الرفق بالخدم وحسن صحبتهم
عن معاوية بن سُوَيد، قال: لَطَمْتُ مولى لنا فهربتُ، ثم جئتُ قبيل الظهر، فصليتُ خلف أبي، فدعاه ودعاني، ثم قال: امتثلْ منه، فعَفَا ثم قال: كُنَّا بني مُقَرن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لنا إلا خادمة واحدة، فلَطَمَهَا أحدُنا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أعتقوها»، قالوا: ليس لهم خادم غيرها، قال: «فليستخدموها، فإذا استغنوا عنها، فليخلوا سبيلها» [1]. من فوائد الحديث: 1- الرفق بالمماليك، والخَدَم، وحُسْنِ صُحْبَتِهم، والتعامل الرفيق بهم، فهم بشر مثلنا لكنَّ الله سخَّرهم لنا بفضله. 2- عتقُه هنا ليس على الوجوب عند أهل العلم، وإنما هو على الترغيب ورجاء كفارة ذنبه فيه، وظلمه له. 3- الحثُّ على العفو، وكظم الغيظ[2]. 4- يبدو أن هذه اللطمة جاءت على الوجه، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه، فقال: "ولا تضرب الوجه"؛ رواه أبوداود وغيره[3]. 5- قوله: (المَوْلى) معناه هنا: العبد المَمْلوك [4]. 6- فضل العِتق. 7- اهتمام الإسلام بهذا الصنف من الناس. 8- قول سويد بن مقرن: (امتثلْ منه) تطبيق لمبادئ الإسلام العظيمة؛ كنصرة المظلوم، والقصاص في العقوبة، ونحو ذلك. 9- قول سويد بن مقرن: (امتثلْ منه) يدلُّ على حكمته، وورعه، وعدله. 10- قول سويد بن مقرن: (امتثلْ منه) يدل على ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم، من حُسْن الخُلُق، والتواضع ولِين الجانب، وكلُّ هذا أتى من تربية النبي صلى الله عليه وسلم لهم. 11- حُسْن خُلق الخادم؛ لأنه عفا عمَّن لَطَمَه. 12- يُطلق الخادم على المولى والعبد والمملوك. [1] صحيح مسلم 3 /1279 رقم 1658. [2] إكمال المُعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض 5 /430،428. [3] مسند الإمام أحمد 33 /213 رقم 20011، و33 /217 رقم 20013، و33 /225 رقم 20022، و33 /229 رقم 20027 وقال محققوه: إسناده حسن؛ سنن أبي داود 2/210 رقم 2144، صحيح ابن حبان 9 /482 رقم 4175، وقال الألباني: إسناده حسن صحيح؛ (صحيح أبي داود 6 /359 رقم 1859). [4] التعريفات الفقهية للبركتي ص221. _ د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان. |
بارك الله فيك على النقل المفيد والهادف
جزاك الله خير الجزاء لاعدمناك :239: |
جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر لك من الشكر أجزله. |
طرح رآقي گ روحـگ :ff1 (153):
لآعدمنا جمآل ذآئقتگ :ff1 (153): تحية صادقه من الاعماق :ff1 (153): وبآنتظار جديد آبداعكگ دائمآ :ff1 (153): ودي لگ :ff1 (153): |
جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ |
-
غيمة شُكرًا لك وَ لجمَال حضورك لقلبك الفرَح. |
-
سمر شُكرًا لك وَ لجمَال حضورك لقلبك الفرَح. |
-
أميرة شُكرًا لك وَ لجمَال حضورك لقلبك الفرَح. |
-
مذهله شُكرًا لك وَ لجمَال حضورك لقلبك الفرَح. |
جَزاك الله خَير وَجعلهُ فِي ميِزان حَسناتك ،
لقَلبك السَعادهه . |
الساعة الآن 11:22 AM |
تصحيح تعريب
Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب