عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2023   #36


الصورة الرمزية رآجہل مہتمہيہز

 إنتسابي » 1207
 آشرآقتي ♡ » Dec 2022
 آخر حضور » 27-03-2024 (08:03 AM)
موآضيعي » 85
آبدآعاتي » 83,375
 حاليآ في » أعلى نقطه منكم ..!
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » ♞لَا يشبهنى إلَّا أَنَّا •●
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مطلق 😔
الاعجابات المتلقاة » 2319
الاعجابات المُرسلة » 1645
 التقييم » رآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك pepsi
قناتك max
اشجع ۆ̲ف̲آ̲ت̲ ق̲ط̲آ̲ر̲ آ̲ل̲ع̲م̲ر̲
سيارتي المفضلةBMW
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
мч ммѕ ~
MMS ~


آوسمتي

رآجہل مہتمہيہز غير متواجد حالياً

افتراضي



(31)
ظل حسن حمودة أربعين عامًا لا يفكر في الزواج، ولا يهتم به، حتى عرف منى زهران. وبعد أن فشل مشروع زواجه منها لم يعد له من شاغلٍ إلا الزواج. وأثير الموضوع من جديد، أثارته نهاد هانم عقب عشاء دُعيت إليه هي وزوجها صفوت مرجان في قصر الأستاذ حسن حمودة بشارع الفضل بالعجوزة. وهو قصرٌ ضخم ذو حديقةٍ كبيرة ورثه عن أمه، ويقيم فيه وحده مع الخدم. وهو يمتاز بحيازته لطاهٍ فاخرٍ خليق بأن يعتز به مطعمٌ عام من مطاعم الدرجة الأولى. وهو أكول وذواقة للطعام الجيد، وتماثله نهاد في ذلك، بخلاف صفوت الذي يقنع بكأسَين من الويسكي ومختارات من الشواء والخضر والفاكهة. ودار الحديث عن الزواج، وكان هو الذي فتحه برغم ما عرف عنه من ولعٍ خاصٍّ بحديث السياسة الذي لا ينتهي. قال لها: أود أن أسمع آخر أنباء عن عروسك!

فقال صفوت: أراهن على أنك ستتزوج قبل نهاية هذا العام.

وقالت نهاد هانم: هي أرملة وأم لبنتٍ وحيدة في الجامعة، ومن أسرةٍ كبيرة مثل سعادتك.

فغلبه الفتور وقال: لن يقل سنها عن الأربعين.

– هي في الأربعين!

فقال محتجًّا: ولكنني في الأربعين وتلزمني عروسٌ شابة.

فقالت نهاد ضاحكة: لست خاطبة.

وقال صفوت: عليك أن تجدها بنفسك في سينما أو في مرقص أو في الطريق!

فقال يائسًا: لا وقت عندي للبحث، ولولا جناية دُعيتُ للدفاع فيها ما عرفت منى زهران.

فقالت نهاد: ما عليك إلا أن تنتظر جنايةً أخرى.

وسأله صفوت: ولكن هل تناسبك فتاة من هذا الجيل؟

– لم لا؟

– لهن رؤيةٌ جديدة في الحياة والحب.

فقال بلا تردد: أنا في هذا المجال تقدميٌّ أكثر مما تتصور!

فضحك صفوت مرجان وقال: لستَ أول شخص يجمع في ذاته بين الرجعية في السياسة والتقدمية في الحب!

اكفهرَّ وجهه الأسمر الغامق، وازداد إشعاع عينَيه حدة. أثارته — كما تثيره عادة — تهمة الرجعية. إنه يعتبر الديمقراطية غاية التقدم، وما عداها نوعًا من النازية أو الفاشستية. وهو يفهم الديمقراطية على أنها أسلوب من التعامل بين الصفوة في المجتمع. الصفوة من أصحاب المصالح الحقيقة وأهل الفكر والثقافة. أما عامة الشعب فلا يعترف بهم، ولا يعمل لهم حسابًا في قائمته الإنسانية؛ لذلك لم يحنِ هامته أمام الموجة الشعبية الهائلة التي أطلقتها الثورة. وكان يسخر من بعض أهل طبقته الذين تأثروا بها، فراحوا يهزون شجرة الأسرة بعنف لعلهم يعثرون على غصنٍ فقير … «شعبي» يلوذون به في الإعصار العاصف الذي يقتلعهم من جذورهم. كان يعتز دائمًا بأصله الرفيع، والعمالقة من أعمامه وأجداده، وينظر إلى الأشياء والناس نظرةً أرستقراطيةً متعصبة. وقد انتشلته ملاحظة صفوت مرجان العابرة من حديث الزواج، فردَّته إلى موضوعه الأبدي، وهو السياسة، فقال: الديمقراطية الأمريكية رجعية؟! أمريكا أمةٌ علمية، وقد تجاوزت بالعلم خزعبلات الشيوعية ونبوءاتها الكاذبة.

فقالت نهاد: نحن لا نكفُّ عن الكلام، لا أحد يتكلم مثلنا، والغارات تمتد إلى أعماق بلادنا.

فقال حسن حمودة بحنق: المسألة أننا أمةٌ مهزومة، ولكنها تأبى الاعتراف بهزيمتها!

ثم نظر إلى صفوت وسأله: متى نعترف بالواقع في تقديرك؟

فأجاب صفوت وهو يشعل سيجارة: سيخطو الروس خطوةً جديدة وهامة في تقوية دفاعنا.

الروس أيضًا! إنه يكره الروس أكثر من الكوليرا. ولولاهم لكان ظ¥ يونيو يوم السعادة الحقيقية والفردوس المفقود. وسأله: هل نصمد حتى تصل المعونة الروسية الجديدة؟

فقال صفوت بثقة: لن يسمحوا بهزيمتنا مرةً أخرى!

– مبارك عليكم هذا الأمان!

فضحك صفوت وقال: الروس لا يستغلون …

وقهقه حسن حمودة عاليًا. اعتدَّها نكتة فروَّح بالضحك عن حقده المشتعل. روَّح بالضحك عن أحلامه الدموية المكبوتة. وكانت نهاد تملُّ حديث السياسة بسرعة، فسألته بنبرةٍ مرحة: لم لا تعلن عن رغبتك في الزواج في إحدى المجلات.

فضحك حسن، وضحك صفوت، ثم قال تأييدًا للفكرة: أقترح الإعلان الآتي:
ح. ح. محامٍ ناجح، غني، من أصلٍ أرستقراطي، في الأربعين من عمره، أمريكي الهوى، إسرائيلي الرؤية، يرغب في الزواج من فتاة في العشرين، مثقفة عصرية، جميلة.

فواصل حسن ضحكة، وقال: سيجيئني الرد من وزير الداخلية!


 توقيع : رآجہل مہتمہيہز



رد مع اقتباس