منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   مختصر تفسير القرآن تدبر وعمل لسورة البقرة (1-5) (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=91631)

غيمہّ فرٌح 31-03-2023 01:49 PM

مختصر تفسير القرآن تدبر وعمل لسورة البقرة (1-5)
 
قال الله تعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [البقرة: 1 - 5].

الوقفات التدبرية:
١- ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
إنما ذُكرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها بيانًا لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثلِه، هذا مع أنه مركَّب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها... ولهذا كل سورة افتُتحت بالحروف فلا بد أن يُذكر فيها الانتصار للقرآن، وبيان إعجازه وعظمته، وهذا معلوم بالاستقراء. [ابن كثير].

٢- ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
لم يقل: هدًى للمصلحة الفلانية، ولا للشيء الفلاني؛ لإرادة العموم، وأنه هدى لجميع مصالح الدارينِ؛ فهو مرشد للعباد في المسائل الأصولية والفروعية، ومُبَيِّن للحق من الباطل، والصحيح من الضعيف، ومبيِّن لهم كيف يسلكون الطرقَ النافعة لهم في دنياهم وأُخراهم. [السعدي].

٣- ﴿ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
لم يقل: يفعلون الصلاة، أو يأتون بالصلاة؛ لأنه لا يكفي فيها مجرد الإتيان بصورتها الظاهرة؛ فإقامة الصلاة: إقامتها ظاهرًا بإتمام أركانها وواجباتها وشروطها، وإقامتُها باطنًا بإقامة روحها؛ وهو حضور القلب فيها، وتدبُّرُ ما يقوله ويفعله منها. [السعدي].

٤- ﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
وأتى بـ ﴿من﴾ الدالةِ على التبعيض؛ لينبِّهَهم أنه لم يرد منهم إلا جزءًا يسيرًا من أموالهم، غير ضارٍّ لهم، ولا مثقل، بل ينتفعون هم بإنفاقه، وينتفع به إخوانهم، وفي قوله: ﴿رَزَقْنَاهُمْ﴾ إشارة إلى أن هذه الأموالَ التي بين أيديكم، ليست حاصلة بقوَّتِكم وملككم، وإنما هي رزق الله الذي خوَّلكم، وأنعم به عليكم؛ فكما أنعم عليكم وفضَّلكم على كثير من عباده، فاشكُروه بإخراج بعضِ ما أنعم به عليكم. [السعدي].

٥- ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
وجهُ ترتُّبِ الإنفاق على الإيمان بالغيب أن المدد غيب؛ لأن الإنسان لما كان لا يطلع على جميع رزقه، كان رزقه غيبًا، فاذا أيقن بالخلف جاد بالعطيَّة، فمتى أمد بالأرزاق تمت خلافته، وعظم فيها سلطانه، وانفتح له باب إمدادٍ برزق أعلى وأكمل من الأول. [البقاعي].

٦- ﴿ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
اليقين أعلى درجات العلم؛ وهو الذي لا يمكن أن يدخله شكٌّ بوجه. [ابن عطية].

التوجيهات:
١- من أسباب حصول الهداية بالقرآن تقوى الله تعالى، فقدِّم دائمًا مرادَ الله على هوى نفسك، ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2].

٢- سعادتُك بالفلاح، والفلاحُ لا يناله إلا مَن اتصف بهذه الصفات، ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 3 - 5].

٣- من أهمِّ صفات المؤمنين: ثباتُهم على إيمانهم في حال الغيب وحال الشهادة، ومراقبتهم لله على كل الأحوال، ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ﴾ [البقرة: 3].

العمل بالآيات:
١- مبنى التقوى على مخالفة شرع الله لهوى نفسك اختبارًا لإيمانك، فحدِّد أمرًا في حياتك ترى أنك تقدِّم فيه هوى نفسك على شرع الله سبحانه وتَراجَع عنه مستغفرًا ربَّك، ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2].

٢- حاسِبْ نفسك في أمر الصلاة، وتفقَّد اليوم جوانب التقصير فيها فكمِّله، وأقمه على الوجه المطلوب شرعًا، ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ﴾ [البقرة: 3].

٣- اختبر إيمانك باليوم الآخر ويقينَك به بالإنفاق اليوم من مال الله الذي آتاك، موقنًا أن الله تعالى سيخلفه عليك في الدنيا والآخرة، ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 3].

معاني الكلمات:
﴿الم﴾: هَذَا الْقُرْآنُ مُؤَلَّفٌ مِنْ هَذِهِ الْحُرُوفِ، وَلَا يَسْتَطِيعُونَ الإِتْيَانَ بِمِثْلِهِ.

﴿لِلْمُتَّقِينَ﴾: مَنْ جَعَلُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَذَابِ اللهِ وِقَايَةً بِفِعْلِ الأَوَامِرِ وَتَرْكِ النَّوَاهِي.

قَـلـبْ 31-03-2023 11:59 PM




جزاك الله خير:241:
وجعله في موازين حسناتك:241:
وانارالله دربك بالايمان:241:
ماننحرم من جديدك المميز:241:
امنياتي لك بدوام التألق والابداع:241:
دمـت بحفظ الله ورعايته:241:

أميرة أميري 02-04-2023 04:43 AM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

- شقاء.. 04-04-2023 12:42 PM

_
،




















جَزَاكَ اَللَّهُ اَلْجَنَّةَ وُوَالُدِيكْ
سَلَّمَتْ يَدَاكَ وَنَفَّعَنَا اَللَّهِ بِمَا طَرَحَتْ
- لَا عَدِمْنَا هَذَا اَلنَّقَاءِ . . :-ff1 (8):
~

كلي لك 06-04-2023 06:00 PM

،









جزاك الله كل خير
دمت بحفظه :ff1 (35):

ودق الحروف 13-04-2023 06:24 PM

جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد
وعلى طيب ماقدمت
اسعد الله قلبك بالأيمان
وسدد خطاك لكل خير وصلاح
وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
دمت بطاعة الرحمن

https://4.bp.blogspot.com/-sqcdp4Lo8...65r4ew32q1.png

- وَرد. 24-04-2023 06:16 AM

-












بارك الله فيك
وَ جزاك عنا كل خير
تقديري.

حسن سعد 07-05-2023 07:52 PM

بارك الله فيك
اسال الله العظيم
ان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنان
وان يثيبك البارى على كل حرف
دمت برضى الرحمن

Š₳ħββє 13-05-2023 10:48 PM

.
.










جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ " وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلك مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!

للهَ درِك

..||**

سموالروح 06-07-2023 10:22 PM

جزاك الله خير الجزاء وجعله في موازين اعمالك

وسلمت أناملك على الطرح المميّز
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الود


الساعة الآن 03:29 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant