عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-08-2021
Raheel غير متواجد حالياً
آوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 إنتسابي ♡ » 862
 آشراقتي ♡ » Jul 2021
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (02:20 PM)
موآضيعي » 74
آبدآعاتي » 43,857
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
الاعجابات المتلقاة » 333
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » Raheel has a reputation beyond reputeRaheel has a reputation beyond reputeRaheel has a reputation beyond reputeRaheel has a reputation beyond reputeRaheel has a reputation beyond reputeRaheel has a reputation beyond reputeRaheel has a reputation beyond reputeRaheel has a reputation beyond reputeRaheel has a reputation beyond reputeRaheel has a reputation beyond reputeRaheel has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 76
تم شكره 264 مرة في 95 مشاركة
افتراضي تفسير قوله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى}



تفسير قوله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى}
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

وقال تعالى: ﴿ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾ [النجم: 32].


قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
ثم ذكَرَ المؤلِّف الحافظ النوويُّ رحمه الله في كتابه رياض الصالحين تحت عنوان باب التواضع وخفض الجناح للمؤمنين، في سياق الآيات المتعلقة بهذا الموضوع، وقال: وقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].

يخاطِب الله عزَّ وجلَّ الناس كلَّهم مبيِّنًا أنه خلقهم من ذكر وأنثى؛ أي: من هذا الجنس، أو من هذا الشخص.

يعني إما أن يكون المراد بالذَّكَرِ والأنثى آدمَ وحواء.

أو أن المراد الجنس؛ أي: إن بني آدم خُلِقوا كلُّهم من ذكر وأنثى. وهذا هو الغالب، وهو الأكثر.

وإلا فإن الله خلق آدم من غير أم ولا أب، خلَقَه من تراب، من طين، من صلصال كالفخار، ثم نفخ فيه من روحه، خلق له روحًا فنفخها فيه، فصار بشرًا سويًّا.

وخلق الله حواءَ من أبٍ بلا أم.
وخلق الله عيسى من أمٍّ بلا أب.
وخلق الله سائر البشر من أمٍّ وأب.

والإنسان أيضًا كما أنه أربعة أنواع من جهة مادة خلقه، كذلك هو أربعة أنواع من جهة جنس الخلق، يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 49، 50].

هذه أيضًا أربعة أقسام:
﴿ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا ﴾ [الشورى: 49]؛ أي: بلا ذكور، يعني يوجد بعض الناس يولَد له الإناث، ولا يولد له ذكور أبدًا، كلُّ نسلِه إناث.

﴿ وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ﴾ [الشورى: 49] فيكون كل نسله ذكورًا بلا إناث.

﴿ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ﴾ [الشورى: 50] يزوجهم يعني يصنفهم؛ لأن الزوج يعني الصنف، كما قال تعالى: ﴿ وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴾ [ص: 58]؛ يعني أصناف، وقال: ﴿ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ ﴾ [الصافات: 22]؛ أي أصنافهم وأشكالهم، يزوجهم يعني يصنفهم ذكرانًا وإناثًا، هذه ثلاثة أقسام.

القسم الرابع: ﴿ وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا ﴾ [الشورى: 50]: لا يولَد له لا ذَكَرٌ ولا أنثى؛ لأن الله سبحانه وتعالى له ملك السموات والأرض، يخلق ما يشاء، لا معقب لحكمه وهو السميع العليم.

يقول جلَّ ذِكرُه: ﴿ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ ﴾ [الحجرات: 13]، الشعوب: الطوائف الكبيرة؛ كالعرب والعجم وما أشبه ذلك، والقبائل: ما دون ذلك، جمع قبيلة، فالناس بنو آدم شعوب وقبائل.

شعوب: أُممٌ عظيمة كبيرة، كما تقول: العرب بجميع أصنافهم، والعجم بجميع أصنافهم، كذلك القبائل دون ذلك، كما تقول: قريش، بنو تميم، وما أشبه ذلك، هؤلاء القبائل.

﴿ لِتَعَارَفُوا ﴾: هذه هي الحكمة من أن الله جعَلَنا شعوبًا وقبائل؛ من أجل أن يَعرِف بعضنا بعضًا، هذا عربيٌّ، وهذا عجمي، هذا من بني تميم، هذا من قريش، هذا من خزاعة، وهكذا.

فالله جعل هذه القبائلَ من أجل أن يَعرِفَ بعضنا بعضًا، لا من أجل أن يفخر بعضنا على بعض، فيقول: أنا عربي وأنت عجمي، أنا قبيلي وأنت خضيري، أنا غنيٌّ وأنت فقير، هذا من دعوى الجاهلية والعياذ بالله، لم يجعل الله هؤلاء الأصناف إلا من أجل التعارف، لا من أجل التفاخر؛ ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((إن الله أذهَبَ عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمنٌ تقيٌّ، وفاجر شقي، أنتم بنو آدم، وآدمُ من تراب)).

فالفضل في الإسلام بالتقوى، أكرَمُنا عند الله هو أتقانا لله عزَّ وجلَّ، فمن كان لله أتقى فهو عند الله أكرم.

ولكن يجب أن نعلم أن بعض القبائل أو بعض الشعوب أفضلُ من بعض، فالشَّعب الذي بُعِث فيه الرسول عليه الصلاة والسلام هو أفضل الشعوب، شعبُ العرب أفضل الشعوب؛ لأن الله قال في كتابه: ﴿ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ﴾ [الأنعام: 124].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الناس معادنُ؛ خيارُهم في الجاهلية خيارُهم في الإسلام إذا فقُهوا)).


ولا يعني هذا إهدارَ الجنس البشري بالكليَّة، لكن التفاخر هو الممنوع، أما التفاضل فإن الله يفضِّل بعض الأجناس على بعض، فالعربُ أفضل من غيرهم، جنس العرب أفضل من جنس العجم، لكن إذا كان العربي غير متَّقٍ والعجمي متقيًا، فالعجميُّ عند الله أكرم من العربي.

ثم ساق المؤلِّف الآيات الأخرى: ﴿ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾ [النجم: 32] لا تزكُّوها: أي لا تَصِفُوها بالزكاة افتخارًا، وأما التحدث بنعمة الله على العبد؛ مثل أن يقول القائل: كان مسرفًا على نفسه، كان منحرفًا، فهداه الله ووفَّقه ولزم الاستقامة؛ تحدُّثًا بنعمة الله، لا تزكيةً لنفسه؛ فإن هذا لا بأس به، ولا حرج فيه، أن يذكُرَ الإنسان نعمة الله عليه في الهداية والتوفيق، كما أنه لا حرج أن يذكُرَ نعمة الله عليه بالغنى بعد الفقر.

وقوله: ﴿ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾ ﴿ هُوَ ﴾ أي: الرب عزَّ وجلَّ، ﴿ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾، وكم من شخصين يقومان بعلمٍ أو يدعان عملًا، وبينهما في التقى مثل ما بين السماء والأرض؛ ولهذا قال: ﴿ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾؛ تجد الشخصين يصلِّيان كل واحد جنب الآخر، لكن بين ما في قلوبهما من التقوى مثل ما بين السماء والأرض، شخصان يتجنَّبان الفاحشة لكن بينهما في التقوى مثل ما بين السماء والأرض؛ ولهذا قال: ﴿ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾.


المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 518 - 521)


jtsdv r,gi juhgn: Vdh Hdih hgkhs Ykh ogrkh;l lk `;v ,HkenC loih l, juhg[ dh ,l,jn




jtsdv r,gi juhgn: Vdh Hdih hgkhs Ykh ogrkh;l lk `;v ,HkenC loih l, hgkhs `;v juhg[ juhgn: jtsdv ogrkh;l dh Ykh ,l,jn ,HkenC r,gi




 توقيع : Raheel

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Raheel على المشاركة المفيدة:
 (21-08-2021)