عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2023   #38


الصورة الرمزية رآجہل مہتمہيہز

 إنتسابي » 1207
 آشرآقتي ♡ » Dec 2022
 آخر حضور » 27-03-2024 (08:03 AM)
موآضيعي » 85
آبدآعاتي » 83,375
 حاليآ في » أعلى نقطه منكم ..!
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » ♞لَا يشبهنى إلَّا أَنَّا •●
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مطلق 😔
الاعجابات المتلقاة » 2319
الاعجابات المُرسلة » 1645
 التقييم » رآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك pepsi
قناتك max
اشجع ۆ̲ف̲آ̲ت̲ ق̲ط̲آ̲ر̲ آ̲ل̲ع̲م̲ر̲
سيارتي المفضلةBMW
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
мч ммѕ ~
MMS ~


آوسمتي

رآجہل مہتمہيہز غير متواجد حالياً

افتراضي



(33)
تعرفت عليات على حامد في بيت منى زهران بالزمالك. كانت دعوة للعشاء حضرتها سنية وعليات، وشهدها حامد باعتباره شقيق سالم زوج منى. ومن بادئ الأمر اهتم حامد بعليات اهتمام إعجاب. وأول الفتاتين إلى محطة الباص، وفي أثناء الطريق أعلن عن رغبته في مقابلة عليات؛ لمزيدٍ من التعارف. وهو ما شجعت عليه سنية، فتم الاتفاق على ذلك. وتقابلا عند الأصيل في ميدان طلعت حرب، وسألها أين تفضل أن يجلسا، فاقترحت دار الشاي الهندي، ربما لتفاؤلها بها بعد أن جمعت بين منى وسالم. وكانت معلوماته عنها لا بأس بها، مثل درجتها العلمية ووظيفتها بالشئون الاجتماعية، وغير ذلك من المعلومات التي اعتقدت أن منى بلَّغتها إياه. ودهشت وهو يحدثها عن وظيفته البسيطة بسكرتارية مؤسسة، التي لم تتناسب مع حديثه الذكي المثقف. سألته: من أي كلية؟

فقال بلا ارتياح: الثانوية العامة فقط!

فارتبكت قليلًا، وقالت: الحق أنك مثقفٌ جدًّا.

– ذاك شيءٌ آخر.

وقرأ في عينَيها تساؤلات تداريها بأدبها، فقال: عقب حصولي على الثانوية العامة اعتُقلت!

فتساءلت باهتمام: لِمَ؟

فقال ضاحكًا: بتهمة الشيوعية!

فنظرت إليه بحب استطلاعٍ وإشفاق، فقال: لم أكن شيوعيًّا عندما اعتُقلت بتهمة الشيوعية.

– ذلك مؤسف بقدر ما هو غريب.

فقال باسمًا: بقدر ما أنتِ جميلة!

وساءلت نفسها: كم مرة سمعت هذه الجملة، ولكن كم مرة قيلت لوجه الجمال وحده؟ قالت: لا تبالغ.

– من أول نظرة شعرت بأنه سيكون لكِ معي شأن.

فقالت ببساطة: شكرًا!

ثم مستدركة في تساؤل: ولكن كيف سقطت عليك تهمة الشيوعية؟

– لا أدري.

– لم أكن أتصور أن الأخطاء تقع بتلك السهولة.

فقال متهكمًا: كل شيء ممكن.

فتجلَّت في عينَيها العسليتَين نظرة تشعُّ سخرية ومرارة معًا.

قال: كنت في الثامنة عندما قامت الثورة، فأنا أحد أبنائها.

وتبادلا نظرةً طويلة قال بعدها: منى زوجة أخي معجبة بك، وحدثتني أيضًا عن أخيك البطل.

– إنه يشق طريقه في الظلام بإرادةٍ قوية.

– وأثارت إعجابي أيضًا بزوجته!

– أحيانًا يرتفع الحب بالإنسان إلى ذروةٍ عالية.

– أظنه كذلك دائمًا.

– كلا، ليس دائمًا!

فقال باسمًا: لا داعي للتشاؤم، فإني أكرهه.

– حسن.

واحتسيا الشاي، وتناولا أربع قطع من الجاتوه، وتبادلا في أثناء ذلك نظراتٍ موحية.

ثم سألته: هل جُنِّدت؟

فأجاب باقتضاب: كلا!

ثم مستدركًا: عيني اليسرى لا تكاد تبصر!

فسألته بإشفاق: مرضتَ بها؟

– فقدتها، أو كدتُ، في المعتقل!

فارتسم الذعر في وجهها، فقال باسمًا: أستطيع أن أعجب بكِ بعينٍ واحدة، فضلًا عن عين وربع!

– ومع ذلك، فأنت بريء من الشيوعية!

فضحك وقال: عندما أفرجوا عني كنت قد انقلبت شيوعيًّا في نظرهم.

وضحكت فضحك، وبدت لهما الأمور في غايةٍ من الفكاهة. وعند ذاك سألها: ماذا تفضلين، السينما أم الرقص؟

فقالت بعذوبة: ليس الليلة من فضلك!


 توقيع : رآجہل مہتمہيہز



رد مع اقتباس