منتديات انفاس الحب

منتديات انفاس الحب (https://a-al7b.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ (https://a-al7b.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} (https://a-al7b.com/vb/showthread.php?t=80447)

- وَرد. 17-11-2022 02:50 PM

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}
 






كلما قرأت هذه الآية، وتأملت فيها، تنتابني مشاعر الرهبة والخشية والتعجب في نفس الوقت
إنه نداء من رب العالمين، إنه نداء خاص، وليس نداء عامًّا للبشرية، إنه نداء خاص بفئة معينة، إنهم المؤمنون.
فأتوقف وأتأمل، لمَ لا يكون لغير المؤمنين؟ وأقول لنفسي: إن غير المؤمنين هم الذين كان يجب أن يُطلب منهم ذلك

فالمؤمن - حسب تفكيري أنا - من المفروض أنه صادق، فأتعجب، ثم أعود وأتذكر.
إنه قول ربي.
إذًا هناك شيء آخر.
هناك من المؤمنين من يحتاج أن يكون صادقًا.
نعم، صدق الله العظيم.
واقع الحياة ينطق بصدق الآية الربانية في كتاب الله.
انظر قول المؤمنين بعضهم مع بعض، انظر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي تموج بالكذب والخداع ونشر الفساد هنا وهناك.
انظر التعاملات التجارية، والصناعات، وحتى الزراعة، وما يشوب كل ذلك من غش وفساد.
هناك الكثير من المؤمنين لديهم نقص في هذه الدرجة من السمو، وإنهم لم يصلوا إليها.
صدق الله العظيم.
الواقع يؤكد حاجتنا إلى الصدق في كل مجالات الحياة.
نحن في حاجة إلى صدق في أداء مناسكنا من صلاة، وصوم، وزكاة، وحج.
نحن في حاجة إلى صدق في المشاعر، وفي القول، وفي العمل، وتعاملاتنا بعضنا مع بعض.
ومن هنا كان النداء الرباني لنا نحن المؤمنين.
إن الله يريدنا أن نجاهد أنفسنا للوصول لدرجة أعلى في إسلامنا.
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27].
نعم، إن درجة الصادقين من الدرجات العليا في الجنة.
انظر قول ربك: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ

وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69].
والصديقون هم: الذين كمل تصديقهم بما جاءت به الرسل، فعلموا الحق وصدقوه بيقينهم

وبالقيام به قولًا وعملًا وحالًا، ودعوة إلى الله، تصديقًا لا يخالجه شك، ولا تحوم حوله ريبة، وصدقوا
في دفاعهم عن عقيدتهم وتمسكهم بها، وسارعوا إلى ما يرضى الله بدون تردد أو تباطؤ.
وقد دلت الآية على أنه لا مرتبة بعد النبوة في الفضل والعلم إلا هذا الوصف، وهو كون الإنسان صدِّيقًا؛ ولذا

أينما ذُكر في القرآن الصديق والنبي، لم يجعل بينهما واسطة؛ كما قال تعالى في صفة إدريس: ﴿ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 56].
ثم انظر الثواب العظيم لمنزلة الصديقين في هذه الآية: ﴿ قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي

مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [المائدة: 119].
كم نحن في حاجة أن نستشعر معاني الصدق في أنفسنا، وكيف ندرب أنفسنا عليها ونعيشها عمليًّا

كما استشعرها الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك ثم تاب الله عليهم!
نحتاج أن نربي الأبناء على الصدق العملي، ونجعلهم يتذوقون حلاوته وجدانيًّا وروحيًّا، ويعيشونه في الواقع حتى يصبح واقعًا في حياتهم.
لا بد من تكاتف الجهود للرقي في حياتنا بهذا الصدق الذي سيكون مردوده على الجميع بالخير في الدنيا والآخرة.

_ أ. د. فؤاد محمد موسى.





عـز الأصايل 17-11-2022 02:53 PM

جزاكِ الله خير
لا خلا ولا عدم
:239:

غيمہّ فرٌح 17-11-2022 08:22 PM

جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

ʂąɱąя 18-11-2022 12:13 AM

سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام العطَاء والتَميّز المُتواصِل
لرُوحك السّعادة

:241::ff1 (153)::241:

فروله توت ♩ 18-11-2022 04:52 AM

دمت بهذا التميز بطرحك لمواضيعك
ودمت بحفظ الرحمن ورعايته
تقبل مروري
مع خالص
تقديري
و
احترامي

- وَرد. 18-11-2022 08:20 AM

-







عز الأصايل
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

- وَرد. 18-11-2022 08:21 AM

-







غيمة
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

- وَرد. 18-11-2022 08:21 AM

-







همسات
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

- وَرد. 18-11-2022 08:22 AM

-







غنج
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

سمو المشاعر 18-11-2022 09:31 AM

موضوع رررائع
رفع الله قدرك فى الدارين
واجزل لك العطاء
شكرا لطرحك المميز
وانتقائك الهادف
جعله المولى فى موزين حسناتك
بوركت جهودك
سمو المشاعر


الساعة الآن 06:01 AM

تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant