عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 20-11-2022
سمو المشاعر غير متواجد حالياً
آوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 إنتسابي ♡ » 1186
 آشراقتي ♡ » Nov 2022
 آخر حضور » 14-06-2023 (10:21 PM)
موآضيعي » 971
آبدآعاتي » 9,600
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 30سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 1038
الاعجابات المُرسلة » 656
 التقييم » سمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   al-rabie
قناتك aljazeera
اشجع arsenal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 609
تم شكره 1,226 مرة في 718 مشاركة
افتراضي وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله



وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله
العبودية لله في الظاهر والباطن:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان»[1].
ذلك كان مسلكه صلى الله عليه وسلم في حياته، يجمله لنا في هذه الكلمات القليلة التي تعدّ من عيون البلاغة النبوية.
كلمات قليلة تبين التزامه الكامل صلى الله عليه وسلم بأوامره تعالى ظاهرًا وباطنًا.
ففي ظاهره تخضع كل تصرفاته، سواء أكانت إيجابيه أم سلبية، عطاء كانت، أم منعًا، في شؤون نفسه، أو شؤون عامة الناس، تخضع كلها لأوامره تعالى ونواهيه.
فهو يعطي حين يعطي لله، وابتغاء مرضاة الله.
وهو يمنع حين يمنع لله، وابتغاء مرضاة الله.
فلاحظَّ لنفسه في العطاء أو المنع، ولا دافع وراء العطاء أو المنع غير السعي في العمل وفق مراد الله تعالى.
وفي باطنه تخضع عواطفه، من الحب والبغض، والرضا والغضب، لما يحبه الله تعالى ويرضاه.
فحبه لا تبعثه شهوات نفسه، وبغضه لا تبعثه رغبة الانتقام لنفسه فما انتقم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها[2].
ذلك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي استكمل الإيمان، كما ينص الحديث الشريف.
وعندما يسير الفرد المسلم في ظل هذا الهدي الكريم فيخضع ظاهره وباطنه، وأعماله وعواطفه لما يحبه الله ويرضاه فتلك هي الغاية حيث يكون في محبة الله تعالى. وعندئذٍ يعيش في معنى قوله تعالى في الحديث القدسي:
«كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها..[3]» حيث تسخر حواسه كلها في طاعة الله تعالى محبة وعبودية.
أن يحب المرء لله:
وعندما يستقر هذا المعنى في نفس المسلم يستطيع أن يتذوق حلاوة الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان.. وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله..»[4].
وعندما تصبح العلاقات بين الناس على أساس من هذا المستوى الرفيع، فإنهم يعيشون سعادة الحياة الدنيا والله تعالى يعطيهم من الثواب في الآخرة ما يتناسب مع ما أخلصوا له من العمل حيث كانت عواطفهم منقادة له تعالى.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظلَّ إلا ظلي»[5].
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من عباد الله لأناسًا ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة، بمكانتهم من الله تعالى» قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم؟ قال: «هم قوم تحابوا بروح الله، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتقاضونها، فو الله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس» وقرأ هذه الآية: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ[6]»[7].
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله عز وجلَّ: المتحابون في جلالي، لهم منابر من نور، يغبطهم النبيّون والشهداء»[8].
تلك هي درجة الذين انقادت عواطفهم لطاعة الله، فصدرت عن ذلك، وتحركت لذلك.
ومعنى هذا أن المسلم عندما يحب إنسانًا لله، أي لطاعة هذا الإنسان لله تعالى وحبه لله تعالى، فإن هذا الإنسان عندما ينحرف عن ذلك فإنه يهجره لله، وعندما يزداد الانحراف.. فإنه يبغضه لله.
إن عواطفه تتحرك وفق ميزان دقيق مع طاعة الله ورضاه.
ومعنى هذا أنه قد يحب إنسانًا ولا يراه ولا يعرفه لما يسمع عنه من التزامه وطاعته لله، وقد يقرأ في التاريخ عن إنسان كان محبًا لله عاملًا بأوامره.. فيحبه لذلك. ولا مصلحة له مادية مع هذا ولا ذاك.
وهكذا يكون الحب لله والبغض لله.
[1] أخرجه أبو داود عن أبي أمامة (4681)، وأخرج الترمذي مثله عن معاذ بن أنس الجهني (2521).
[2] هو من حديث عائشة المتفق عليه، «وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها» (خ 3560، م 2327).
[3] أخرجه البخاري (6502) ونصه: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل قال: من عادى لي وليًا فقد أذنته بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله، ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته».
[4] أخرجه الشيخان (خ 16، م 43).
[5]أخرجه مسلم (6566).
[6] سورة يونس، الآية (62).
[7] أخرجه أبو داود (3527).
[8] أخرجه الترمذي (2390).

أ. صالح بن أحمد الشامي



,Hk dpf hglvx gh dpfi Ygh ggi Hli d[f ,g,




,Hk dpf hglvx gh dpfi Ygh ggi Hli gh hglvx d[f dpfi Ygh ,g,




 توقيع : سمو المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سمو المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (21-11-2022)