منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩ أنفاس القصص والروايات الاسلاميه ۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   رؤية الله (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=97977)

يَافَآ ♡. 23-09-2023 11:08 PM

رؤية الله
 
رُؤْيَةُ اللهِ ❤️❤️
فَتَاةٌ غَيْرُ مُسْلِمَةٍ مِنْ دَولَةٍ أُوروبِّيَّةٍ سَافَرَتْ إلى بَلَدٍ مِنْ بِلادِ المُسلِمِينَ مَعَ والدِهَا، الذِي دَعَاهُ أحَدُ أصْدِقَائِهِ لِمُشَاهَدَةِ بِلادِهِ، وأَثْنَاءَ تَجَوُّلِهَا بَيْنَ الأمَاكِنِ سَمِعَتْ في أَحَدِ المَحِلَّاتِ القُرآنَ الكَرِيمَ بِصَوْتِ الشيخِ عبْدِ الباسِطِ، فَوَقَفَتْ فِي ذُهُولٍ مِنْ رَوْعَةِ الصَّوْتِ، وسَألَتْ صَدِيقَ والِدِهَا عَنِ اسْمِ المُطْرِبِ صَاحِبِ الصوْتِ والأَدَاءِ الرَّائِعَيْنِ، فأَخْبَرَهَا أنَّ مَا سَمِعَتْهُ هوَ تِلاوَةٌ للقُرآنِ الكَرِيمِ الذِي أُنْزِلَ مِنْ عندِ اللهِ علَى الرسولِ محمدٍ صلَّ اللهُ عليهِ وسلمَ نَبِيِّ المُسلمِينَ، وفِي هذِهِ اللحْظَةِ وَدُونَ مُقَدِّمَاتٍ تَعَلَّقَ قَلْبُ الفَتاةِ بالقُرْآنِ دُونَ أنْ تَفْهَمَ مَعْنَاهُ، وأَحَبَّتْ أنْ تَعْرِفَ كُلَّ شَيءٍ عَنْهُ وعَنْ مَنْ أُنْزِلَ عليهِ وعنِ الإسلامِ ومَاذَا يَقُولُ عَنِ اللهِ، وطَلَبَتْ مِنْ والِدِهَا أنْ يَمُدَّ الرِّحْلَةَ لأنَّهَا لَنْ تَعُودَ إلَّا بَعْدَ أنْ تُحَقِّقَ أُمْنِيَتَهَا، فَابْتَسَمَ صَدِيقُ والِدِهَا فَرَحًا ووَعَدَهَا بِإِمْدَادِهَا بِكُلِّ المَعْلومَاتِ عَنِ الإسلامِ والقُرآنِ ومُنَزِّلِ القُرآنِ ورسولِ الإسلامِ، وخِلالَ ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ عَرَفَتِ الفَتاةُ الكَثِيرَ مِنْ صَدِيقِ والدِهَا ومِنْ أبْنَائِهِ الشبابِ، فَأَعْلَنَتْ إِسْلامِهَا وأَصْبَحَ اسْمُهَا "فَاطِمَة"، لَقَدْ أَسْلَمَتْ وهيَ مُقْتَنِعَةً تَمَامًا بِقَرَارِهَا، خَاصَّةً بَعْدَمَا عَرَفَتْ كَيْفَ يَصِفُ هذا الدِّينُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ بصِفَاتٍ لَمْ تَعْرِفْهَا مِنْ أيِّ دِينٍ آخَرَ، فَهُوَ أحَدٌ لَيْسَ لَهُ والِدٌ ولا وَلَدٌ ولَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ، فَرْدٌ مُتَفَرِّدٌ بالعُبُودِيَّةِ ومُنَزَّهٌ عَنِ النَّقائِصِ، صَمَدٌ يَحْتَاجُ كُلُّ الخَلْقِ إليْهِ ولا يَحْتَاجُ لأحَدٍ، لقَدْ أَحَبَّتِ اللهَ حُبًّا لَا وَصْفَ لَهُ، وبِحُبِّهِ أحَبَّتْ كُلَّ مَا يُقَرِّبُهَا إلى اللهِ، لذَلكَ تَزَوَّجَتِ ابْنَ صَدِيقِ والدِهَا الشابَّ التَّقِيَّ المُلْتَزِمَ، وكَانَ عَوْنًا لَهَا فِي رِحْلَتِهَا لِتَعَلُّمِ اللغَةِ العَرَبِيَّةِ والإلْمَامِ بِكُلِّ مَا يَدُورُ بخَاطرِهَا عَنِ الإسلامِ.
لَمْ تَكْتَفِ فَاطمَةُ بِذلكَ، بَلْ تَعَرَّفَتْ عَلَى دَاعِيَةٍ إسلامِيَّةٍ كَانَتْ تَسْأَلُهَا وتُحَاوِرُهَا عَنْ كُلِّ شيءٍ تَجْهَلُهُ، خَاصَّةً بَعْدَمَا أجَادَتِ اللغَةَ العَربِيَّةَ وحَفِظَتْ أجْزَاءً كَثِيرَةً مِنَ القُرآنِ، وفِي أَثْنَاءِ رِحْلَتِهَا أَنْجَبَتْ فَاطِمَةُ طِفْلَيْنِ قَامَتْ بِتَحْفِيظِهِمَا القُرآنَ مِنْ صِغَرِهِمَا، وتَعْلِيمِهِمَا العَبادَاتِ والأخْلاقِ الكَرِيمَةِ حتَّى اقْتَرَبَا مِنْ سِنِّ الشبَابِ، وفِي أحَدِ الأيامِ وأَثْنَاءَ جُلُوسِ زَوْجِهَا مَعَهَا وجَدَهَا تُفَكِّرُ وتَبْتَسِمُ، وأَخْبَرَتْهُ أنَّها تُفَكِّرُ فِي قَوْلِهِ تعَالى: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ"، فَسَأَلَها وهوَ يَبْتَسِمُ: هَلْ تَعْلَمِينَ مَا هوَ أَعْظَمُ نَعِيمٍ في الجَنَّةِ؟ فقَالَتْ: الأنْهَارُ، قَالَ: لَا، قَالَتِ: الأشْجَارُ: قَال: لَا، وبعْدَ أنْ ذَكَرَتْ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً قالَ لهَا: أعْظَمُ نَعِيمٍ في الجَنَّةِ أنَّنَا سَنَرَى اللهَ، فَدُهِشَتِ الزوْجَةُ ولَمْ تُصَدِّقْ، ثمَّ اتَّصَلَتْ بِصَدِيقَتِهَا الداعِيَةِ، التِي أَكَّدَتْ لَهَا صِدْقَ كَلامِ الزوْجِ وقَرَأَتْ عليْهَا حَدِيثَ النبيِّ صَلَّ اللهُ عليهِ وسلمَ الذِي يَقولُ فيهِ: "إذَا دَخَلَ أهلُ الجَنَّةِ يَقولُ تَبَارَكَ وتعَالَى: تُرِيدُونَ شَيئًا أَزِيدَكُم؟ فيَقُولُونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ ألَمْ تُدْخِلْنَا الجنَّةَ وتُنْجِيَنَا مِنَ النارِ؟ قالَ: فَيُكْشَفُ الحِجَابُ، فَمَا أُعْطُوا شَيئًا أَحَبَّ إليْهِمْ مِنَ النظَرِ إلَى رَبِّهِمْ تَبَارَكَ وتَعالَى"، ثم أضاَفَتْ: مَنْ عَظَّمَ أَمْرَ اللهِ وَوَقَّرَهُ في الدنيَا وَصَدَقَ فِي مَحَبَّتِهِ لَهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّ اللهَ تعَالَى يُمَتِّعُهُ في الدنيَا بأنْ يَحُوطَهُ ويَرْعَاهُ فِي حَيَاتِهِ بالرَّحْمَةِ والبَرَكَةِ، ويَومَ القِيامَةِ والحَرُّ شَدِيدٌ يَكُونُ في ظِلِّ عَرْشِهِ، فَيُمَتِّعُهُ بِجِوَارِهِ في الجَنَّةِ والتَّلَذُّذِ بِرُؤْيَتِهِ.*
بَكَتِ الزوْجَةُ بُكاءً شدِيدًا وكُلَّمَا حَاوَلَ الزوْجُ تَهْدِئَتَهَا، تَقُولُ لَهُ: لا أَحَدَ يَعْلَمُ مَدَى عِشْقِي للهِ، إِنِّي أعْمَلُ كُلَّ ما يُرْضِيهِ حُبًّا فِيهِ، وكَمْ أنَا سَعِيدَةٌ الآنَ بِرُؤْيَتِي لَهُ فِي الجَنَّةِ، لَقَدْ أَصْبَحَ شَوْقِي وتَلَهُّفِي لهَذَا اليومِ أَعْظَمَ مِنْ شَوْقِي لأيِّ شَيءٍ فِي الدنيَا مَهْمَا عَظُمَ.

أُرجُوَان . 23-09-2023 11:27 PM

-


جزاك الله خيرا
وفي ميزان حسناتك ..:241:

يَافَآ ♡. 24-09-2023 01:08 AM

الريم

شكرًا لمرورك :ff1 (159):
وردة لالك :121:

بُليِتُ بِك 24-09-2023 10:10 AM




/





جزاك الله خيراً
وَجعله في ميزان حسناتك
شكراً لك

- وَرد. 24-09-2023 12:09 PM

-












بَارك الله فيك وَ جزاك عنا كل خير
دُمتِ بحفظ الرحمن https://a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1%20(3).gif.

عزيزان 24-09-2023 06:28 PM

شكرا ع الموضوع

ملكة الحنان الفاتنة 25-09-2023 05:36 AM

جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
والبسك لباس التقوى والغفران وجعلك ممن يظلهم اللَّه
في يوم لا ظل إلاظله وعمر الله قلبك بالايمان

قَـلـبْ 25-09-2023 12:54 PM




جزاك الله خير:241:
وجعله في موازين حسناتك:241:
وانارالله دربك بالايمان:241:
ماننحرم من جديدك المميز:241:
امنياتي لك بدوام التألق والابداع:241:
دمـت بحفظ الله ورعايته:241:

يَافَآ ♡. 25-09-2023 10:27 PM

بليت بك

شكرًا لمرورك :ff1 (159):
وردة لالك :121:

يَافَآ ♡. 25-09-2023 10:28 PM

ورد

شكرًا لمرورك :ff1 (159):
وردة لالك :121:


الساعة الآن 06:13 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant