عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2023   #37


الصورة الرمزية رآجہل مہتمہيہز

 إنتسابي » 1207
 آشرآقتي ♡ » Dec 2022
 آخر حضور » 27-03-2024 (08:03 AM)
موآضيعي » 85
آبدآعاتي » 83,375
 حاليآ في » أعلى نقطه منكم ..!
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » ♞لَا يشبهنى إلَّا أَنَّا •●
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مطلق 😔
الاعجابات المتلقاة » 2319
الاعجابات المُرسلة » 1645
 التقييم » رآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك pepsi
قناتك max
اشجع ۆ̲ف̲آ̲ت̲ ق̲ط̲آ̲ر̲ آ̲ل̲ع̲م̲ر̲
سيارتي المفضلةBMW
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
мч ммѕ ~
MMS ~


آوسمتي

رآجہل مہتمہيہز غير متواجد حالياً

افتراضي



(32)
أمضى مرزوق وفتنة شهر العسل في أسوان، ولما رجعا إلى القاهرة أقاما في شقة بشارع فني، وتأهبا لمواجهة الغيب. وكان مرزوق قد استرد كثيرًا من الثقة المفقودة، وتألقت في خياله أحلام غير شاحبة. ودعيت فتنة للقيام ببطولة فيلم، فاقترحت أن يلعب مرزوق الدور الأول أمامها، ولكن اقتراحها رُفض بأسلوبٍ اعتدَّته غير مقبول، فرفضت الفيلم بصلف. وتكرر ذلك مرةً أخرى في نفس الأسبوع! عند ذاك رأى مرزوق أن الأمر يستحق المناقشة. تزعزعت ثقته، وتبخرت أحلامه، فأقبل على المناقشة بقلبٍ جافٍ وتصميمٍ يائس. قال لها: لا يجوز أن ترفضي فيلمًا بعد الآن، وإلا …

فقاطعته: إنني مؤمنة بأنك، ستكون عنصر نجاح.

– المهم أن يؤمن الآخرون، فاقترحي إذا شئت، ولكن لا ترفضي!

وشعر بأن النجاح الذي أحرزه إنما يخصُّ شخصًا آخر، لا علاقة له به. وبحسرةٍ قال لها: يحسن بي أن أفكر جديًّا في وظيفتي التي لم أشغلها.

فقالت بارتياع: تعمل ست ساعات بسبعة عشر جنيهًا!

– عليَّ أن أتوافق مع الواقع مهما يكن مرًّا!

ورفض من بادئ الأمر أي مغامرةٍ سخيفة أو تفكيرٍ جنوني. قال: واضح أنني لم أعد صالحًا للبطولة.

فقالت برقَّة: توجد أكثر من بطولة في الفيلم، ولكن حذار من الأدوار الثانوية، فهي شَرَكٌ لا فكاك منه!

أجل هي شرك. وهذا المسكن الأنيق شرك أيضًا. وحبه الذي ضحى في سبيله بإنسانيته شركٌ ثالث. وتجهمته الحياة لحد التقزز.

ودقَّ جرس التليفون، كان المتكلم أحمد رضوان! وكان يستأذن في زيارة. ونظرت نحو مرزوق مستطلعةً، فقال رغم انفعاله الشديد: إذا كان لعمل فليحضر!

وجاء في الميعاد. وانحنى باحترامٍ تحيةً متجنبًا — في الوقت نفسه — مغامرة المصافحة. وجلس في أدب لا منتفخًا ولا مزهوًّا. وقال: توجد غشاوة من سوء الظن.

ونقَّل بصره بينهما، ثم قال: علينا أن نبددها؛ لأنه لا مبرر لها، ولأنه لا غنى لنا عن العمل المشترك!

لم يسمع تعليقًا. شعر بجمرات النظرات تلسع وجهه، فقال: كان استدعائي للتحقيق سخفًا، آلمني جدًّا، كما يجدر بإنسانٍ بريءٍ بكل معنى الكلمة!

ولما لم يسمع كلمة التفت نحو مرزوق، وقال: لستُ مجرمًا، أنا فنان مثلك، وحبي لزملائي مضرب الأمثال!

تنبهت فتنة إلى أنها لم ترحب به، ولم تقدم له شيئًا، فأشارت إلى البار، وقالت: معذرة، اشرب شيئًا!

وقام إلى البار، فتناول زجاجة الكورفوازييه شرابه المفضل، فملأ كأسًا، ثم عاد فواصل حديثه الموجه إلى مرزوق: يوجد أكثر من شخص يمكن أن تحوم حوله الشبهات، البراءة لم تسعدني، ما يهمني حقًّا هو أن تقتنع أنت ببراءتي!

لم يسمع إلا أنفاسًا تتردد، فانطبع الأسف في أساريره، وقال: افتح لي قلبك وصارحني بما فيه.

وثبت عليه عينَيه، حتى قال مرزوق: لم أعد أفكر في الأمر تاركًا غوامضه للشرطة!

– عظيم، لننتظر، أنا مطمئن تمامًا، ولنتكلم الآن في العمل!

وشرب كأسه دفعةً واحدة، ونظر إلى فتنة، وقال: كانت بيننا مشروعاتٌ مشتركة!

فهزَّت رأسها بالإيجاب، فقال: ماذا يمنعنا من التنفيذ؟

فقالت بهدوء: الجواب عندك.

فأشارت إلى زوجها، وقالت: كان أيضًا ضمن المشروعات.

فقال بثقة: سيكون له دورٌ محترم!

– أحب أولًا أن أدرس دوره في السيناريو!

– عظيم، ولكن أوصيكِ بالمرونة والحكمة، إنتاج فيلم في هذه الظروف الكئيبة مغامرة يستحق القائمون بها كل تقدير، في أي لحظة، ونتيجة لهجوم أو غارة قد يتوقف العمل في الفيلم، وربما في عالم السينما كله، والعاقل من يدرك ذلك.

فقالت بهدوءٍ وتصميم: قلت رأيي يا أستاذ أحمد.

– تذكري أن همومنا صغيرة إذا قيست بالويلات التي تنصب على الوطن!

فقالت ضاحكةً على رغمها: لا أذكر أنك اهتممت بالويلات من قبلُ!

فتساءل محتجًّا: أهذا كلام يوجه لرجلٍ أخوه يعمل في الجبهة؟

وقام فانحنى مرةً أخرى محييًا، ثم غادر المكان.


 توقيع : رآجہل مہتمہيہز



رد مع اقتباس