لِمَ أخافك ؟!
رغم أن كل شيء في الخفاء
لا يعلم به أحد
فحين يظلم بنا ليل ... أزور صفحتك
وأتأمل حروفك وأسامرها
وكم أُحادث رمزيتك وكم أسمع لعينيها
فحديث تلك العيون يسرق وقتي
وأخشى أن يجذبك الحنين لمدونتك
وتجدينني هناك لوحدي
أمسح بيدي على نعومة كلماتك
على تلك المشاعر التي باحت بها
وعلى نظرات رمزيتك حين أحتويها
أطيلي غيابك سيدتي ... فأنا وإن كنت جريئاً
إلا أنني أخشى من حضور ذلك الحديث
الذي ننسى معه أن النوم من الفطره
ويطول بنا همس وحديث عيون وابتسامه
يا سيدتي دعيني مع خيالك الذي أجده هناك
دعينا نحاكي بعضنا في كل شيء
حتى في نبضات قلوبنا
يا سيدتي دعيني في حلمي بك
ولا توقظيني منه حتى لا يكون الواقع كابوساً
لا يدعني أعرف فيه لذة الحديث معك