح الفريد الذي سلكه القرآن الكريم، ما كان لأحدٍ من البشر أن يسلكه، وما كان قي قدرة أحد أن يوجده[34].

8) الأخبار الغيبية: حوى القرآن الكريم جملة من أخبار الغيب، تجعل الإعجاز في القرآن إعجازًا مركبًا، فإذا كان خصومه عاجزين عن الإتيان بمثله مفردًا، فهم عن الإتيان بمثله مركبًا أعجز، فلا يفكر أحدهم أو يخطر بباله محاولةُ الإتيان بمثله، وإن حاول منهم سفيهٌ ذلك زادت سفاهته سفاهة وحمقُه حمقًا، فمن الأخبار الغيبية الماضية، الإخبار عن خلق السماوات والأرض، وقصة آدم وقصة إبليس، وقصص الأنبياء السابقين والأمم الماضية، ووجهُ الغيب فيها أن الرسول كان أميًّا لا يعرف القراءة، فلم يُعهَد عنه أنه قرأ في كتب أهل الكتاب، أو تلقى الدروس عن أحدٍ منهم أو خالَطهم، أو ما زجهم، ولم يكن أحدٌ من قومه يعلم شيئًا منها، فقد كان يخبرهم:
الأخبار الغيبية الماضية.

أخبار غيب الحاضر.

أخبار الغيب في المستقبل[35].

9) وقوع التحدي به: لم يسد القرآن على خصومه باب المعارضة، بل فتحه على مصراعيه، وأزال كل عقبة وتدرَّج بهم، ودعاهم أفرادًا وجماعات، وأباح لهم الاستعانة بمن يشاؤون من الجن والأنس، وهو حينما يتحدى لا يقف منتظرًا أن يفعلوا، بل يحسم الأمر حسمًا قاطعًا، وهذا تحدٍّ آخر بأنهم لن يستطيعوا الإتيان بمثله؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88]، ولم يقف الأمر عند التحدي بالقرآن كله، بل تحدَّاهم أن يأتوا بعشر سور مثله ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [هود: 13]، وزاد في التهكم وتحداهم أن يأتوا بسورة واحدة ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [البقرة: 23][36].

10) تأثيره في النفوس: وهذا الانطباع لا يختص بالمؤمنين بالقرآن فقط، بل يحدث حتى مع خصوم القرآن مما لا يحصل مثله أبدًا في غير القرآن الكريم، وذلك سرٌّ مودَع في كل نص قرآني يشعُر به كلُّ من يواجه نصوص هذا القرآن ابتداءً، ثم تأتي ورائه الأسرار المدركة بالتدبر والنظر والتفكير في بناء القرآن كله، ومن أمثلة تأثيره في الأعداء:
عمر بن الخطاب: حين اجتمعت قريش فتشاورت في أمر النبي، فقالوا أي رجل يقتل محمدًا؟ فقال عمر بن الخطاب أنا لها، فلقية نعيم بن عبدالله، فأخبره بإسلام أخته وزوجها، فزاد غضب عمر وذهب لأخته فضربها وزوجها، وفي أَوْج هذه الغضب يرفع عمر الصحيفة، ويقرأ بضع آيات من سورة طه، فلا يملك إلا أن يقول: (ما أحسَنَ هذا الكلام وأكرمه)، وانطفأ غضبه كما يطفئ الماء النار، ودخل الإسلام قلبه.

الوليد بن المغيرة: عندما سمع القرآن قال قولته الشهيرة عنه، قالها وهو لا يملك من أمره نفسه شيئًا، قالها وهو تحت هيمنة القرآن الكريم: (والله إن لقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يُعلى).

جبير بن مطعم: حين حدث عن نفسه أنه سمع النبي يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ قوله تعالى: ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ [الطور: 35 - 37]، كاد قلبي أن يطير[37].

مصعب بن عمير وعبد الله بن أم مكتوم: حينما أرسلهما الرسول إلى المدينة ليعلموا الناس الإسلام، فجاء إليهما أسيد بن حضير مهددًا، فأجابه مصعب قائلًا، أو تجلس فتسمع، فإن رضيت أمرًا قبِلته، وإن كرِهته كففنا عنك ما تكره، وقرأ عليه آيات من القرآن، فما قام من مجلسه حتى أسلم، فجاء عمه سعد بن معاذ غاضبًا، فاستقبله مصعب بما استقبل به أسيد، فأسلم من فوره[38]، [39].

11) الاستشفاء به: وفي القرآن الكريم نوعان من الإعجاز الطبي:
إعجاز وصفي: بمعنى أن القرآن وصف أدوية لعلاج الأمراض البدنية والنفسية، في وقت لم يكن الناس أبدًا يدركون هذا أو بعضه، فحرَّم الخنزير والدم والميتة والمنخنقة، والخمر والزنا واللواط، وإتيان النساء في المحيض، ووصف العسل وأخبر أن فيه شفاءً ﴿ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [النحل: 69].


التداوي بالقرآن للأبدان: ومن صور التداوي بالقرآن في الأمراض البدنية: ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: إن النبي كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات، فلما ثقل كنت أنفث عليه بهنَّ، وأمسح بيد نفسه لبركتها[40].

12) شفاعته لأهله: خص الله القرآن من بين سائر الكتب بأنه يشفع لأهله يوم القيامة، وقد ثبت هذا للقرآن الكريم كله، ولسور منه بعينها، ووردت في السنة أحاديث تبيِّن هذه الشفاعة منها:
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَؤُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ[41]، [42].

حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَن رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ قَالَ: الصيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصيَامُ: أَيْ رَب، مَنَعْتُهُ الطعَامَ وَالشهَوَاتِ بِالنهَارِ فَشَفعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النوْمَ بِالليْلِ فَشَفعْنِي فِيه، قَالَ: فَيُشَفعَانِ[43].

حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: يجيء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول القرآن: يا رب حَلِّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زِده، فيلبس حُلة الكرامة، ثم يقول:يا رب ارضَ عنه فيرضى عنه، فيقال له:اقرأ وارقَ، ويُزاد بكل آية حسنة[44].


13) التغني وتحسين الصوت به: وقد ثبت في السنة الأمر بالتغني بالقرآن في أحاديث كثيرة؛ منها:
حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ، يَجْهَرُ بِهِ[45].

حديث البراء رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ "والتينِ وَالزيتُون" في العشاء، وما سمعت أحدًا أحسنَ صوتًا منه [46].

14) تعدد أسمائه وصفاته: ورد للقرآن الكريم أسماء وصفات كثيرة في كثير من الآيات، ومن أسمائه التي استمدها العلماء من القرآن نفسهالتنزيل، الآيات، الكتاب، القرآن، الحق، التذكرة، الهدى، الوحي، الصراط المستقيم، التبيان، الصدق، المفصل، الحديث، الرحمة، النور، النذير، كلام الله، القول الثقيل، القول الفصل، العربي، الحكيم، الحكمة البالغة، العلم، القصص، البشير، الموعظة، المبارك البصائر، الشفاء، النبأ العظيم، الفرقان، المجيد، الروح، البلاغ، حبل الله، البرهان، أحسن الحديث المثاني، السراج، المبين، وغير ذلك من الأسماء والصفات[47]، [48]، [49].

[1] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 14.

[2] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 20.

[3] السيوطي عبد الرحمن بن ابي بكر، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، الجزء الأول، الطبعة الأولى، المحقق: فؤاد علي منصور، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1418هـ 1998م ص 221.

[4] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 62.

[5]الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 70-74.

[6] الزرقاني محمد عبد العظيم، مناهل العرفان في علوم القرآن، الجزء الثاني، الطبعة الثالثة، الناشر: مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، ص 258-260.

[7] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 122.

[8] الفيروز آبادي مجد الدين أبو طاهر، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، مادة (علم)، الجزء الأول، تحقيق محمد علي النجار، الناشر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لجنة إحياء التراث الإسلامي، القاهرة، مصر، 1996م، ص 88.

[9] البليهي صالح، الهدى والبيان في أسماء القرآن، الجزء الأول، الطبعة الثانية، 1404هـ، ص 43..

[10] عبد الغفار محمد حسن، أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، الجزء الرابع، مصدر الكتاب دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية، وتم نشره في المكتبة الشاملة بتاريخ 9رجب 1432هـ، ص 5.

[11] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 18.

[12] عبد الغفار محمد حسن، أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، الجزء الرابع، مصدر الكتاب دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية، وتم نشره في المكتبة الشاملة بتاريخ 9رجب 1432هـ، ص 5.

[13] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 21.

[14] مجمع اللغة العربية بالقاهرة، (إبراهيم مصطفى، أحمد الزيات، حامد عبد القادر، محمد النجار)، المعجم الوسيط، مادة (ذرى)، الجزء الأول، دار الدعوة، إستانبول، ترکيا، 1989م، ص 237.

[15] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 13.

[16] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 13.

[17] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 14.

[18] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 20.

[19] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 26.

[20] زرزور عدنان محمد، علوم القرآن مدخل إلى تفسير القرآن وبيان إعجازه، الجزء الأول، الطبعة الأولى، الناشر: المكتب الإسلامي، بيروت، لبنان، 1981م، ص 243.

[21] الصالح صبحي، مباحث في علوم القرآن، الطبعة الرابعة والعشرون، الناشر: دار العلم للملايين، بيروت، لبنان، 2000م، ص 334.

[22] السلامي عمر، الإعجاز الفني في القرآن، نشر وتوزيع مؤسسة عبد الكريم بن عبد الله، تونس، 1980م، ص 215.

[23] أمين بكري شيخ، التعبير الفني في القرآن، الطبعة الثالثة، دار الشروق، بيروت، لبنان، 1979م، ص 186.

[24] محمود مصطفى، محاولة لفهم عصري للقرآن، 1969م، ص 13.

[25] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 35.

[26] السيوطي عبد الرحمن بن ابي بكر، الإتقان في علوم القرآن، الجزي الثاني، المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1394هـ/ 1974م، ص 108.

[27] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 59.

[28] السيوطي عبد الرحمن بن ابي بكر، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، الجزء الأول، الطبعة الأولى، المحقق: فؤاد علي منصور، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1418هـ 1998م ص 221.

[29] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 62.

[30] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 70-72.

[31] أحمد بن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، الطبعة الأولى، الجزء الخامس، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، 2001م، ص 411.

[32] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 70-74.

[33] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 75-76.

[34] الزرقاني محمد عبد العظيم، مناهل العرفان في علوم القرآن، الجزء الثاني، الطبعة الثالثة، الناشر: مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، ص 258-260.

[35] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 87.

[36] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 93-94.

[37] البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، المجلد السادس، الطبعة الأولى، كتاب التفسير، سورة الطور، دار القلم، بيروت، لبنان، 1407هـ -1987م، ص 49-50.

[38] المعافري عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية لابن هشام، الجزء الثاني، الطبعة الثانية، تحقيق: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي، الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، 1375هـ - 1955م، ص 77-79.

[39] بن الأثير أبو الحسن علي، الكامل في التاريخ، الجزء الثاني، الطبعة الأولى، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت – لبنان، 1417هـ / 1997م، ص 67-68.

[40] البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، المجلد السابع، الطبعة الأولى، كتاب الطب، باب الرقي بفاتحة الكتاب، دار القلم، بيروت، لبنان، 1407هـ -1987م، ص 23.

[41] أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، صحيح مسلم، الجزء الأول، مطبعة عيسى الحلبي، دار إحياء التراث، بيروت، لبنان، 1955م، ص 553.

[42] أحمد بن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، الطبعة الأولى، الجزء الخامس، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، 2001م، رقم الحديث: (22267).

[43] أحمد بن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، الطبعة الأولى، الجزء الخامس، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، 2001م، رقم الحديث: (6626).

[44] الترمذي أبو عيسى محمد، الجامع الكبير سنن الترمذي، الطبعة الأولى، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، 1996م، رقم الحديث (2915).

[45] البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، الطبعة الأولى، دار القلم، بيروت، لبنان، 1407هـ -1987م، رقم الحديث (6989).

[46] البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، الطبعة الأولى، دار القلم، بيروت، لبنان، 1407هـ -1987م، رقم الحديث (733).

[47] الرومي فهد بن عبد الرحمن، خصائص القرآن الكريم، الطبعة التاسعة، توزيع مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 1997م، ص 122.

[48] الفيروز آبادي مجد الدين أبو طاهر، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، مادة (علم)، الجزء الأول، تحقيق محمد علي النجار، الناشر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لجنة إحياء التراث الإسلامي، القاهرة، مصر، 1996م، ص 88.

[49] البليهي صالح، الهدى والبيان في أسماء القرآن، الجزء الأول، الطبعة الثانية، 1404هـ، ص 43..


owhzw hgrvNk hgrvHk




owhzw hgrvNk hgrvHk owhzw




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (24-07-2023)