منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أسباب نيل محبة الله تعالى (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=99186)

- وَرد. 10-10-2023 02:57 PM

أسباب نيل محبة الله تعالى
 





إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً

وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
إن من أعظم أسباب السعادة وطيب العيش وراحة الصدر أن يسلك المرء ما يحبه الله تعالى ويرضاه، حتى يُحبه الله

عز وجل ويقربه ويدنيه، ويكون بذلك وليًّا لله عز وجل، مؤمنًا بالله عز وجل، متقيًا محارم الله عز وجل.
﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [يونس: 62].
_عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قال: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ

مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به
ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله
ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته"[1].
فإذا أحبك الله عز وجل عبد الله، جعلك من أهل ولياته، وإذا أحبك الله عز وجل سدَّدك في أقوالك وأفعالك، وجعلك مستجاب الدعوة، وجعلك في حفظه ورعايته.
ما أعظم أن يوصف المرء ويُكتب عند الله عز وجل أنه حبيب الله تعالى، وأنه ولي الله عز وجل.
أي شرف أسمى، أي رفعة أسمى من أن تتبوأ عبد الله منزلةً عند الله عز وجل، أو أن تحظى بمحبة الله عز وجل لك.
هما سببان عظيمان مجملان لا غيرهما: الإيمان والعمل والصالح.
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾ [مريم: 96].
يحبك الله عز وجل ويغرس لك في قلوب عباده الصالحين محبةً ومودةً.
_عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبدًا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانًا فأحبه، قال:

فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيُحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض
وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانًا فأبغضه، قال: فيُبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله
يبغض فلانًا فأبغضوه، قال: فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض"[2].
عباد الله:
يحب الله تعالى من أتم الفرائض وازداد من النوافل، وطهَّر نفسه وزكاها، وتعبد الله تعالى بالطهارة من الأنجاس والأحداث، وطهَّر باطنه بالتوبة والإنابة إلى الله عز وجل.
﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].
والله عز وجل يحب من أحسن في عباد الله وأحسن الى خلق الله.
﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [المائدة: 13].
والله عز وجل يحب من صبر نفسه على طاعة الله عز وجل، وصبر نفسه عن معصية الله عز وجل، وصبر نفسه على أقدار الله عز وجل المؤلمة.
﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146].
والله عز وجل يحب من توكل عليه وفوَّض أمره إليه في كل صغير وكبير.
﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159].
والله عز وجل يحب الذين يعدلون في أمورهم وفي ولاياتهم.
﴿ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات: 9].
والله عز وجل يحب من جاهد في سبيله حتى تكون كلمة الله هي العليا.
﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾ [الصف: 4].
والله عز وجل يحب من اتقاه.
﴿ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 76].
والله عز وجل يحب من تمسك بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم واقتفى أثره.
﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].
والله عز وجل يحب من نفع الناس بماله، أو نفعهم بجاهه، أو نفعهم بشفاعته.
والله عز وجل يحب من حسن خلقه وهذب سلوكه.
_عن أسامة بن شريك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا"[3]

والله عز وجل يحب من تحابا في الله وتجالسا في الله وتزاورا في الله.
_عن أبي إدريس الخولاني قال: "دخلت مسجد دمشق، فإذا أنا بمعاذ بن جبل، فسلمت عليه، فقلت: والله إني لأحبك في الله، فقال:

آلله؟ فقلت: آلله، فقال: آلله؟ فقلت: آلله، فأخذ بحبوة ردائي فجذبني إليه، وقال: أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
وجبت محبتي للمتحابين في، وجبت محبتي للمتجالسين في، وجبت محبتي للمتباذلين في، وجبت محبتي للمتزاورين في"[4].
عباد الله:
هذه الخصال الكريمة وغيرها من أسباب محبة الله تعالى لعبده، فلا بد أن تمتد قوائمنا لبلوغها، وأن نتنافس في تحصيلها، فمن نالها نال شرفًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا.
﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الجمعة: 4].
اللهم إنا نسألك حبَّك وحبَّ مَن يُحبك وحبَّ العمل الذي يقربنا إلى حبك.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه من كل ذنب يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

[1] البخاري (6502).
[2] مسلم (2637).
[3] أخرجه الطبراني في الكبير: 181/1، وصححه الهيثمي.
[4] أخرجه أحمد (22083)، ومالك في ((الموطأ)) (2/ 953)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/ 127) واللفظ له_ صححه المنذري في الترغيب والترهيب.



السلطان 10-10-2023 06:08 PM

بارك الله فيك وجزاك الله خير

بُليِتُ بِك 10-10-2023 06:10 PM



/







جزاك الله خيراً
وَ جعله في ميزان حسناتك
شكراً لك


أُرجُوَان . 10-10-2023 06:52 PM

-




جزاك الله خير .. بارك الله فيك
وجعلها في ميزان حسناتك
أثابك الله الجنه ..:h5:

آوآر آلشوق 10-10-2023 11:08 PM

بورك فيك وجزاك الله كل خير
وأنار قلبك وطريقك بنور الهداية والإيمان
طرحت فأبدعت كتب الله لك أجر طرحك
دمت في حفظ الله ورعايته

صدى الشوق 11-10-2023 07:56 AM

الشكر ع المفيد
جزاك الله الخير

- وَرد. 11-10-2023 08:53 AM

-










السلطان ..
شَاكِرة لك جَمَال حضُورك
دُمت بكُلّ خير :241:.

- وَرد. 11-10-2023 08:53 AM

-










بُليت بك ..
شَاكِرة لك جَمَال حضُورك
دُمتِ بكُلّ خير :241:.

- وَرد. 11-10-2023 08:53 AM

-










الريم ..
شَاكِرة لك جَمَال حضُورك
دُمتِ بكُلّ خير :241:.

- وَرد. 11-10-2023 08:53 AM

-










الشوق ..
شَاكِرة لك جَمَال حضُورك
دُمتِ بكُلّ خير :241:.


الساعة الآن 11:20 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant