عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 14-07-2021
- وَرد. غير متواجد حالياً
    Female
آوسمتي
لوني المفضل White
 إنتسابي ♡ » 232
 آشراقتي ♡ » Sep 2019
 آخر حضور » 24-02-2024 (11:57 AM)
موآضيعي » 6004
آبدآعاتي » 1,154,579
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحَمدلله.
آلقسم آلمفضل  » الصحي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
الاعجابات المتلقاة » 23713
الاعجابات المُرسلة » 20377
 التقييم » - وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute- وَرد. has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع hilal
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 13,577
تم شكره 13,869 مرة في 8,978 مشاركة
Q62 ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله











بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ومن يستعفف يُعفه الله
ومن يستغن يُغنه الله ومن يتصبر يُصبره الله وما أعطي أحد عطاء خيراً و أوسع من الصبر ) رواه البخاري
هذا الحديث اشتمل على أربع جمل جامعة نافعة :
إحداها قوله : ( ومن يستعفف يعفه الله )
والثانية قوله : ( ومن يستغن يغنه الله )
وهاتان الجملتان متلازمتان فإن كمال العبد في إخلاصه لله ربغة ورهبة وتعلقاً به دون المخلوقين فعليه أن يسعى
لتحقيق هذا الكمال ويعمل كل سبب يوصله إلى ذلك حتى يكون عبداً لله حقاً حُراً من رق المخلوقين.

وذلك بأن يجاهد نفسه على أمرين :
انصرافها عن التعلق بالمخلوقين بالأستعفاف عما في أيديهم فلا يطلبه بمقالة ولا بلسان حاله.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : ( ماجاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه ومالا فلا تتبعه نفسك ) رواه مسلم
فقطع الأشراف في القلب والسؤال باللسان, تعففاً وترفعاً عن مِنن الخلق وعن تعلق القلب بهم
سبب قوي لحصول العفة, وتمام ذلك أن يجاهد نفسه على الأمر.

الثاني : وهو الآستغناء بالله والثقة بكفايته, فإنه من يتوكل على الله فهو حسبه وهذا هو المقصود والأول وسيلة إلى هذا ..
فأن من استعف عما في أيدي الناس وعما يناله منهم أوجب له ذلك أن يقوي تعلقه ب الله ورجاؤه وطمعه
في فضل الله وإحسانه, ويحسن ظنه وثقته بربه والله تعالى عند حسن ظن عبده به
إن ظن خيراً فله, وإن ظن غيره فله, وكل واحد من الأمرين يمد الآخر فيقويه
فكلما قوي تعلقه ب الله ضعف تعلقه بالمخلوقين وبالعكس.

ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) رواه مسلم
فجمع الخير كله في هذا الدعاء, فالهدى هو : العلم النافع
والتقى : العمل الصالح وترك المحرمات كلها
هذا صلاح الدين وتمام ذلك بصلاح القلب وطمأنينته بالعفاف عن الخلق والغنى بالله.
ومن كان غنياً ب الله فهو الغني حقاً وإن قلت حواصله, فليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى القلب
وبالعفاف والغنى يتم للعبد الحياة الطيبة والنعيم الدنيوي والقناعة بما آتاه الله.

والثالثة قوله : ( ومن يتصبر يصبره الله )
ثم ذكر في الجملة الرابعة أن الصبر إذا أعطاه الله العبد فهو أفضل العطاء و أوسعه و أعظمه إعانة على الأمور.
قال تعالى : { واستعينوا بالصبر والصلاة ), إي على أموركم كلها والصبر كسائر الأخلاق يحتاج إلى مجاهدة للنفس وتمرينها.
فلهذا قال : ( ومن يتصبر ) إي يجاهد نفسه على الصبر ( يصبره الله ) ويعينه وإنما كان الصبر أعظم العطايا
لأنه يتعلق بجميع أمور العبد وكمالاته وكل حاله من أحواله تحتاج إلى صبر
فإنه يحتاج إلى الصبر على طاعة الله حتى يقوم بها ويؤديها, وإلى صبر عن معصية الله حتى يتركها لله
وإلى صبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها بل إلى صبر على نعم الله ومحبوبات النفس
فلا يدع النفس تمرح وتفرح الفرح المذموم بل يشتغل بشكر الله فهو في كل أحواله يحتاج إلى الصبر.
وبالصبر ينال الفلاح ولهذا ذكر الله أهل الجنة فقال : { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب, سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار }
وكذلك قوله : { أولئك يجزون الغرفة بما صبروا } فهم نالوا الجنة بنعيمها وأدركوا المنازل العالية بالصبر.

ولكن العبد يسأل الله العافية من الابتلاء الذي لايدري ماعاقبته, ثم إذا ورد عليه فوظيفته الصبر.
فالعافية هي المطلبوبة بالأصالة في أمور الابتلاء والامتحان, والصبر يؤمر به عند وجود أسبابه ومتعلقاته
والله هو المعين وقد وعد الله الصابرين في كتابه وعلى لسان رسوله أمور عالية جليلة.
وعدهم بالأعانة في كل أمورهم وأنه معهم بالعناية والتوفيق والتسديد وأنه يحبهم ويثبت قلوبهم وأقدامهم
ويلقي عليهم السكينة والطمأنينة, ويسهل لهم الطاعات, ويحفظهم من المخالفات
ويتفضل عليهم بالصلوات والرحمه والهداية عند المصيبات, والله يرفعهم إلى أعلى المقامات في الدنيا والآخرة.
وعدهم النصر وأن ييسرهم لليسرى ويجنبهم العسرى, و وعدهم بالسعادة والفلاح والنجاح
وأن يوفيهم أجرهم بغير حساب, وأن يخلف عليهم في الدنيا أكثر مما أخذ منهم من محبوباتهم وأحسن
يعوضهم عن وقوع المكروهات عوضاً عاجلاً يقابل أضعاف أضعاف ماوقع عليهم من كريهه ومصيبة
وهو في ابتدائه صعب شديد, وفي انتهائه سهل حميد العواقب.


كتاب : بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
( ص 78 ) للشيخ عبدالرحمن السعدي



,lk dsjutt duti hggi dsjyk dyki hlgi ]u,i ,g,




,lk dsjutt duti hggi dsjyk dyki hlgi dsjutt dsjyk duti




 توقيع : - وَرد.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ - وَرد. على المشاركة المفيدة:
 (15-07-2021)