الموضوع: الحلم
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-05-2023
رحيل الصمت غير متواجد حالياً
آوسمتي
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 إنتسابي ♡ » 1172
 آشراقتي ♡ » Oct 2022
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (01:00 AM)
موآضيعي » 600
آبدآعاتي » 37,524
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 1890
الاعجابات المُرسلة » 1273
 التقييم » رحيل الصمت has a reputation beyond reputeرحيل الصمت has a reputation beyond reputeرحيل الصمت has a reputation beyond reputeرحيل الصمت has a reputation beyond reputeرحيل الصمت has a reputation beyond reputeرحيل الصمت has a reputation beyond reputeرحيل الصمت has a reputation beyond reputeرحيل الصمت has a reputation beyond reputeرحيل الصمت has a reputation beyond reputeرحيل الصمت has a reputation beyond reputeرحيل الصمت has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 468
تم شكره 577 مرة في 416 مشاركة
افتراضي الحلم




يريد أن يُدرك حلمه، لكنه حلم صعب المنال، ليس لأنه صعب فقط، لكن لأن حلمه ليس في وقته المناسب بعد، يقال له كثيرًا (يا لك من فاشل) أو عبارات تحمل هذا المعنى لكن بأسلوب ألطف، ولأنه حزينٌ من العبارة الأولى، يرى كل تلك العبارات اللطيفة أنها تجرحه، القساوة الأولى للطبيعة البشرية هي الكلمة الجارحة!
كان فتًى حالمًا جدًا، ظن أن الحياة وردية وأن السعي نحو الحلم وبذل جهده هو كل شيء، لم يفكر كثيرًا بأن هنالك قدرًا لا يستطيع تجنبه، وأنه لا حول له ولا قوة بنفسه! سألته المعلمة في الصف الثاني (ما هو حلمك) أجاب ببراءة متحمس (سأصبح طبيبًا أعالج المرضى) وكان هذا السؤال يتردد في حياته، وتتغير أحلامه وطموحاته، في الصف الخامس سأله المعلم مجددًا (ما هو حلمك؟) أجابه (طيارًا) وعندما سأله عن السبب أجابه ببساطة (لأن الطيار يطير حول العالم) ظن حينها أن المهنة سهلة، لم يعلم أن الطيار يسافر حول العالم لكن اكتشافه له ليس كما يتصوره من يحلم به!
وعندما أصبح في آخر سنين من المدرسة تكرر السؤال حتى يعلم أي مسارٍ يختار، هذه المرة أجاب (سأصبح مهندسًا معماريًا، سأصبح مثل زها حديد، أصمم مباني عجيبة ومذهلة ومختلفة عن المألوف) هنا ظن أنه أدرك حلمه، وأنه ناضج بما فيه الكفاية لهذا الحلم، ظن أن اهتمامه بالمباني كافٍ، وظن أن لديه الشغف المناسب للأمر.
شاء الله أن يجد مراده، درس الهندسة المعمارية، بعدما استغرب من حقيقة واقع الدراسة، لم يكن الأمر ممتعًا كما تصور، لقد كان أمرًا شاقًا جدًا ومنهكًا للحد الذي جعله لا يستمتع. محاولة اللحاق بمواضيع الدراسة والمشاريع، محاولة النجاح بمعدلٍ ممتاز، محاولة البقاء في المسار السليم للدراسة، لقد كان أمرًا شاقًا أشغله عن المتعة، لقد فاتته متعة الدراسة الجامعية؛ لأجل أن يسعى لحلمه كما ظن. تخرج وظن أن الشقاء قد انتهى وأن الحلم قد اقترب، لكن الواقع لم يكن كما يريد، هناك مشاكل في سوق العمل، لم يعد هناك حاجةٌ لمهندس معماري هذه السنوات، تعثر في الحصول على فرصةٍ تناسبه، لكن ذات مرة اقترح عليه مدير مكتبٍ معماري (إذا أردت يمكنك أن تعمل منسقًا لدينا، وعندما نتوسع ربما ستجد فرصتك معنا) وافق بلا تردد، ظن أن الصبر لسنة كافٍ وأنه قادرٌ على إثبات نفسه كما ينبغي لهم، لكن الواقع أنه قد تم استغلاله واستغلال مهاراته لأجلهم وعندما كان لديهم شاغرٌ وظيفي، تركه المدير لابنة أخيه حديثة التخرج، أما هو فلم يتم سؤاله حتى!
هنا أدرك أن تم استغلاله وبحقارة، قدم استقالته على الفور، وعاد لمشوار البحث، لا زال سوق العمل لا يحتاج للمزيد من المهندسين تسائل (لماذا ندرس إذا لم يكن هناك داعٍ لنا؟) نسي أن الدراسة حاجةٌ ضرورية، وأن الإنسان يجب أن يتعلم دائمًا وأن لا يتوقف عن العلم لأجله هو وليس لأجل الوظيفة فقط. واستمر في مشوار البحث، حتى وجد الوظيفة أخيرًا، لكن لم يجد فرصةً ليصمم مبنى فريدًا مثل مباني زها كما طَمح، كان يتم اصماته بعبارة (أن القوانين والتكاليف لا تناسب تصميمك) أو (علينا أن نتبع الأسلوب السائد والعادي) ورغم محاولاته بأن لا يُثبط عزيمته وينسى حلمه، لكن مرت الخمس سنوات هناك وكانت كفيلةً بأن ينسى حلمه وطموحه، أصبح مهندسًا معماريًا عاديًا كما أرادوه، صمم أشياء عادية وبقي على نفس الأسلوب والطريقة، لم يتطور، ولم يتجدد، ونسي كل أحلامه وطموحاته.

الحلم ليس شيئًا سهل المنال، الحلم صعب، لكنه ضرورة للحياة



hgpgl hg[lg




hgpgl hg[lg





رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل الصمت على المشاركة المفيدة:
 (07-05-2023)