عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-2023   #41


الصورة الرمزية رآجہل مہتمہيہز

 إنتسابي » 1207
 آشرآقتي ♡ » Dec 2022
 آخر حضور » 27-03-2024 (08:03 AM)
موآضيعي » 85
آبدآعاتي » 83,375
 حاليآ في » أعلى نقطه منكم ..!
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » ♞لَا يشبهنى إلَّا أَنَّا •●
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مطلق 😔
الاعجابات المتلقاة » 2319
الاعجابات المُرسلة » 1645
 التقييم » رآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك pepsi
قناتك max
اشجع ۆ̲ف̲آ̲ت̲ ق̲ط̲آ̲ر̲ آ̲ل̲ع̲م̲ر̲
سيارتي المفضلةBMW
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
мч ммѕ ~
MMS ~


آوسمتي

رآجہل مہتمہيہز غير متواجد حالياً

افتراضي



(36)
كانوا يدخنون في سكون الليل يظلهم صمتٌ مريح. حسني حجازي يناجي الدخان الذي ينفثه بتمهلٍ وانسجام، وعبده بدران يدخن سيجارة، كذلك عشماوي وهو قابع على كثب من دفء النصبة، وفي الخارج ترامت أصوات المنشدين في مولد سيدي البيومي. وجاء بياع الفلافل يحمل رغيفًا محشوًّا تتدلى من أطرافه بعض عيدان البقدونس، فأعطاه لعشماوي، ووقف ينتظر النقود، والآخر يلتقطها من علبة صفيحٍ ببصره الأعمش. وفي فترة الانتظار قال له بياع الفلافل: تسلل رجالنا أمس إلى خطوطهم فدمروها …

فهزَّ عشماوي رأسه باعتزازٍ، فعاد الرجل يقول: وسيعقب ذلك زحف الجيش!

فقال عشماوي وهو يعطيه القروش: ولا تنسَ هجمات طياراتنا، جاء دورنا …

ذهب الرجل راضيًا. ومضى عشماوي يتناول طعامه، ويتمطق بصوتٍ مسموعٍ تخللته قرقرة النارجيلة. والتفت عشماوي نحو حسني حجازي، وقال: جاءوا له بعربة ذات ثلاث عجلات يقتعدها ويُسيِّرها بيديه، ولكنه لا يخرج بمفرده بعيدًا.

لم يدرك حسني حجازي عمن يتحدث بادئ الأمر، ثم تذكر حكاية جاره البطل، الذي بُترت ساقاه، فقال: عظيم .. عظيم!

وسأله عبده بدران: هل يمكن أن يتزوج يا عشماوي؟

– يمكن، علمت ذلك من جدته!

فقال حسني حجازي: زوجه تكسب ثوابًا، الإنسان يعتاد أي شيء، ولكنه لا يطيق الوحدة.

فقال عم عبده: إبراهيم يواجه الحياة بعزيمةٍ ونجاح.

فقال عشماوي: إنك متعلم وذلك ميزةٌ كبيرة.

وبصراحته الخشنة راح يقارن بين العمى وفقد الساقين، ثم تأوَّه قائلًا: في شبابي كنت إذا اخترقت طريقًا يختفي اليهود من جوانبه!

ولم يتمالك حسني نفسه، فضحك حتى سعل. وعادوا إلى الصمت، فترامى إليهم مرةً أخرى صوت المنشدين. وهزَّ عشماوي رأسه طربًا، وقال: كنت يومًا من مريدي البيومي.

فقال له عبده بدران: طول عمرك مجرم، ولا شأن لك بالطريقة!

فقهقه العجوز ولم يعلق. وأقبل عم عبده نحو حسني حجازي كمن ضاق بسره، وكان الأستاذ يحسن قراءة أفكاره، فسأله عما وراءه، فقال: عليات جاءها ابن الحلال.

فأبدى الرجل سروره متمتمًا: حقًّا!

– شابٌّ موظف، أخوه قاضٍ كبير.

– على بركة الله.

وسكت الرجل متفكرًا، ومترددًا، ثم قال: قيل لي إنه كان مسجونًا!

فتساءل عشماوي: هل يوظف المساجين في هذه الأيام؟!

فاستدرك عم عبده قائلًا: لأسبابٍ سياسية.

فقال حسني مخاطبًا عشماوي: إنها لا تمسُّ الشرف يا عشماوي!

وقال عم عبده: وإبراهيم موافق، ولو كانت تمسُّ الشرف لما وافق أبدًا!

فقال عشماوي: وأنا كنت مسجونًا سياسيًّا مرة.

فقال عبده: مرة! ثم عشرات المرات لا علاقة لها بالسياسة!

– إن أردت الحق، فالمخدرات كالسياسة لا تمس الشرف!

– فلنسلم بذلك، والضرب والاعتداء؟

فقال بفخار: فتونة ومجدعة!

فهتف ضاحكًا: عليك اللعنة!

فقال عشماوي، وهو يضرب كفًّا على كف: ماذا جرى للدنيا؟! نسوان عرايا في الشوارع، مساجين موظفون، ويهود غزاة!

ورجعوا إلى الصمت وسماع الأناشيد.


 توقيع : رآجہل مہتمہيہز



رد مع اقتباس