الموضوع: الدنيا والموت
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-02-2022
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ 10 دقيقة (06:22 AM)
موآضيعي » 7508
آبدآعاتي » 504,849
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20726
الاعجابات المُرسلة » 13194
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 11,943
تم شكره 14,281 مرة في 7,730 مشاركة
Q54 الدنيا والموت



الدنيا والموت


جعل اللهُ الدنيا دارَ ممر لا مقر، وطريقَ عبور لا منزلَ إقامة، فهي مؤقتة، وكلُّ ما فيها مؤقت، وشبحُ النهاية والزوال يُلاحِق العقلاءَ فيها دائمًا فلا يطمئنون إليها، ولا إلى مُتعها ونعيمها، قال الحسنُ البصري: "فضح الموتُ الدنيا فلم يتركْ فيها لذي لبٍّ فرحًا"[1].

ومن هنا كان فرحُهم بقول الله تعالى عن الجنة: ﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25] فرحًا لا يُوصف.

قال الرازي: "اعلمْ أنَّ مجامعَ اللذات:
إما المسكن
أو المطعم
أو المنكح.

فوصف اللهُ تعالى المسكنَ بقوله: ﴿ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [البقرة: 25].

والمطعمَ بقوله: ﴿ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ﴾ [البقرة: 25].

والمنكحَ بقوله: ﴿ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ﴾ [البقرة: 25].

ثم إنَّ هذه الأشياء إذا حصلتْ وقارنها خوفُ الزوال كان التنعُّم مُنغّصًا، فبيَّن تعالى أنَّ هذا الخوفَ زائلٌ عنهم فقال: ﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25] فصارت الآيةُ دالةً على كمال التنعُّم والسرور"[2].

قال الشيخ مرعي الكرمي بعد أنْ أورد قولَ الرازي هذا معللًا: "لأَّنَّ الخلود هنا هو البقاء الدائم الذي لا انقطاع له، ولا غاية لمنتهاه"[3].

وقال الخفاجي: "إنَّ قوله: ﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25] تكميلٌ في غاية الحسن، ونهاية الكمال، لأنَّ النعم وإنْ جلَّتْ، والترفه وإنْ عظم، لا يتمُّ ولا يكملُ إذا تُصُوِّرَ زوالُه وانقطاعُه"[4].

قلت: وقد عبَّر الشعراء عن هذا المعنى - وهو تنغُّص لذات الدنيا بشبح النهاية والزوال - كثيرًا، فقال الشاعر امرؤ القيس (ت سنة 80 ق هـ):
وهل يَعِمَنْ إلا سعيدٌ مُخلدٌ * قليلُ الهمومِ ما يبيتُ بأوجالِ[5]
وقال عدي بن زيد (ت نحو 35 ق هـ):
لا أرى الموتَ يسبقُ الموتَ شيءٌ نغَّصَ الموتُ ذا الغنى والفقيرا[6]
وقال بشار بن برد (ت: 167هـ):
وما خيرُ عيشٍ لا يزالُ مُفجَّعًا * بموتِ نعيمٍ أو فراقِ حبيبِ[7]
وقال أبو العتاهية (ت: 211هـ)‏:
ما عيشُ مَنْ آفتُهُ بقاؤُهْ * نغَّصَ عيشًا طيباً فناؤُهْ[8]
وقال:
إنَّ عيشًا يكونُ آخرَه المو تُ لعيشٌ مُعجّلُ التنغيصِ[9]
وقال محمود الورّاق (ت نحو 225هـ):
إنَّ عيشًا إلى المماتِ مصيرُهْ * لحقيقٌ ألا يدومَ سرورُهْ
وسرورٌ يكونُ آخرَه المو * تُ سواءٌ قليلُهُ وكثيرُهْ[10]
وقال ابنُ المعتز (ت: 296هـ):
يا طِيبَ ذلك عيشًا * لو صالحتني المَنيّه[11]
وقال المتنبي (ت: 354هـ):
أشدُّ الغمِّ عندي في سرورٍ * تيقَّنَ عنهُ صاحبُهُ انتقالا[12]
وقال آخر[13]:
لا طِيبَ للعيش ما دامتْ مُنغَّصةً لذاتُهُ بادّكار الموتِ والهرَمِ[14]

[1] حلية الأولياء (2/ 149).

[2] تفسير الرازي (2/ 117).

[3] الكلمات السنيات في قوله تعالى: وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات ص 80 (ضمن مجلة الأحمدية العدد: 6)

[4] عناية القاضي 1/ 79.

[5] الديوان: ص١٢٢

[6] شرح الحماسة للمرزوقي ص ١١٨، وتفسير القرطبي (4/ 62).

[7] الديوان ص١١٥.

[8] الديوان ص ٤٩٥.

[9] تاريخ دمشق (7/ 59) وانظر: "شرح حديث: لبيك اللهم لبيك" لابن رجب ص74.

[10] الديوان ص١٣٠.

[11]الديوان ص ٤٦٦.

[12]الديوان بشرح البرقوقي (3/ 341)، وروح المعاني (1/ 205).

[13] لم يُعرف مَنْ يكون.

[14] هو مِنْ شواهد كتب النحو، انظر منها: "شرح ابن عقيل على الألفية" (1/ 153).






hg]kdh ,hgl,j




hg]kdh ,hgl,j




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (28-02-2022),  (01-03-2022),  (27-02-2022)