منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ❀ انفاس ضفاف حره ❀ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   " تلك الحدود " (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=94682)

مُهاجر 19-06-2023 07:36 AM

" تلك الحدود "
 
السلام عليكم ورحمة الله سادتي الأكارم /


حديثي اليوم :
عن ذاك الزميل الذي أتاني يشتكي من زوجته بعدما أدمنت شبكات التواصل ، وشح من ذاك بينهما التواصل ،
ليكون ربيب الوحدة ، وإن كان قاسم الآخر وجود ذاك الجسد !




قلت له :
أخبرني القضية من أول مهدها ،
وأنا هنا أسمع وأرى ؟



قال :
كانت البداية أنا من أشعل فتيلها بإدماني لذاك الذي اليوم انهاها عنه ، كنت أتواصل مع زميلات العمل بعدما أنشأنا
" مجموعة تضمنا اناثاً وذكراناً تحفنا المودة ، وتغشانا الأخوة ، والشيطان قد فر من حولنا ولم ينل
من ذاك ما يُريد .



زوجتي :
كانت تشكو الإهمال وذاك الضجر الذي بات يرافقها في كل مكان ،
أبدت التلميح في بداية أمرها ثم ارتقت للتصريح ، وأنا أطفي جذوة غضبها
وأقول لها :



بأن هذا الأمر من متطلبات ذاك العمل ،
فتسكت على مضض وقلبها يكتنفه
جمر الغضب !



وفي يوم كئيب :
وبينما أنا في الخارج أسير ، تسللت
لجهازي وفتحت ذاك الموقع الذي أقضي
فيه جل وقتي لتكون البداية لعاصفة تقتلع السلم
من جذوره ، ليكون اعلان الحرب وعلى واقعها نعيش .



أرجت الهجوم بالكلام
ليكون الفعل هو الجواب !



شكّلت مجموعة مع زملاء عملها
أخذت تتواصل معهم بلا ملل !



أنا في تلكم الزاوية
وهي في الزاوية المقابلة .


ظننت بأن السلام عم أرجاء المكان فما عادت
تشكو هجري ، ولا تسأل عني !




وكأنها وجدت العذر لي بعدما
علمت الذي أشغلني عنها فكان الخير
يلفني _ هكذا ظننته في بدايتي أمري _ .




استنكرت ذاك الاندماج وساورني الشك في ذاك الإهتمام
والحرص أن تكون بالقرب من الجهاز ،
وتلك الضحكات والابتسامات التي ترتسم
في وجنتيها ولا تخفتان .



حينها :
بيّت نيتي أن أكشف السر بنفسي ،
كانت لي الفرصة عندما تحزم
حقائبها وتسير لأهلها .



وما إن تحقق ما أريد ذهبت للجهاز
لكشف اللثام عن ذاك الذي يريب .



فوجدت :
ما هالني وما كادت روحي منه أن تغيب
عن جسدي لهول ما رأيت ، وعقلي
منه كاد أن يطير .


محادثات :
مع الرجال وكلمات لا تُقال فتحولتُ لبركان يثور
يوشك أن يقذف بحممه ليحرق ما يلاقي
وما يصيب .



قلت له :
وهل واجهتها بذاك ؟
قال :


نعم


قلت :
وما كان ردها ؟



قال :
قالت :
وهل وجدتَ في محادثاتي
ما يهتك الستر
وما يعيب ؟



قلت :
أما يكفي قبحاً أن تحادثي الغريب !!


قالت :
وهل يكون على الأنثى الحرام ؟!
وأنتم الرجال لكم حلال زلال !!




قلت :
وما كان الجواب ؟



قال :
صفعتها وأرسلتها لأهلها ،
واليوم هو اليوم العاشر الذي
عن البيت تغيب .



قلت له :
كيف ترضى بمحادثة النساء وتمازحهن
بلا حياء وأنت تُعّلل فعلك بأنك لقلبك
مالك ولا يأتيك الشيطان لا من بعيد
ولا من قريب !



لماذا :
لم تورد وتستجلب ذاك العذر لزوجتك
ليسعها وتفعل ما تريد ؟!


هنا :
توقف ولم يرّد ولم أجد منه ما يُجيب !!!


في ختام قصتي :
" تمنيت أن تبدو رأيكم في فعل ذاك الزميل ، وعن تلك الحدود التي وجب على الجنسين
أن يقفا عندها ، كي تستقر الحياة وتُحفظ الأعراض لتصفو بذاك الحياة ، بحيث لا يُعكرها فعل ذميم " .



ملحوظة :
" هنالك تفاصيل للقصة ، ولكن جعلت
التصريح بها من خلال حواري معكم ،
ولدينا مزيد " .

مُهاجر 19-06-2023 07:37 AM


قالت :
:: إنْ كان هناك خطأ فـ بدايته زميلك ..
وإنْ كان هناك صواب .. فـ اجده معدوماً في القصة .. ::

:: كلما انشغل طرف .. بـ شيء آخر يشده ..
كلما غابت ملامح حياته بـ الطرف الاساسي .. ::

:: رسالة لـ المدمنين .. اللاهين عن اسرهم ..
اللا مباليين بـ علاقة الرب في روحه .. والمتهاونيين بـ علاقة البشر بـ الجسد .. .. رسالة مضمونها مستوضح ..
واسطرها جليّة .. لذا وجبّ مراقبة النفس اذا ادمنت شيء ما .. خصوصاً ادمان "الهاتف وجروباته اللا متناهية ..
خاصة ما سُميّ بـ جروب العمل .. فـ هو ذميم مهما كانت فائدته لـ العمل .. " ::





قلت :
ذاكَ الزميل ظن لأول وهلة أنها يفعل الصواب محتجاً بأنه
لا يخالف الأعراف إذا ما حبس وحجر على كون العمل يتطلب ذاك .

ولعمر الحق :
أي عمل يستوجب المحادثة ليلاً ونهاراً ،
وكأنه يتواصل على " الشات " ؟!


الصواب :
فيما صوبتم به سهام نقدكم لذاك الزوج الذي
استباح المحظور الذي قد يقود للجرم البواح !

القضية :
لم تقف على براءة القصد والنية بل تعدتها حين جعل الاتهام لزوجته
ليسحب عليه سوء الظن لتكون النهاية في بيت أهلها تُضام !


ذاك الشاغل :
هو من يستقطب المشاكل لتعصف
بذاك البيت الآمن .
ولكن ...
للأسف الكثير لا يُدرك بأنه الدمار الكامن الذي ينتظر اشعال الفتيل
ليدمر ما رُسم في جدار الأماني من لفيف أسرة تستشرق
وتستشرف الحب الدافئ .


رسالتكم للمدمنين :
هو دق لناقوس الخطر بعدما تباعدت الأرواح وتنافرت القلوب
التي تنبض في ذات البيت المسكون ، الذي بات الجسد هو من يقارب ويسادد

ويبقي ذاك الخيط الرفيع الذي إذا انقطع
قصم ظهر البيت السعيد !


والسبب :
كان من السهل تداركه وتجاوزه ، ولكن قصور النظر عن مآلات الأمور
تخنق ذاك النفس الذي به تحفظ بقاء الروح في جسد تلكم الأسرة العقور .


تصغير :
الأمور وتحقير البوادر التي منها تُخلق الزوابع هي من تفاقم الأمور ،
وبها يتسع الرتق ويزاحم ذاك الساعي للم الشمل ولكل مفّرق يقارع
ولكن ضمان نجاح مسعاه مجهول !


مراقبة النفس :
بيننا نتقنها ولو اتقناها لتداركنا أنفسنا ولأكلنا وشربنا وسعدنا من فوقنا
ومن تحتنا ومن كل اتجاهاتنا ، ولكن يبقى الحريص على سلامة قلبه
هو المعني ليستفرد بذاك الغنم الثمين .


ذاك التوقيع :
" هو استنجاد ورجاء يصرخ في فضاء
الوجود عله يصل لذاك المقصود
" .

مُهاجر 19-06-2023 07:40 AM

قالت :
كثيرا ما تحدث مثل هذا القصه وتتكرر في البيوت
زميلك غلطااان لا محاله بداية .. وشاركته الغلط زوجته نهاية..

كونه رجل لا يعيبه شي .. وكونها أنثى يعيبها كل شي..

كيف سمح لنفسه الخوض في الحديث مع زميلات عمله وقد
علل لنفسه واباح كون الشيطان قد فر من حولهم ولم ينل..

وهي دون تفكير حذت حذوه بالأخير..
فأين كان عقلها هي الأخرى ؟؟ ولا تدري ما هو المصير
كونها قد شاركته الفعل والأثم!!
والنهايه حلل لنفسه واباح وهي ما قد اقترفت حرام بنظره ولا يباح..

فما هكذا تورد الأبل!!
هدى الله هكذا نفوس لما يحب ويرضى..




قلت :
القصة هي ذات السيناريو
الذي تتكرر فصوله !!


وما نعتب عليه :
أنا نمر ونقف على تلكم المآسي ولكن للأسف نمر
ونحن ننأى بأنفسنا وكأن الأمر لا يعنينا
وقد نكون في ذات الخطأ واقعين !!!


هي :
تزكية النفس واخراجها
من دائرة الاتهام !!


والأصل :
أن نمر على قصص الواقع مرور معتبر
كي نتجاوز ذاك الخطأ لنعيش في سلام .


وحين أتفكر :
أقول كيف لتلك الزوجة أن تسمح لنفسنا
فتح ذلك الباب على أن يكون ردة فعل وأنه
انتقام !!!

هو معالجة الخطأ بأشنع منه ولا غرابة
إذا كان الجهل هو من يقود خطامه !

كونه رجل لا يعيبه شي ..
وكونها أنثى يعيبها كل شي..

لكون الرجل خالي من العيوب
والزوجة أصل العيوب :

هو منطق الانتقاء الجائر الذي
شيد قواعده المجتمع الجاهل الذي
يزن بميزان مضطرب !

لهذا نجد ذاك الانفصام في الحكم
على الأشياء بائن !!


في أمر الشيطان وحديثة
مع زميلات العمل :

هو ذاك الكلام الذي فيه ومنه
يكون البكاء والضحك !!

حين يضحك الإنسان على نفسه
ويوهمها أنه عن الأنام مختلف !


لتكون:
له العصمة وبذاك الشيطان منه
لن يقترب وللذنب لا يقترف !!


في أمر الزوجة وفعلها :
هو ذاك الذي استغربه !!
كيف سمحت لنفسها أن تنسلخ من عهدها وطبعها
ليكون الانتقام هو النافخ في روع عزمها لتفعل
ما ساء حظها !!!

لتذوق وبال ما فعلت
ويكون فيه حتفها !!

لا زلت به :
أحاول معها كي يعيد الأمور لنصابها ،
ويتجاوز عن الذي جراء في وقتها .


فالأمر :
لا يستدعي لكل ذاك وما يحتاجه هو
التفكر في المسألة ليكون منه الحل ،

غير أنه لمكانه يُراوح ويراوغ !!




قالت :
الرجل بطبعة يستبيح له ان يفعل اي شيء اما زوجتة لأ ...!
يجد تبريرا لأفعالة من نواه الأرض ليحقنها في عقل الزوجة .. والسكوت
هو الردة الفعل الأكيدة من قبلها .. ولكنها نكتم وبقوة ما بداخلها ...#!

عموماً ...
لكل شيء حدود .. في علاقاتنا وبـ الذات الهاتف .. نحتاج.لحدود تكسر
حواجز الصمت والكتمان والبعد والعزلة بسبب الانعزال به بعيدا #! ..
لنقترب أكثر من بعضنا البعض لنغوص ولو لـ ساعة في ارواح المقربين
نستشف ما بهم وما بداخلهم بود .. #!

فـ الهاتف لن يفيد ان تكسرت اواصر كانت قوية وحدث شيىء ما ..فـ سنلوم
انفسنا بعدها.. وسنغوص للبحث عن حلول وسنحتاج التجديد بعد الادمان
ولطرق تعيد ما قد كسر او قد تغير .. ان نجعل لكل شيء حدود .. هو بحد ذاته
علاج لأشياء كثيرة لربما يوما قد ندمن عليها وصعب التخلي عنها الا بطرق تجذب
الآخر وتجعلة شيئا فشيئا يبتعد عن ذاك الشيء ..#*

كثيرا هم .. الذين يفضلون امورا عن اشخاص وبسببها يحدث البعد والإهمال ..
وهو ما قدت حدث عند زميلك اهتم بـ الهاتف والمجموعات والكلام فية اكثر
من زوجتة رغم التلميح فهو لم يبالي بشيء .. وبعدها حدث مالم يتوقعة .




قلت :
ذاك الرجل الذي يستبيح ما يُحّرمه على
زوجته من أمر لا يخلو من شبهة تتلفع ما يأتيه
ما هو غير متناقض الفعال !!

وهذا ما تبين لي عند سؤالي اياه :
قلت :
ما تظن زوجتك أنها رأت في
جهازك من تلكم المحادثات ؟

اتظنها رأت الكلام الذي يندى نصيحة
تُضيئ لتلك المرأة الأخرى الحياة ؟
وتأخذها لتصل بها إلى ما الله يرضاه ؟!

سكت !

فقلت :
إذا أنتَ وقعت فيما
كانت هي تخشاه !


قال :
نعم .


قلت :
لو اتخذت قراراً أن يكون بينكما اتفاق
أن يكون الأمر يُطوى بعد أن يبرم العهد
الذي يُجب النفاذ ، على أن يَترُككَ الواقع في
ذاك الخطأ ما كان ، ويصلح ما أفسد ليعود الوئام .

أما :
كان أفضل بعيداً عن قرارك ذاك !


قال :
لم احتمل الذي كان !
فأنا رجل وليالكبرياء والكرامة
والاباء .


قلت :
وهي أليس لها نصيب من ذاك ؟!
أما أنك تراها دونك في المشاعر
والحساب ؟!



تلك الحدود التي ابديتموها :
للأسف في غالب أمرها وأعني في الأخذ بها
لا تعدو أن تكون مجرد دعوات مفرغة من اكيد التنفيذ
لأن الارتباط بتلك الملهيات بات متجذر في عقل وقلب ذاك المبتلى ،
لذاك صعب الأخذ به ولو طبق فلن يتجاوز بضع الايام
وذلك في " أحسن الأحوال " !!


لا زلت أقول :
بأن هذا الجيل اتجّوز أن أصفه جيل " الصم البكم " !!
الذين تركوا حواسهم مهملة تتناهشها مر السنين بعد أن أصبح الواحد منا
كذاك الجسد الذي يمشي على الأرض وقلبه وعقله ، وسمعه وبصره شاخصة منحنية على ذاك
" الدّجال " _ الجهاز _ الذي شغل الناس عن واجباتهم ،
وفرّق الأخوة والأحباب ! لنكون بذلك خارج ظرفي الزمان والمكان !!!


انشغال زميلي بالمجموعة والهاتف :
هو الذي أبعده عن ذاك الحضن الدافئ ،
والذي به تجاهل تلكم النداءات
والتوسلات من زوجته قبل أن
" يقع الفأس في الرأس " !


لتكون النتيجة :
" دمار وشنار " .

مُهاجر

جوهرة القصيد 21-06-2023 07:44 AM

سلمت يداك على الطرح الطيب
لاعدمنـآ هذا التميز
يعطيكـ ربي العآفيه
لك خالص احترامي

عواد الهران 22-06-2023 09:14 AM

مشاركه جيده ومفيده

وتفاعل طيب ...وتواجد جميل

بارك الله فيك

AL7AN 23-06-2023 02:27 PM

-
يعطيك العافية
سلمت الايادي ع الانتقاء
:-ff1 (8):

سهاد 23-06-2023 11:26 PM

موضوع رائع
وانتقاء مميز
:121:

أنثى لآتنسى 24-06-2023 06:54 AM






-






شكراً لـ ماإستذاقه فكرك من جمال
دمت في سلام



//

غيمہّ فرٌح 24-06-2023 10:25 AM

..:241::241:




طرحَ عَذب ..!!
أختيآر أنيق وحضور صآخب
سلة من الوردَ وآنحناءة شكر لسموك

سموالروح 25-06-2023 04:05 PM

يعطيك العافيه على الطرح

الجميل والمتالق استمر

ننتظر جديدك

لك خالص الود والاحترام


الساعة الآن 10:36 PM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant