عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-12-2021
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (12:26 PM)
موآضيعي » 7557
آبدآعاتي » 512,012
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20816
الاعجابات المُرسلة » 13269
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 11,991
تم شكره 14,350 مرة في 7,777 مشاركة
Q54 الهجر: أنواعه، وأحكامه



الخطبة الأولى
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:
فيا عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته، ولنعلم أنَّ العلماءَ قد بينوا لنا أنواعَ الهجرِ وأحكامَه، وذلك من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – وأنه قسمان: هجرٌ مشروع، وهجرٌ غير مشروع، وأن الهجر المشروع نوعان: الأول: الهجر بمعنى ترك المنكرات، ومن هذا قول الله تعالى: ﴿ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [سورة المدثر: 5]، والرجز هي الأوثان، وهذا الهجر من جنس هجر الإنسان نفسَه عن فعل المنكرات؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه»[1]، ومن هذا الباب الهجرة من دار الكفر والفسوق إلى دار الإسلام والإيمان، فإنه هجر للمقام بين الكافرين والمنافقين الذين لا يمكنونه من فعل ما أمر الله به، والنوع الثاني من الهجر المشروع: وهو الهجر على وجه التأديب، وهو هجر من يُظهر المنكرات بحيث يُهجر حتى يتوبَ منها” كما هجر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- والصحابةُ الكرامُ الثلاثةَ الذين خُلفوا في غزوة تبوك، خمسين يومًا وليلة،، حيث قاطعهم النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- والصحابةُ الكرامُ حتى نزلت توبتهم من فوق سبع سموات، بعد أن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم، قال تعالى يصور ذلك المشهد: ﴿ وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [التوبة: 118].

"وهذا الهجر وهو الهجر على وجه التأديب يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم، وقلتهم وكثرتهم، فإن المقصود به زجر المهجور وتأديبه، ورجوع العامة عن مثل حاله، فإن كانت المصلحة في ذلك راجحة بحيث يفضي هجره إلى ضعف الشر وخِفيته، كان مشروعًا، وإن كان المهجور لا يرتدع بذلك، ولا يرتدع غيره بل يزيد الشر، والهاجر ضعيف، بحيث تكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته لم يشرع الهجر، بل يكون التأليف لبعض الناس أنفع من الهجر. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف قومًا ويهجر آخرين.

وإذا عرف هذا فالهجرة الشرعية هي من الأعمال التي أمر الله بها ورسوله. فالطاعة لا بد أن تكون خالصة لله، وأن تكون موافقة لأمره، فتكون خالصة لله صوابًا"[2].

عباد الله، ومن الهجْر المشروع هجْر أئمَّة الضَّلال من المُبتَدِعة، وغيرهم من أهل الباطل، وعدم مُخالَطتهم إلا للحاجة؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنعام: 68][3].

ومِن ذلك هَجْرُ الكفَّار وعدمُ الإكثار من مُخالَطتهم؛ قال الله تعالى: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ﴾ [المجادلة: 22]؛ أي: "إن إيمان المؤمنين يَفسُد بموادَّة الكافرين، وأنَّ مَنْ كان مُؤمنًا لا يوالي من كفر، وإن كان مِنْ عشيرتِه"[4]. عباد الله، والهجرُ لبعض الناس أنفَعُ من التأليف، ولهذا كان النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يتألَّف قومًا ويهجر آخرين، وعليه فإن للهجر المشروع شروطًا؛ هي:
أن تكون النية فيه تحقيق مصلحة شرعية لا حظ للنفس فيها، وأن يغلب على الظن تحقيق تلك المصلحة بالهجر؛ من حيث زجر المهجور، أو تحذير الناس منه، وأن يكون الهجر بالقدر الذي يحقق تلك المصلحة ثم يرتفع، وأن يخلو الهجر من التثريب أو التعيير، وإنما الهجر الجميل الذي لا لجاجة فيه، والذي لا يقطع خيوط المودة ولا يهدم جسور التواصل، وأن يكون هذا الهجر آخرَ الدواء، فإن كان في الوصل والوعظ سبيلًا لتحقيق المصلحة، لم يجز تحقيقها بالهجر، والخلاصة أنه ينبغي أن يعرف المسلم أن هجر الأخ المسلم حرام، وأن اللجوء إليه يكون للضرورة الشرعية، وبالقدر الذي يحقق المصلحة، وبالصورة التي تحقق أقل الضرر، وأنه يرتفع بمجرد تحقق تلك المصلحة، أو الشعور بأن الهجر لن يحققها؛ لأن الأصل في علاقة المسلمين هو الحب والتواصل، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا[المزمل:10].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم، إنه تعالى جواد كريم ملك بر رؤوف رحيم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيا عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته، ولنعلم أن القسم الثاني من الهجر هو: الهجر غير المشروع، وهو التهاجر؛ بحيث يهجر المسلم أخاه المسلم فوق ثلاثة أيام لغير غرض شرعي"، وهو أمر محرم؛ لما فيه من التقاطع والإيذاء والفساد، عَنْ أبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يحلُّ لمسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَياَلٍ يَلْتْقَيِاَنِ، فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بالسَّلَامِ"[5]، وفي هذا الحَديثِ: ذَمُّ هَجرِ المُسلمِ أخاهُ فَوقَ ثَلاثِ لَيالٍ، إذا لم يَكُن لمصلحةٍ شرعيَّةٍ أو لدَفْعِ مَضرَّةٍ.

عباد الله، كما أن هجر المسلم لأخيه المسلم حرام، فإن الهجر في حقِّ القريب يكون أشدَّ إثمًا؛ لأن ذلك يعتبر قطيعة رحم، وعقوبةُ قطع الرحم عظيمة، يقول تعالى: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 23]؛ لأن الله تعالى أمر المسلمين بأن يكونوا متآلفين غير متهاجرين، تشيع فيهم روحُ المحبة والوئام، ولذلك حث على كل ما فيه تقويةٌ لروح الإخاءِ بين الناس؛ كإفشاء السلام والمصافحة، وحسنِ الخُلق والتهادي والتزاور، وقضاءِ حوائج الناس، وحذَّرَ من كل ما يؤول بالمسلمين إلى التهاجر فيما بينهم، فحذَّرَ من السَّبِ والمعايرة وسوء المعاملة والغيبة والنميمة، وسوء الظن والتجسس، والقطيعة والتهاجر والتدابر والتشاحن، ونحو ذلك.

فاتقوا الله عباد الله، وصلُّوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب:56]. وقال عليه الصلاة والسلام: (مَن صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا).

اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين وعن سائر الصحابة أجمعين وعن التابعينَ لهم وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنِّك وفضلك وإحسانك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائرَ بلادِ المسلمين.

اللهم انصر دينك وكتابك وسنةَ نبيك، وعبادَك المؤمنين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا.


اللهم وفِّق وليَّ أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمانَ بنَ عبدِالعزيز لما تُحبُّ وترضى وهيِّئ له البطانة الصالحة التي تعينه على الحق يا رب العالمين، اللهم وفِّق وليَّ عهده الأميرَ محمدَ بنَ سلمان لكل خير وهيِّئ له البطانة الصالحة، اللهم وفِّق علماءنا وشيبنا وشبابنا ونساءنا وذرياتنا لكل خير.

اللهم وفِّق جنودنا ورجال أمننا، وسدِّد رميهم وانصرهم على عدوك وعدوهم يا رب العالمين، اللهم فرِّج كُرَبَ المسلمين في كل مكان، وارفع عنهم البلاء، اللهم اشف مرضاهم، وأشبع جوعاهم، واستر عوراتهم، وآمن روعاتهم، واحمِ أعراضهم، وانصرهم على أعدائهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا جَمِيعًا، وَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، إِنكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرحِيمُ.
اللهُمَّ اجْعَلْ قُلُوبَنَا مُطْمَئِنَّةً بِحُبِّكَ، وَأَلْسِنَتَنَا رَطْبَةً بِذِكْرِكَ، وَجَوَارِحَنَا خَاضِعَةً لِجَلاَلِكَ.

اللهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلهَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ.
اللهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ أَعْمَارِنَا أَوَاخِرَهَا، وَخَيْرَ أَعْمَالِنَا خَوَاتِمَهَا، وَخَيْرَ أَيامِنَا يَوْمَ نَلْقَاكَ.

ربَّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم، ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلًا، إن الله يعلم ما تفعلون، واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.


[1] أخرجه البخاري (10)، ومسلم (40) مختصرًا.

[2] ينظر: شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، مجموع الفتاوى، جمع وترتيب عبدالرحمن بن قاسم وابنه محمد، تنفيذ مكتبة النهضة الحديثة مكة، تم الطبع بإدارة المساحة العسكرية بالقاهرة، 1404هـ، 28/ 203- 208.

[3] ينظر: عبدالله محمد بن مفلح المقدسي (763هـ)، الآداب الشرعيَّة"؛ تحقيق: شعيب الأرنؤوط وعمر القيام، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية، 1419هـ- 1999م 1/ 255- 258.

[4] الحسين بن مسعود البغوي، معالم التنزيل، تحقيق محمد النمر وآخرون، ط: دار طيبة، الرياض، 1409هـ - 1989م، 8/ 62.

[5] أخرجه البخاري (6237)، ومسلم (2560).





hgi[v: Hk,huiK ,Hp;hli hgi[v




hgi[v: Hk,huiK ,Hp;hli hgi[v hgi[v:




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (17-12-2021)