عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2023   #16


الصورة الرمزية رآجہل مہتمہيہز

 إنتسابي » 1207
 آشرآقتي ♡ » Dec 2022
 آخر حضور » 27-03-2024 (08:03 AM)
موآضيعي » 85
آبدآعاتي » 83,375
 حاليآ في » أعلى نقطه منكم ..!
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » ♞لَا يشبهنى إلَّا أَنَّا •●
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مطلق 😔
الاعجابات المتلقاة » 2319
الاعجابات المُرسلة » 1645
 التقييم » رآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond reputeرآجہل مہتمہيہز has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك pepsi
قناتك max
اشجع ۆ̲ف̲آ̲ت̲ ق̲ط̲آ̲ر̲ آ̲ل̲ع̲م̲ر̲
سيارتي المفضلةBMW
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
мч ммѕ ~
MMS ~


آوسمتي

رآجہل مہتمہيہز غير متواجد حالياً

افتراضي



(13)
في زيارةٍ طارئة تلاقت عليات وسنية مع منى زهران في مسكنها بالمنيل. لم تكن زيارةً عادية، أو هذا ما قرأته منى في عينَي صديقتها. وقالت عليات: لدينا رسالةٌ هامة!
فأثار ذلك حب استطلاعها إلى أقصى حدٍّ، وتساءلت: أي رسالة؟ وممن؟
– من مرزوق أنور.
– الفنان الكبير؟!
فقالت سنية: محمد رشوان المخرج يرغب في مقابلةٍ خاصة.
فذهلت منى واتسعت عيناها، ولم تدرِ ماذا تقول، فقالت عليات: إنه يفتح لكِ دنيا الكواكب والنجوم!
وقالت سنية: وإن أردتِ الحق فكأنكِ خلقتِ لذلك.
وتفكرت منى وهي في غاية الانفعال، وتمتمت: لم يجرِ لي ذلك في خاطر.
فقالت عليات: ولا كان جرى في خاطر مرزوق.
– أودُّ أن أستأنس برأيكما!
فقالت عليات: جربي حظك بلا تردد.
وقالت سنية بتوكيد: بلا تردد.
– ولكنني لم أجرب هذا الفن من قبلُ.
فقالت سنية: الحب قد يسبق الفن، وقد يلحق به، لا أهمية لذلك!
وفي الساعات القلائل التي تلت المقابلة جعلت تفكر في الأمر، فاجتاحتها فكرته، ووقعت أسيرة لسحره. وتلفنت لسالم علي أن يقابلها في دار الشاي الهندي، ولما أخبرته بما اعتزمته ذُهل الشاب وصُعق وقال: لا شك أنها دعابة!
فقالت بتوكيد: بل إنني أعني ما أقول تمامًا.
فهتف بيأس: ممثلةٌ سينمائية!
فقطبت متسائلة: ولمَ لا؟
فقال بغضب: لا!
– ولم تعجبها لهجته وأشعل غضبُه كبرياءها؛ فقالت: لا أقبل هذه اللهجة!
– وأنا أرفض الفضيحة.
– فضيحة! أنتَ … أنتَ …
فقاطَعها بحدة: لقد قبلتُ من أجلك ما لا أستطيع تجاوزه بخطوةٍ أخرى واحدة!
فصاحت: أنت تمنُّ عليَّ بذلك!
– إني أعني تمامًا ما قلت!
فاصفرَّ وجهها وقالت بانفعالٍ شديد: كفى .. كفى .. أرجوك .. لا ترني وجهك بعد الآن!
فقام وهو يقول: أنتِ معقدة ومجنونة!
وفسخت الخطوبة للمرة الثانية.
واستجابةً لانفعالها الشديد، فضلًا عن رغبتها الأصلية، سعت إلى مقابلة محمد رشوان. زارته بصحبة مرزوق أنور، في مكتبه بشارع عرابي. ورحب بها بحرارة وجلس إلى مكتبه وهو يقول: إنهم يسمونني يا آنسة منى كولمبس؛ لكثرة ما اكتشفتُ من نجوم وكواكب، ولم تخب نظرتي مرةً واحدة، فأبشري مقدمًا بالنجاح!
فأشار مرزوق إليه، وقال لها: إني أُومن بهذا الرجل!
وعاد محمد رشوان يقول: إني أرشحك لبطولة فيلم أعتزُّ به جدًّا، هل تغنين؟
فأجابت بحياء: كلا.
– لا يهم، ممكن الاستغناء عن الغناء، ولكنني لن أفرغ للفيلم الجديد قبل ستة أشهر.
فقال مرزوق: وهي فرصة لإجراء الاختبارات الضرورية والدعاية اللازمة.
– برافو مرزوق! وإذن فقد تم الاتفاق على كل شيء.
وعقب مرور يومين على المقابلة استدعاها المخرج تليفونيًّا إلى مكتبه. وفي ذلك الاجتماع الذي اقتصر عليهما، التقط لها بعض الصور الفوتوغرافية، وأجرى لها بعض الاختبارات الصوتية، كما دعاها إلى تمثيل موقفٍ درامي من أحد أفلامه. وطيلة الوقت شجعها بابتسامةٍ لطيفة فأنست إليه، وخفق قلبها بالامتنان. غير أنها لم ترتحْ إلى نتائج الاختبارات رغم تشجيعه الودود. ومالت إلى الاعتقاد بأنها لم تخلق لهذا الفن، وأن أي اجتهاد تبذله فيه مصيره الضياع. ولم تخفِ عنه مخاوفها، فقالت: إني غير راضية عن نفسي!
– هذا بالحرف ما قالته فتنة ناضر عن نفسها في أول اختبار.
فعاودها شيء من الأمل في صورة ابتسامةٍ حلوة، فقال: وفتنة ناضر في الأصل جامعية مثلك، وهي اليوم جوهرةٌ غالية في دنيا الفن!
وتعددت اللقاءات وتكررت الاختبارات. ومضى أكثر الوقت في أحاديثَ عامة عن الفن والحياة. ولاحظت منى أن الأمية تغلب على تفكيره رغم شهرته ونجاحه، وأنه كان يمكن استساغته بشيءٍ من التساهل، لولا غروره الهرمي الذي لا يُحتمَل. ولاحظت أيضًا أنه يعجب بها أكثر مما يعجب بفنها. بل باتت تؤمن بأنه لا يكترث لفنها على الإطلاق، وأن المسألة من أولها لآخرها مجرد شَرَك. وعند ذاك تجمَّعت في صدرها أبخرة الغيظ والغضب وخيبة الأمل. ولما قال لها وهو يظن أنه آن له أن يمد يده لجني الثمرة: جو المكتب غير مناسب لهذه الأحاديث الطلية، فأنا أدعوكِ للعشاء!
لما قال لها ذلك أدركت ما يعنيه، وهي تشعر بالغثيان. أما هو فاستمر يقول: يجب أن تري عشي الخلوي بالعامرية!
وأحسَّت بأنفاسه المشبعة بالتبغ، وهي تتردد على خدها، فثار غضبها، ولطمته على وجهه!
تراجع في وقفته حتى استقام عوده، وتحجرت نظرته وانتفخ خداه بالغضب، وبسرعة هوى على خدها بكفِّه الغليظة، فترنحت وتهاوت على الأرض. وصاح بها: تظنين أنك امرأة لا يجوز مسها في عرف اللياقة العصرية، يا خنزيرة يا بنت الخنزيرة!
قامت مشعثة الشعر، ورأسها يدور، وهي لا تصدق، فصاح بها مرةً أخرى: اخرجي يا عاهرة، وقُصِّي هذه القصة على أمك!
ما زال رأسها يدور، وتناولت حقيبتها، وسوت شعرها، ومضت نحو الباب، وصوته يتبعها قائلًا: دعوتي للعشاء ما زالت قائمة، وتحياتي لأمك!


 توقيع : رآجہل مہتمہيہز



رد مع اقتباس